توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلال محاكاة نموذج المناخ مع معالجة كل تأثير على حدة

علماء يكشفون بالأرقام سرعة حدوث الاحترار العالمي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء يكشفون بالأرقام سرعة حدوث الاحترار العالمي

كوكب الأرض
لندن ـ سليم كرم

تتواصل المخاوف من أضرار "الاحتباس" الحراري، الذي بات قريبًا، بخاصة وأن علماء المناخ لا يزالون على حق، حيث ينفذ الوقت لتجنب الاحترار العالمي الخطير.

وكشف تقرير نشرته صحيفه "الجارديان" البريطانية، أن العالم الآن على وتيرة مضاعفة مكافئ ثاني أكسيد الكربون "بما في ذلك غازات الدفيئة الأخرى" في الغلاف الجوي بحلول منتصف القرن، ومنذ أواخر القرن التاسع عشر، كان العلماء يحاولون الإجابة عن السؤال، ما مقدار الاحترار العالمي الذي سيسبب ذلك؟

مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي

ونشر كبار علماء المناخ بقيادة جولي شارني في عام 1979، تقريرًا يفيد بأنه إذا ضاعفنا كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من مستويات ما قبل الصناعة من 280 جزءًا في المليون إلى 560 جزءًا في المليون، سوف ترتفع درجات الحرارة بمقدار 3 ± 1.5 درجة مئوية، وبعد أربعة عقود، بقيت تقديرات "حساسية المناخ" من دون تغيير تقريبًا، ولكن بعض المناقضات المناخية جادلت بأن العدد في الطرف المنخفض من هذا النطاق، نحو 2 درجة مئوية أو أقل.

ويُعد هذا التساؤل هام جدًا؛ لأنه إذا كان المتضاربون على حق، فإن درجة الحرارة 2 درجة مئوية الناتجة عن الاحتباس الحراري ستمثل عواقب تغير مناخي أقل حدة بدرجة كبيرة عما لو كان علماء المناخ العاديين على حق، وارتفعت درجات الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية, كما يعني ذلك أن ميزانيتنا المتبقية من الكربون لتحقيق هدف باريس 2 درجة مئوية تبلغ ضعفي أكبر مما لو كان الإجماع على حق، إذا كان الإجماع صحيحًا، فنحن بذلك نسارع إلى تجاوز ميزانية الكربون المتبقية باتفاقية باريس بحلول عام 2030 تقريبًا. 

مسمار آخر يُدق في نعش "الحساسية المنخفضة"

وحددت الدراسات التي نشرت في آذار/ مارس 2014، آيار/ مايو 2014، وكانون الأول /ديسمبر 2015 عيبين حاسمين في نهج "نموذج توازن الطاقة" المفضل لدى المتناقضين "إنه لا يفسر حقيقة أن حساسية الأرض يمكن أن تتغير بمرور الوقت، على سبيل المثال تستمر الصفائح الجليدية الكبيرة في الذوبان، أو أن الكوكب يستجيب بشكل مختلف إلى "التأثيرات المناخية" المختلفة".

دراسة حديثة

ونشرت مجلة Earth’s Future في الأسبوع الماضي، دراسة أجراها فيليب جودوين من جامعة ساوثهامبتون، والتي راعت كلا من هذين العاملين، أجرى جودوين محاكاة نموذج المناخ مع معالجة كل تأثير على حدة، بما في ذلك التغيرات في غازات الدفيئة، والنشاط الشمسي، والجسيمات الناتجة عن الانفجارات البركانية، واحتراق الوقود الأحفوري البشري، ولكل واحد منهم، شمل ردود فعل من التغييرات في عوامل مثل بخار الماء في الغلاف الجوي، والغيوم، والجليد، وجليد البحر، بما في ذلك كيفية تغيير هذه العوامل على فترات زمنية مختلفة.

وبشكل أساسي، فإن إضافة جميع مساهمات الاحترار من جميع هذه العوامل في أي وقت من الأوقات يخبرنا بمدى حساسية المناخ في هذا الإطار الزمني، سواء كان شهرًا، أو سنة، أو عقدًا، أو قرنًا بعد بلوغ مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الضعف.

ووجد غودوين خلال أقصر الأطر الزمنية لعام أو أقل، أن درجات الحرارة سترتفع بنحو 2 درجة مئوية بمجرد أن تضاعفت مستويات ثاني أكسيد الكربون، بما يتفق مع نتائج الدراسات المناقضة، وهذا منطقي لأن هذه الدراسات طبقت القياسات المناخية الحالية في نماذج توازن الطاقة، ولكن بما أن تلوث الكربون لا يزال في ارتفاع، فإن المناخ ما زال يعاني من خلل كبير في توازن الطاقة.

تقييم حساسية المناخ 

ومن ناحية أخرى، عادة ما يتم تقييم حساسية المناخ عندما تصل الأرض إلى توازن طاقة جديد، بعد فترة طويلة من توقف مستويات ثاني أكسيد الكربون عن الارتفاع.

وبمجرد أن تنخفض مستويات تلوث الكربون إلى ما يقارب الصفر "على أمل تحقيق ذلك في منتصف إلى أواخر القرن"، سيبدأ الكوكب في الوصول إلى هذا التوازن الجديد، ستستمر ردود الفعل البطيئة مثل ذوبان الجليد.

ووجد جودوين أنه على فترات زمنية قريبة من قرن بعد ذلك، سترتفع درجات الحرارة بنسبة 1.9-4.6 درجة مئوية، على الأرجح 2.9 درجة مئوية، بما يتفق مع التقديرات السائدة لعلوم المناخ منذ عام 1979 التي أبلغ عنها تشارني.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكشفون بالأرقام سرعة حدوث الاحترار العالمي علماء يكشفون بالأرقام سرعة حدوث الاحترار العالمي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon