c برنامج تدريب الأطباء الجُدد تثير التساؤلات بشأن سلامة المرضى - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 04:56:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القيود الصارمة على ساعات العمل يؤدي إلى تفاقم مشاكل القطاع

برنامج تدريب الأطباء الجُدد تثير التساؤلات بشأن سلامة المرضى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - برنامج تدريب الأطباء الجُدد تثير التساؤلات بشأن سلامة المرضى

عديلات برنامج تدريب الأطباء الجُدد تثير التساؤلات حول سلامة المرضى
واشنطن ـ يوسف مكي

أثارت التعديلات الأخيرة الخاصة ببرنامج تدريب الأطباء الجدد في الولايات المتحدة الأميركية الكثير من التساؤلات بشأن جودة وسلامة رعاية المرضى، في الوقت الذي يبدأ فيه نحو 26 ألف طبيب جديد البرنامج، وهو ما يعني للكثيرين الفترة الأصعب في حياتهم المهنية؛ وسط حالة من الإنهاك الدائم والابتعاد عن الأسرة والأصدقاء والملذات الأخرى.

ولكن اللوائح والقوانين باتت أقل صرامة؛ بحيث بات لا يسمح للأطباء المتدربين بالعمل لورديات تمتد أكثر من 16 ساعة، إضافة إلى السماح لهم بأخذ قيلولة حال أن كان التدريب في المساء.

وللوهلة الأولى فإن هذه الإصلاحات لها معنى، حيث وجدت الدراسات أن الأطباء الذين لا ينامون خلال الليل ينالون درجات أقل في الاختبارات الخاصة بالمنطق البسيط وزمن الاستجابة والتركيز والاسترجاع، وفي الواقع فإن ليلة متواصلة دون نوم تعادل تقريبًا وجود مستوى الكحول في الدم بنسبة 0.10%.

وإذا كانت هناك إيجابيات لهذه اللوائح فإن لها سلبيات أيضًا بسبب تحديد ساعات العمل والذي يخلق أخطاءً نتيجة وجود فجوة في الاتصال فيما بين الأطباء، فإذا كان في مجال الطيران تحدث معظم الحوادث عند الإقلاع أو الهبوط، فإنه في مجال الطب أيضًا تحدث غالبية الأخطاء أثناء تبادل نوبات العمل.

وكشفت دراسة حديثة عن أن المتدربين من الأطباء الذين يعملون لساعات طويلة يرتكبون أخطاءً كثيرة مقارنة بهؤلاء ممن يعملون لساعات أقل، بينما يرى آخرون أن ساعات العمل المحددة تتسبب في تأخير الاختبارات. 

وأوضحت دراسة حديثة في مجلة الجمعية الطبية الأميركية أنه لا يوجد دليل على أن التعديلات الأخيرة للوائح بإنقاص ساعات العمل من شأنها التأثير على جودة وسلامة رعاية المرضى؛ حيث تأثرت بشكل كبير من خلال عدد المرضى المسؤول عنهم الأطباء تحت التدريب ويرجع ذلك لأن العبء الملقى عليهم زاد في الأعوام الأخيرة، وقد تكون القيود الصارمة على ساعات العمل قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل السلامة بسبب ضغط العمل في نوبات أقصر من حيث المدة.

ويذكر المؤرخ الطبي كينيث لودميرر Kenneth M. Ludmerer أن الشيء الوحيد الذي تغير في الآونة الأخيرة هو "طبيعة التشغيل"، فالأجيال السابقة كانت مثقلة بالأعمال اليدوية مثل سحب عينات الدم وإدراج خطوط الوريد ونقل المرضى وغيرها من الأعمال، ولكن في آخر عقدين تم استبدال هذه الأعمال بنوع آخر إلى جانب التوسع في الأعمال الإدارية.

ويجب على المتدربين تجربة مجموعة واسعة من الحالات الطبية قبل أن يصبحوا أطباء مستقلين أكفاء، كما ينبغي وضع حد لاستغلالهم، فضلاً عن ضرورة تعيين المستشفيات مزيد من مساعدي الأطباء لتخفيف العمل الروتيني من على كاهل الأطباء الشباب، إضافة إلى ضرورة إعطاء المتدربين المزيد من الفرص البحثية لتعزيز منحة دراسية حتى لا يقتصر التدريب بعد التخرج على مجرد تعليمات مهنية.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج تدريب الأطباء الجُدد تثير التساؤلات بشأن سلامة المرضى برنامج تدريب الأطباء الجُدد تثير التساؤلات بشأن سلامة المرضى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon