توقيت القاهرة المحلي 15:48:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكثر مِن عمالقة النفط "إكسون موبيل" أو "بي.بي"

قطاع الثروة الحيوانية في طريقه للمساهمة في التلوّث العالمي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قطاع الثروة الحيوانية في طريقه للمساهمة في التلوّث العالمي

من المتوقع أن تتفوق شركات اللحوم والألبان على شركات النفط باعتبارها أكبر الدول المسببة للتلوث
واشنطن ـ رولا عيسى

توقّعت دراسة تفوّق شركات اللحوم والألبان على شركات النفط باعتبارها أكبر الأسباب المسببة للتلوث في العالم وذلك بحلول عام 2050، وحذّر الباحثون من أن ما يصل إلى 80 في المائة من ميزانية غازات الاحتباس الحراري المسموح بها يمكن أن يتناولها قطاع الثروة الحيوانية بحلول عام 2050.

وقال مؤلّفو الدراسة إن كبار شركات اللحوم والألبان هي "عوامل مُناخية مهملة بشكل كبير"، مع حث البلدان التي تهيمن عليها على خفض الإنتاج، وأضافوا أن أكبر 5 شركات للحوم ومنتجات الألبان مسؤولة بالفعل عن انبعاثات غازات الدفيئة السنوية أكثر من عمالقة النفط إكسون موبيل أو شل أو بي.بي.

وحلّل معهد الزراعة والسياسة التجارية في مينيسوتا، وشركة Grain، ومقرها في برشلونة، 35 من أكبر الشركات في هذه الصناعة، ووجدوا أن الشركات انخفضت بشكل خطير عندما يتعلق الأمر بالإبلاغ عن انبعاثاتها وأهدافها، وأخفق كثيرون في الإبلاغ عن الانبعاثات الكاملة أو استبعاد أرقام سلاسل التوريد، التي تمثل نحو 80 إلى 90 في المائة من مجموع الانبعاثات.

وأوضح ديفلين كوييك، الباحث في شركة Grain: "ليس هناك خيار آخر، إن إنتاج اللحوم والألبان في البلدان التي تهيمن فيها أكبر 35 شركة يجب أن يتقلص بشكل كبير.. هذه الشركات تندفع باتجاه الاتفاقيات التجارية التي من شأنها زيادة الصادرات والانبعاثات، وهي تقوض الحلول المناخية الحقيقية مثل الإيكولوجيا الزراعية التي تفيد المزارعين والعمال والمستهلكين".

ونظر الباحثون في تقريرهم، في إنتاج الحليب باللتر، وكذلك لحم البقر ولحم الخنزير بالطن التي أبلغتها كل شركة خلال العام الماضي، ثم ضاعف الباحثون هذه الأرقام حسب مقاييس انبعاثات اللحوم والألبان التي أقرتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، ووجدوا أن انبعاثات الثروة الحيوانية تتركز في عدد صغير من البلدان، وهو اتجاه تعكسه كبار شركات اللحوم والألبان، إذ إن الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكندا، والبرازيل، والأرجنتين، وأستراليا ونيوزيلندا مسؤولة بشكل جماعي عن أكثر من 60 في المائة من انبعاثات اللحوم والألبان العالمية، وهذا نحو ضعفي بقية العالم على أساس نصيب الفرد.

وبيّن مؤلفو التقرير أن النتائج التي توصلوا إليها هي دليل على التأثيرات بعيدة المدى لصناعة الثروة الحيوانية، وشددوا على أهمية النظم الغذائية التي تعكس احتياجات المزارعين والمستهلكين والكرة الأرضية، وقال شيفلي شارما، مدير معهد الزراعة والسياسة التجارية في مينيسوتا: "لقد حان الوقت لأن ندرك أن الإفراط في الاستهلاك يرتبط ارتباطا مباشرا بالإعانات التي نقدمها للصناعة للاستمرار في إزالة الغابات، واستنزاف مواردنا الطبيعية وخلق مخاطر صحية عمومية كبيرة من خلال الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، ويوضح هذا التقرير الدور الرئيسي الذي تلعبه في إحداث تغير المُناخ أيضًا"

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع الثروة الحيوانية في طريقه للمساهمة في التلوّث العالمي قطاع الثروة الحيوانية في طريقه للمساهمة في التلوّث العالمي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon