توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول الحيوانات التي تم تحديثها لنقل الأعضاء بين الكائنات الحية

يابانيون يفصحون عن خنازير معدلة وراثيًا باسم "فرانكشتاين"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - يابانيون يفصحون عن خنازير معدلة وراثيًا باسم فرانكشتاين

والخنازير هي أول الحيوانات التي تم تطويرها
طوكيو ـ علي صيام

يطور علماء يابانيون خنازير فرانكشتاين المعدلة وراثيًا بأعضاء يمكن زرعها في الإنسان، قد تنقذ الحياة في المستقبل القريب، وأكّد فريق من العلماء اليابانيين إنهم طوّروا خنازير بأجهزة معدلة وراثيًا لزراعة الأعضاء، والخنازير هي أول الحيوانات التي تم تطويرها لنقل الأعضاء بين الكائنات الحية، حيث يتم زرع الأعضاء والأنسجة الحيوانية بنجاح في البشر.

يابانيون يفصحون عن خنازير معدلة وراثيًا باسم فرانكشتاين

وكشفت صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية، أنّ الفريق الذي يضم باحثين من جامعة ميجي وجامعة كيوتو يأملون في توفير الخنازير لشركة خاصة بحلول أوائل العام المقبل، كما تبين أنّ الخنازير هي مواضيع مناسبة لدراسة كيف يمكن علاج بعض الأمراض أو منعها عند البشر، لأنّ لها نفس حجم الجسم بالنسبة للبشر، وقضى الباحث الرائد هيروشي ناجاشيما، وهو أستاذ في جامعة ميجي، عدة سنوات في دراسة الخنازير المعدلة وراثيا كنماذج للأمراض الجينية البشرية، والآن، طوّر طريقة لزراعة الأعضاء داخل جسم الخنزير التي يمكن استخدامها لعمليات زراعة الأعضاء البشرية، وللقيام بذلك، يبدأ العلماء بجمع الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات (iPSCs) من المريض، ثم يقوم العلماء بحقن الخلايا الجذعية البشرية في أجنة الخنازير المصممة والتي تم تعديلها وراثيًا حتى أنها كانت تفتقر إلى القدرة على تطوير البنكرياس، ثم تسمح الخلايا الجذعية للعضو البشري بالنمو داخل جنين الخنازير، وبينما ركزت الدراسة على تطوير البنكرياس، يقول العلماء إنه يمكن تطبيق العملية على عدد من الأعضاء المختلفة.
وبيّنت الدراسة انّه، قبل أن تلد الخنزير الأم أطفالها، يقوم العلماء بإزالة الرحم وأخذ الخنازير حديثي الولادة في غرفة خالية من مسببات الأمراض، وفي الإجمالي، استخرج العلماء 17 خنزيرًا صغيرًا حديث الولادة، وكانت الخنازير تُغذّى بحليب اصطناعي معقم وتُربى لمدة شهر تقريباً، وكان يتعيّن على العلماء إتباع إرشادات صارمة تتعلق بالصحة والسلامة عند إجراء تقنيات الإنجاب الاصطناعية، وتتطلب مبادئ توجيهية معينة أن تُربى الخنازير في بيئة نظيفة ومحمية وأن يتم اختبارها لما يصل إلى 40 نوعًا من الفيروسات لمنع العدوى والتأكد من سلامة المرضى، والأمل هو أن تتمكن الخنازير من إنقاذ البشر الذين يعانون من فشل في الأعضاء وغير القادرين على إجراء عملية زرع أعضاء.
وقال الباحث ناجاشيما، إنّه "في المستقبل القريب، لن يكون على المرضى الانتظار في قائمة الانتظار، ففي المتوسط ، يموت 20 شخصًا كل يوم أثناء انتظار عمليات زرع الأعضاء"، وأشارت صحيفة يوميوري شيمبون إلى أن العلماء من جامعة ميجي وجامعة كيوتو سيقدمون النتائج التي توصلوا إليها في منتدى للجمعية اليابانية لزراعة الأعضاء في أوساكا في نهاية هذا الأسبوع، ويدرس العلماء كيف أن الحيوانات النموذجية مع الأعضاء القابلة للزراعة يمكن أن تنقذ حياة البشر لأكثر من عقد من الزمان، بالإضافة إلى تطوير الحيوانات لعمليات زراعة الأعضاء ، استعار نجاشيما أجسام خنازير  لدراسة الأمراض البشرية غير العادية والوراثية، وتشمل هذه السكري، التصلب الجانبي الضموري، اضطراب التمثيل الغذائي الوراثي وضمور العضلات من بين أمراض أخرى، وأوضح أنّه "أعتقد أن الخنازير مفيدة لتطوير العلاجات والادوية لهؤلاء المرضى،حلمي هو أن أرى بنفسي أن بعض المرضى قد تعافوا بفضل العلاجات التي طورتها خنازيرنا".
وقامت بلدان أخرى مثل نيوزيلندا وروسيا بإجراء عمليات زراعة الأعضاء من خنزير إلى إنسان، ولكن هذه الممارسة واجهت بعض الضغوط من بعض العلماء وأخصائيي الأخلاقيات الحيوية الذين يجادلون بأن أجنة هذه الأنواع تدمر إحساسنا بالإنسانية، ومع ذلك، رفعت معاهد الصحة الوطنية وقفًا مؤقتًا لتمويل هذه التجارب المثيرة للجدل في عام 2016، وبالقيام بذلك، فإنه يسمح للعلماء بالحصول على أموال فيدرالية لصنع الأجنة المعدلة وراثيا، والتي يشار إليها أيضا باسم كيميرا، في ظل ظروف معينة تتم مراقبتها بعناية.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يابانيون يفصحون عن خنازير معدلة وراثيًا باسم فرانكشتاين يابانيون يفصحون عن خنازير معدلة وراثيًا باسم فرانكشتاين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon