توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقب بزوغ الواقع الاقتصادي للحرب الباردة الجديدة

انخفاض أعداد التلاميذ الروسيين الموجودين في المدارس البريطانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - انخفاض أعداد التلاميذ الروسيين الموجودين في المدارس البريطانية

التلاميذ
لندن ـ كاتيا حداد

انتشرت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة هروب الأوليغارشيين الروسين الأغنياء يهربون من المدارس العامة في بريطانيا، مع بزوغ الواقع الاقتصادي للحرب الباردة الجديدة في العض، إذ كشفت الأرقام الصادرة عن مجلس المدارس المستقلة، والذي يمثل 1300 مدرسة خاصة في المملكة المتحدة، عن انخفاض حاد في أعداد التلاميذ الروسيين الذين يتم التدريس لهم في المملكة المتحدة على مدار الأعوام الثلاث الماضية، ويُعتقد بأن هذا الاتجاه تفاقم بسبب هجوم بغاز الأعصاب على جاسوس روسي سابق وابنته في ساليسبري في مارس/ آذار من هذا العام.

توترت العلاقات بين روسيا وبريطانيا بعد استهداف سيرجي ويوليا سكريبال من قبل الدولة الروسية باستخدام سم سوفييتي الصّنع يسمى نوفيشوك، إذ تم طرد أكثر من 20 من الدبلوماسيين الروسيين وعائلاتهم، بما في ذلك الأطفال في المدارس العامة الرائدة، من المملكة المتحدة حيث لم تكن تيريزا ماي مترددة في إلقاء اللوم على الكرملين لتدبيره الهجوم.

وورد أن الحادث تسبّب في حملة قمع ضد الروس الأثرياء الآخرين الذين كانوا يعيشون في المملكة المتحدة، ومن أحد ضحايا نظام التأشيرات الجديد هو رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي لكرة القدم، الذي لم يتم تجديد تأشيرة دخوله تلقائيا عندما انتهت صلاحيته في أبريل/ نيسان، ومنذ ذلك الحين، يقيم في إسرائيل، رغم أن لديه أطفالا صغارا في مدارس خاصة في المملكة المتحدة.

دعا معارضو الزعيم الروسي فلاديمير بوتين والبرلمانيون البريطانيون بعد حادث سالزبوري، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لتجريد أصدقاء الكرملين من مستوى معيشتهم، بما في ذلك منعهم من الاستفادة من المدارس العامة البريطانية، وحتى حملة القمع الأخيرة كان هناك المزيد من الجواسيس والدبلوماسيين الروسيين الذين يعيشون في لندن أكثر من أي وقت خلال الحرب الباردة، ففي عام 2015، كان هناك عدد قياسي بلغ 2.795 تلميذا روسيا في المدارس العامة البريطانية، وبحلول أبريل/ نيسان من هذا العام، انخفض هذا الرقم بأكثر من الثلث، حيث انخفض إلى 1699 (أو 39.21٪).

يعكس هذا الانخفاض الدراماتيكي تفاقم العلاقات بين المملكة المتحدة وروسيا، بما في ذلك زيادة الهجمات السيبرانية الروسية ضد المملكة المتحدة والادعاءات بتدخل الكرملين في الانتخابات الغربية، بما في ذلك استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما تغطي هذه الأرقام فترة ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وإلحاحها على أوكرانيا وإسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية.
تعهدت تيريزا ماي بعد هجوم ساليسبري، بعدم الرضوخ لتهديدات الكرملين، معلنة أن بريطانيا لن تتسامح أبدا مع "أعمال العدوان الروسي" على أرضها، ووصفت رئيسة الوزراء، التي أدانت تسمم ساليسبري بأنه "النقيض التام للقيم الليبرالية والديمقراطية التي تحدد المملكة المتحدة"، الهجوم بأنه "غضب".

ومن بين الأوليغارشيين الآخرين الذين درس أولادهم في المدارس الرسمية الإنجليزية، بوريس بيريزوفسكي المنشق عن بوتين وفتجيني شوفالوف، النائب الأول لرئيس الوزراء في الاتحاد الروسي، الذي درس ابنه في كلية ويلنجتون المرموقة.

وقال مركز الدراسات الدولي إنه لم يتمكن من تأكيد سبب انخفاض عدد التلاميذ الروسيين في المدارس الخاصة، وصرّح رالف لوكاس، رئيس تحرير دليل المدارس الجيدة: "لقد راقب دليل المدارس الجيدة باهتمام على مدار السنوات الأخيرة، إذ أبلغ مركز الدراسات الدولي عن انخفاض في عدد الأطفال الروسيين الذين يتلقون تعليمهم في المدارس المستقلة في المملكة المتحدة".

وأضاف: "من الصعب تحديد أسباب هذا الانخفاض، فلعدة سنوات، احتفلت المدارس البريطانية بوجود الروسيين بين تلاميذهم ورأينا أن الأطفال الروس تأقلموا بشكل جيد مع الحياة في المدارس البريطانية ونجحوا في التقدم نحو الجامعة، الأرقام التي تظهر التراجع قد تكون صورة خاطفة دقيقة والتي سيتم تصحيحها أو قد تشير إلى تغيير في الذوق التعليمي للروسيين الأثرياء"

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض أعداد التلاميذ الروسيين الموجودين في المدارس البريطانية انخفاض أعداد التلاميذ الروسيين الموجودين في المدارس البريطانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon