توقيت القاهرة المحلي 17:26:59 آخر تحديث
الأربعاء 23 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

التمييز يُمارسَ ضد الفتيات على وجه التحديد

مخاوف من الفصل بين الجنسين في المدارس الإسلامية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مخاوف من الفصل بين الجنسين في المدارس الإسلامية

الفصل بين الجنسين في المدارس الإسلامية
لندن - سليم كرم

قضت محكمة الاستئناف في وقت سابق من هذا الشهر، بأن قيام مدرسة الهجرة، وهي مدرسة إسلامية مشتركة في برمنغهام، بالفصل بين الأولاد والبنات طوال سنوات الدراسة هو أمر غير قانوني، وينص الحكم، الذي ألغى قرارا صادرا عن المحكمة العليا ومن المتوقع أن يؤثر على عدد من المدارس الأخرى، على أن هذا الفصل غير قانوني لأنه يميز ضد البنات والبنين على حد سواء، مما يحد من التنمية الاجتماعية لكل منهما من خلال حرمانه من التفاعل مع الجنس الآخر.

غير أن ما لم تفعله المحكمة هو الحكم بأن هذا الفصل يخضع الفتيات على وجه التحديد لمعاملة أقل، ويرى كثيرون أن هذا خطأ، نظرا للأسباب الدينية وراء تنفيذ هذا الفصل، وللأدلة المذكورة في المحكمة فيما يتعلق بالآراء التي تتبناها المدرسة بشأن دور المرأة.

وتشارك في هذا الرأي سيدة العدل غلوستر، وهي واحدة من ثلاثة قضاة نظروا في القضية،  وتوضح، في رأيها المخالف للحكم بهذا الشكل، أنه رغم أن هناك تمييز ضد الفتيات والفتيان على السواء (كما هو مبين في الحكم)، إلا إن هناك تمييزًا يُمارسَ ضد الفتيات على وجه التحديد، وفي حين أن رأيها لم يؤثر على الحكم الذي أصدرته المحكمة بالأغلبية، إذ خالفها زميلاها الذكور، إلا إنه يتيح مجالا مهما للاستكشاف في المحاكم، فبالنسبة للمدارس الأخرى التي قد تتأثر بهذا الحكم، هذه المدارس المختلطة التي تفصل على نحو مماثل بين الجنسين، قد تجد حلا من خلال إنشاء مدرستين منفصلتين، و ليس هناك حكم في المحكمة ما يمنع ذلك من الحدوث.

ولكن في حالة الاتفاق مع فرضية سيدة غلوستر بأن الفصل بين الفتيات والفتيان هو أكثر ضررا للفتيات، وأنه مظهر من مظاهر التمييز العنصري وحتى إنه سلوك ديني سيئ، بجب التساؤل بشأن كيف سيكون حال الفتيات أفضل في مدرسة للجنس الواحد، بدلا من مدرسة مختلطة مع فصول منفصلة، ففي الواقع قد تكون أسوأ حالا، فستكون مدرسة توفر تعليما يميز ضد التلميذات على أساس جنسهن، ولذلك، السؤال الذي يجب أن تسأله وزارة التعليم هو إذا كان يجب السماح لمدارس مثل مدرسة "الهجرة" بالانقسام إلى مدرستين ببساطة، وقد لا يكون واضحا تماما كما يشير البعض، إذ يتضمن قانون المساواة لعام 2010 إعفاء مدارس الجنس الواحد، غير أن هذا الإعفاء ينطبق فقط على أقسام القانون التي تحظر التمييز في الالتحاق بالمدرسة بناء على النوع،  إذ بالطبع لا تُعفى مدارس الجنس الواحد من أقسام القانون التي تجرم التمييز ضد التلاميذ، بما في ذلك ما تعلمه المدرسة للتلاميذ.

وتكمن أهمية ذلك في أنه انقسام مدار على شاكلة مدرسة "الهجرة والخبرة" سيؤدي لحصول الفتيات على خبرة تعليمية تختلف عن تلك التي يتمتع بها التلاميذ في مدرسة الأولاد، وهكذا فهي تخالف القانون الذي لا يسمح الاستثناء به بذلك التمييز، وفي الواقع، يجب دفع الأمر إلى حدود أبعد من ذلك، عند مقارنة مدرسة البنات بمدرسة الأولاد، إذا كانت الأدلة تشير بوضوح إلى أن السلوكيات الدينية تعزز القوالب النمطية، وتقيد فرص الفتيات، والسؤال الطبيعي هنا، هل ينبغي السماح لأي مدرسة تتبنى مثل هذه السلوكيات بالعمل؟ وإن لم يكن ينبغي ذلك، فكم عدد المدارس الدينية التي يجب أن تغلق؟
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من الفصل بين الجنسين في المدارس الإسلامية مخاوف من الفصل بين الجنسين في المدارس الإسلامية



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 21:15 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

عبد الشافي يكشف أن بطولة السوبر صعبة على الأهلي

GMT 19:47 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

بث الفيلم النادر الحب في طريق مسدود

GMT 22:10 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"

GMT 06:52 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

محمد فضل شاكر يجدد أغنية "العام الجديد" مع ريم يوسف

GMT 04:59 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

احذف حسابك على "فيسبوك" إن كتبت هذه المنشوارت في 2017

GMT 03:09 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مدحت تيخا يبرز أصعب مشهد واجهه في "عمارة رشدي

GMT 04:35 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان أبو بكر سالم بعد صراع مع المرض

GMT 14:13 2014 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

ابتكرت تصميمات لفانوس رمضان على هيئة علم مصر

GMT 03:14 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"روبيان" يعرض في "421" في أبوظبي الأربعاء

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تؤكّد أن "الطوفان" كسر قاعدة "النجم الواحد"

GMT 11:15 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نورهان تتعاقد على "كلام كبار" مع محمد نور وإيهاب فهمي

GMT 14:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

غضب في الأهلي بسبب مكافأة المديرين

GMT 15:31 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يصنع رقمًا تاريخيًا جديدًا مع فريقه ليفربول

GMT 09:31 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

غابات إندونيسيا تتعرض لأسوأ صيف منذ عام 1997

GMT 07:51 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

"جراب حواء" على قناة النهار آذار المقبل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon