توقيت القاهرة المحلي 08:21:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النمل يكشف سبب تقلص دماغ الإنسان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - النمل يكشف سبب تقلص دماغ الإنسان

كوكب الأرض
واشنطن ـ مصر اليوم

يعتقد العلماء أنه قبل حوالي 6 ملايين عام من اليوم، تضاعف حجم دماغ الإنسان 4 مرات تقريبا بعد تشعب أسلاف البشر إلى عدة أجناس من الإنسان القديم الأصلي، بحسب ما نشرت وكالة "سبوتنيك". ونوه العلماء إلى أن الكثيرون من الناس، لا يعلمون أن الإنسان، في الفترة اللاحقة للعصر الجليدي الأخير، قد تقلص دماغه وتعرض للانكماش، وهو ما لحظه العلماء في الأحافير المكتشفة والقديمة جدا.

وبحسب المقال المنشور في مجلة "sciencealert" العلمية، فإن دماغ الإنسان اليوم أصغر من البشر الأوائل الذين عاشوا قبل حوالي 100 ألف عام، لكن الحقبة الزمنية الدقيقة لحدوث ذلك وسبب حدوثه لا يزال غامضا.
وقام فريق من علماء الأنثروبولوجيا وعلماء البيئة السلوكية والأعصاب التطورية بالعمل معا بهدف الكشف عن هذه الثغرة الغامضة ومحاولة معرفة أسبابها الغريبة وحقيقتها المثيرة للاهتمام.

ركز الباحثون على دراسة أحد أصغر المخلوقات في كوكب الأرض، وهي النملة الصغيرة، حيث ركز الفريق على التاريخ التطوري لدماغ النمل، وهو أصغر من دماغ الإنسان بحوالي مليون مرة تقريبا.

وعلى الرغم من الفارق الكبير بين النملة والإنسان، إلا أنه، وبحسب العلماء، "فقد تتفاجأ عندما تعلم أن التشابه بينهما كثير جدا"، حيث طور الإنسان والنمل أشياء تعتبر متشابهة جدا بالنسبة للخبراء والباحثين.

ونوه العلماء إلى أن البشر والنمل طوروا حياة اجتماعية فريدة جدا "بشكل لا يصدق"، حيث طور النمل حياة اجتماعية معقدة جدا مشابهة إلى حد ما لتلك الموجودة لدى البشر من حيث اترابط والأقارب والعمل، حيث يتم توزيع لأعمال إلى اختصاصات ومجالات فريدة في مجتمعات النمل، حتى أن بعض أصناف النمل طورت زراعتها الخاصة ومحاصيلها الخاصة مثل المزارعين البشر.

وعندما حلل الباحثون نماذج لحجم الدماغ وبنيته لدى النمل العامل، وجدوا أدلة على أن العضو (الدماغ) قد تكيف ليصبح أكثر كفاءة في المجتمعات الجماعية.

واقترح مؤلفو الدراسة الجديدة المنشورة في "frontiersin" أن الإنسان أيضا قد تطور دماغه كنتيجة للذكاء الجماعي أو الجمعي، والناتج عن الحياة والعمل في مجتمعات، حيث من الممكن مشاركة المعارف الجديدة مع باقي أفراد المجتمع.

وبحسب العلماء، فإنه مع بدايات المجتمعات البشرية، نقل البشر معارفهم وخبراتهم الشخصية إلى الخارج، حيث انتقلت هذه الخبرات من الأشخاص إلى الجماعة ومنها إلى المجتمع ككل.وجاء في المقال: "تسبب توزيع المعلومات بين عدة أشخاص بدلا من تخزينها كلها لدى شخص واحد أو لدى كل شخص، من الناحية النظرية، إلى تقاطع تلك (الدهون الفكرية) وتحرير الدماغ ليصبح أكثر كفاءة في عدد أقل من الوظائف".

ويشير المؤلفون إلى أنه نتيجة اتخاذ القرار الجماعي وتجاوز الدقة الإدراكية لدى الأفراد، "فقد يكون حجم الدماغ البشري قد انخفض بسبب توفير احتياجات التمثيل الغذائي"، بالإضافة إلى ظهور اللغة بين البشر والتي ساهمت أيضا في زيادة كفاءة الطاقة لدى الدماغ البشري.

وعندما حلل الباحثون حوالي ألف جمجمة بشرية متحجرة، وجدوا أن انخفاض حجم دماغ الإنسان بدأ متأخرا، حيث حدث منذ حوالي 3000 عام فقط.واعتبر العلماء أن هذه النتائج تعني أن تقلص أدمغتنا حدث بفترة موازية لتوسع الذكاء الجماعي في المجتمع البشري، مما يضيف وزنا إلى الفرضية الجديدة.

قد يهمك ايضا

وزير الزراعة المصري يفتتح معرض زهور الربيع الـ88 في حديقة الأورمان

وزير الزراعة يؤكد أن مصر تصدر٧٠٠ الف طن بطاطس سنوياً

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النمل يكشف سبب تقلص دماغ الإنسان النمل يكشف سبب تقلص دماغ الإنسان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon