c ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:15:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقع على المدرسة مسؤولية كبيرة في معالجة هذه الأعراض

ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
واشنطن ـ يوسف مكي

يُعدّ القلق إزاء الأعداد المتزايدة من الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) والذين تم وصف دواء ريتالين لهم ليس بجديد، لكن الحقيقة الكئيبة تكمن في الأرقام التي نشرت هذا الأسبوع، والتي أظهرت أن وصفات الدواء زادت إلى الضعف في الأعوام العشرة الماضية، من 700000 إلى أكثر من 1.5 مليون الآن، وأدى ذلك إلى استجابة مفاجئة من قبل أماندا سبيلمان، رئيسة أوفستد، التي قالت إنه من غير المعقول أن يعاني الكثير من الصغار من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأنهم يحتاجون إلى أدوية للسيطرة على الأعراض، والتي تشمل عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاعية.

غضب مجموعات الدعم من تصريحات رئيسة الأوفستد
وقالت السيدة سبيلمان إنها يبدو أن القاعدةأصبحت علاج المشكلات السلوكية بالأدوية بدلا من معالجة الأسباب الجذرية, وإنها على حق، لكنّ آراءها أثارت غضبًا متوقعًا من أولئك الذين لديهم مصلحة راسخة: مجموعات دعم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والأطباء الذين يصفون ريتالين بشكل منتظم، والآباء الذين يصرون على أنها غيّرت سلوك أبنائهم.. ما نجده غير عادي هو أن إحدى الحجج المستخدمة للدفاع عن هذا الاعتماد المتزايد على دواء الريتالين تشير بإصبع الاتهام إلى المناهج الجامدة لنظام التعليم والتركيز على التحصيل الأكاديمي, فعلى ما يبدو، هذا يعني أن بعض الأطفال كثيري الحركة وذي مستوى أقل أكاديميا لا يستطيعون ببساطة أن يتلاءموا ويحتاجوا إلى عقاقير لتعديل سلوكهم ليتناسب مع الفصول الحديثة.

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليس حالة طبية
اعترف الناشطون دون قصد بأن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليس حالة طبية إلى حد كبير على الأقل ليس بالنسبة للعديد من أولئك الذين يتم تشخيصهم الآن، بل هو ظاهرة اجتماعية، وهذا شيء تقر به منظمة الصحة العالمية، مشيرين إلى أن تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمكن أن يمثل اختلالا وظيفيا للأسرة أو عدم كفاية، وليس مشكلة مع الطفل.

بدائل محتملة لتعاطي الدواء
وتعد المشكلة متجذرة في جودة علاقة الطفل بوالديه أو الفشل النظامي في المدارس، كما أن خيارنا المفضل هو "تعاطي الدواء"، أعتقد بأن هناك بديلين محتملين، ولا ينطوي أيًا منهما على تناول أدوية قوية للأطفال الذين ما زالوا يركضون بالجوار بدلاً من تعلم جداول أوقاتهم أو مذاكرة الجبر، فالأول واضح: يجب على الآباء أن يتحملوا بجدية مسؤولية أكبر لترسيخ السلوك الجيد لدى أطفالهم منذ سن مبكرة، بحيث يكون التمكن من الجلوس في الفصل والتركيز والاستماع إلى المعلم هو توقع معقول وليس تحديًا.
والثاني هو جعل المنهاج أكثر مرونة واستيعابا لأولئك الأطفال ذووي المستوى الأقل أكاديميا والذين لم يكن هدف الحصول على شهادة جامعية أفضل خيار لهم.

مسؤولية المدرسة في معالجة الاضطراب
بدا أن المدارس تتعامل مع هؤلاء الصغار بشكل أفضل بكثير، وتقدم مواضيع دراسية تلبي احتياجات أولئك الذين لديهم عزيمة عملية، مثل الأعمال الخشبية أو التصميم الحرفي والتكنولوجيا، وتوجيههم نحو التلمذة الصناعية والتدريب المهني بدلا من التعليم العالي، من المؤكد أنها لم تلصق علامة على طفل، مما يشير إلى أن عدم التوافق بين مزاجهم والمنهاج كان حالة طبية.

وأخيرًا، لا ينبغي لنا أن ننسى أن هناك أدلة ضعيفة بشكل مثير للقلق على أن عقار ريتالين وما شابهه من أدوية يعمل بالفعل، والنصيحة الحالية هي أنه يجب وصفها بحذر، ليس أقلها أن لها آثارا جانبية خطيرة، فقد تؤثر على نمو الطفل وتسبب مشاكل كبيرة في النوم وتزيد من خطر الأذى بالنفس.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon