c مناقشة رسالة دكتوراه "بعد وفاة صاحبها" سابقة في جامعات مصر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مناقشة رسالة دكتوراه "بعد وفاة صاحبها" سابقة في جامعات مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مناقشة رسالة دكتوراه بعد وفاة صاحبها سابقة في جامعات مصر

جامعة طنطا
القاهرة - مصر اليوم

في سابقة هي الأولى من نوعها، قررت جامعة مصرية، مناقشة رسالة دكتوراه بشكل رمزي، عقب وفاة صاحب الرسالة قبل أيام من تحديد موعد المناقشة، إثر إصابته بمرض السرطان، ووجهت الجامعة بطباعة الرسالة، وحفظها في مكتبة كلية التربية بالجامعة لاطلاع الباحثين عليها. وبحضور أفراد أسرته المكلومة، وتقديرا للعلم وجهود الباحثين، ناقشت إدارة جامعة طنطا، شمالي مصر، في وقت سابق، رسالة الباحث محمد ماضي شاهين التي حملت عنوان "تصميم وإنتاج المقررات الإلكترونية في بيئة تعلم تشاركية وفقا لنظامي موودل وكلاسيرا".

وجرت مناقشة الباحث بشكل رمزي وشرفي في قاعة البحث العلمي بكلية التربية بجامعة طنطا، بحضور أعضاء اللجنة المشرفة المشكلة من الدكتورة سعاد شاهين أستاذ أستاذ تكنولوجيا التعليم كلية التربية جامعة طنطا، والدكتور حمدي عز العرب، وبحضور نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث كمال عكاشة. وحرصت أسرة باحث الدكتوراه على وضع صورة تذكارية للباحث الراحل، و"الروب" الخاص به على مقعده الخالي.

تقديرا لقيمة العلم

ويؤكد الدكتور محمود زكي، رئيس جامعة طنطا، في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، إن إدارة الجامعة استجابت لطلب إجراء مناقشة رمزية لرسالة الدكتوراه؛ احتراما لقيمة العلم، وتقديرا للمجهود الكبير الذي بذله الباحث، وذلك في حضور زوجته وأبنائه وأفراد أسرته. ونوه إلى أن ما جرى سابقة لم تحدث من قبل على مستوى جامعة طنطا، وعلى الأرجح داخل الجامعات المصرية.

وأشار زكي إلى أن ما قامت به إدارة الجامعة "رسالة موجهة لروح الباحث وأسرته وأعضاء هيئة التدريس؛ وتأكيد بأن الجامعة تحترم علماءها وباحثيها". وشدد على أنه من الناحية القانونية لا يمكن منح الباحث المتوفي درجة الدكتوراه، لكنه أكد أن الجانب الأهم هو "رمزية التكريم، حيث اجتهدنا فى إطار القوانين واللوائح المعمول بها إلى محاولة تقديم رسالة حب واحترام وتقدير للباحث وأسرته واللجنة المشرفة، ولو كان الأمر بيدي لكنت منحته درجة الدكتوراه".

حفظ حقوق الباحث

ويتحدث الدكتور مصطفى صادق، وكيل كلية التربية السابق وصاحب مبادرة المناقشة الشرفية للدكتوراه، قائلا "بدأت الفكرة بمناشدة رئيس جامعة طنطا، والدكتور كمال عكاشة نائب رئيس الجامعة، من أجل الموافقة على مناقشة الرسالة شرفيا من أجل حفظ حق الباحث، والجهد العلمي الكبير الذي بذله طيلة 5 سنوات سابقة.

وبين صادق في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الباحث حصل على ماجستير واستكمل الإعداد لرسالة الدكتوراه قبل 5 أعوام بقسم مناهج التدريس بكلية التربية، لكن مرض السرطان هاجمه في مايو 2020، وظل يصارع الزمن والمرض ويلح في تحديد موعد للمناقشة قبل أن يلقى ربه، لكنه توفى قبل أيام من المناقشة". ويستطرد "حصلنا على الموافقات اللازمة لإجراء المناقشة؛ بداية من مجلس قسم المناهج، ثم لجنة الدراسات العليا بالجامعة، ومجلس الكلية، ثم الجامعة ومجلس الجامعة، واستغرقت تلك الإجراءات 3 أشهر، وبعد هذا الجهد وافق مجلس الجامعة على مناقشة شرفية لرسالة الباحث وتأبينه وتكريم أسرته.

حفظ الرسالة بمكتبة الكلية

وأوضح صادق أنه في اليوم المحدد، اجتمعت اللجنة العلمية في قاعة البحث العلمي بالكلية، حيث قامت الدكتورة سعاد شاهين مشرفة الرسالة باستعراض ملخص للرسالة بدلا من الباحث. ويؤكد "صادق" أن لجنة الاشراف وافقت على رسالة الدكتوراه، ووجهت بطباعتها في مجلة كلية التربية، لحفظ حقوق الباحث، إضافة إلى حفظها في مكتبة الكلية لإطلاع الباحثين عليها، وبذلك نكون قد كرمنا الباحث وأسرته وعملنا على حفظ حقه ونتاجه العلمي. ويبين أن مناقشة الرسالة شرفية، لأنه لا يمكن من الناحية القانونية منح الباحث درجة الدكتوراه، حيث يشترط قانون الجامعات لمنح الدرجة علانية المناقشة وحضور الباحث، والمشرفين على الرسالة.

زوجة الباحث تطالب بتعديل القانون

ووجهت زوجة الباحث محمد شاهين، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، الشكر والتقدير لإدارة جامعة طنطا، التي "تعاملت بروح القانون وليس بنصوصه، وسمحت بالمناقشة الرمزية لرسالة دكتوراه زوجي الراحل" وتقول إن الأسرة استقبلت خبر مناقشة الجامعة لرسالة الدكتوراه بسعادة بالغة، لأن الرسالة لن تحفظ فى الأدراج وسيخرج مجهوده للنور، وستكون الرسالة علم ينتفع به".

لكن زوجة الباحث الراحل، قالت: لا أعلم حتى اللحظة هل زوجي حصل على درجة الدكتوراه أم لا.. وما أتمناه هو منح زوجي الدرجة، خاصة بعد المجهود الشاق الذى بذله على مدار 4 سنوات في إعداد الرسالة، التي كانت بمثابة الحلم الكبير له.
وتساءلت: "حتى وإن كان الأمر مخالفا لقانون الجامعات، ألا يمكن تعديل القانون، واستثناء بعض الحالات مثل حالة زوجي بمنحه درجة الدكتوراه". وتقدم رسالة الباحث محمد شاهين؛ نموذجا عمليا يمكن أن يستفيد منها المعلمون عن طريق التعلم التشاركى فى إنتاج المقررات الإلكترونية، والإسهام فى تحقيق أهداف التطوير التربوي والتى تحث على تنمية قدرات التفكير المختلفة ومنها التفكير الناقد لدعم معلمى المرحلة الإعدادية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس جامعة طنطا يحقق في واقعة تزاحم كلية الصيدلة

"هندسة طنطا" تمتلك أول وحدة روبوت بالجامعات الحكومية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشة رسالة دكتوراه بعد وفاة صاحبها سابقة في جامعات مصر مناقشة رسالة دكتوراه بعد وفاة صاحبها سابقة في جامعات مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon