توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجنّب ارتفاع الحرارة بمُعدّل 1.5 درجة وتُقلّل الانبعاثات بـ18%

علماء يُحذِّرون مِن قطع الأشجار لمُساهمتها في خفض أكسيد الكربون

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء يُحذِّرون مِن قطع الأشجار لمُساهمتها في خفض أكسيد الكربون

تلعب الغابات دورا مهما في حماية تغيير المُناخ
واشنطن ـ يوسف مكي

أكدت مجموعة من العلماء على أن الغابات تلعب دورا مهما في حماية تغيير المُناخ، لكن الحكومات تهمل هذا الدور، مُشددة على ضرورة وقف إزالة الغابات لأنه أمر مهم بمثابة القضاء على استخدام الوقود الأحفوري.

تجنب تغيير المناخ والحفاظ على صحة الإنسان
وتُسهم إزالة غابات العالم في إطلاق أكثر من 3 تريليونات طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، أي أكثر من الكمية المقفلة في الاحتياطيات العالمية المحددة من النفط والفحم والغاز، وقالت مجموعة العلماء الأربعين التي تغطي 5 بلدان في بيان إن حماية العالم واستعادته ستحقق 18٪ من تخفيف الانبعاثات اللازمة بحلول عام 2030 لتجنب حدوث تغيّر مناخي جامح.

وجاء في البيان "علينا حماية الغابات الصحية والحفاظ عليها لتجنب تغير المناخ الخطير وضمان استمرار غابات العالم في تقديم خدمات حاسمة لرفاهية الكوكب وأنفسنا".

يأتي هذا التدخل في الوقت الذي تجمع فيه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة إلى الأمم المتحدة في كوريا الجنوبية، قبل صدور تقرير اليوم المنتظر بفارغ الصبر بشأن كيف يمكن للعالم أن يتفادى احترار مستوى 1.5 درجة مئوية بعد مستويات ما قبل الصناعة، وهو هدف مستهدف لاتفاقية المناخ في باريس في العام 2015.

ومن المتوقع أن يركز التقرير على التغييرات المطلوبة في نظام الطاقة، وليس الغابات، استجابة لتقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، وجاء في البيان "رسالتنا كعلماء بسيطة: إن مناخ كوكبنا المستقبلي مرتبط ارتباطا وثيقا بمستقبل غاباته، إن الأشجار والنباتات الأخرى تستوعب حاليا نحو الربع، مما يخفف من التأثير المحتمل لتغير المناخ".

خسارة المزيد من الغابات الاستوائية
وفي حين أن العالم لن يخسر كل أشجاره فإن مساحات كبيرة من الغابات الاستوائية، التي تحتوي على كمية هائلة من الكربون، ما زالت تضيع في الأمازون وأفريقيا الوسطى وإندونيسيا، كما تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى اندلاع حرائق هائلة في الغابات في المناطق المرتفعة، كما شهدنا هذا الصيف عندما كان جزء كبير من شمال السويد يشتعل.

وقالت ديبورا لورانس، أستاذة العلوم البيئية في جامعة فرجينيا وأحد موقعي البيان: "غالبا ما تضيع قطع كثيرة في الغابة، ولا أعتقد بأن تقرير الهيئة سيبرزها بشكل كاف، نحن نفقد الغابات كل عام، مما يعني أننا نقوم بتقليصها كمصارف للكربون، لقد تم تخفيض إزالة الغابات بشكل كبير في الأمازون، لكن هذا لم يحدث في أي مكان آخر، وبما أن الدول أصبحت أكثر سلما في أفريقيا، فقد نخسر المزيد من الغابات الاستوائية، وهو ما يقلقني فعلا"، ومن المتوقع أن يشير تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى الحاجة إلى تكنولوجيا غير مثبتة حتى الآن لحرق الغطاء النباتي ودفن الانبعاثات الناتجة تحت الأرض أو تمتص الكربون مباشرة من الهواء.

العالم أكثر جفافًا دون الغابات
ويحذر البيان وغيره من العلماء من أن الاستراتيجية السابقة، المعروفة باسم الطاقة الحيوية مع احتجاز وتخزين الكربون (Beccs)، لم يتم اختبارها، وهي تخاطر بمحو مساحات شاسعة من الغابات المطيرة لإفساح المجال لخشب المزارع للحصول على الطاقة.

وقالت لورانس "يكسر قلبنا حين نعلم أننا سنخسر نصف غاباتنا الاستوائية، إنه لأمر مرعب أننا سنفقد التنوع البيولوجي لدينا لتجنب تغيّر المُناخ.. إن خسارة الغابات الاستوائية ليست أرخص إلى حد ما من طرح مزارع الرياح في الولايات المتحدة أو الصحراء".

وأضافت "الانخفاض الحاد في الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2040 من شأنه أن يلغي الحاجة إلى تكنولوجيا "الانبعاثات السلبية" التي من شأنها الإضرار بقدرة الغابات على امتصاص الكربون والحفاظ على إمدادات المياه المحلية وأنماط الطقس وتوفير مأوى للطيور والثدييات والحشرات والمخلوقات الأخرى، سيكون لدينا عالم أكثر جفافا دون هذه الغابات، يجب أن يكون هناك ثمن دولي على الكربون لتمويل حماية الغابات، وينبغي أن تحافظ البلدان التي بها غابات استوائية على قطع كبيرة من الغابات من أجل استقرار هطول الأمطار في الزراعة والحفاظ على مناخ إقليمي يمكن التنبؤ به".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يُحذِّرون مِن قطع الأشجار لمُساهمتها في خفض أكسيد الكربون علماء يُحذِّرون مِن قطع الأشجار لمُساهمتها في خفض أكسيد الكربون



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon