برلين- مصر اليوم
عثر علماء الآثار في ألمانيا على هيكل عظمي كامل تقريبا لفيل عمره 300 ألف سنة، ويبدو أن الناس القدماء قد تلاعبوا بجثته.وتفيد مجلة Archaologie in Deutschland، بأن علماء الآثار عثروا على هذا الهيكل العظمي في منطقة شونينغن في ألمانيا؛ حيث سبق لهم أن عثروا هناك على رفات الفيلة الأوروبية ذات الأنياب المستقيمة Palaeoloxodon antiquus.
ويقول جوردي سيرانغيلي من جامعة توبنغهن، المشرف على عمليات الحفر، "عثرنا على أنياب طولها 2.3 متر وفك سفلي سليم، وعظام ثلاثة أطراف وكذلك خمسة عظام لامية رقيقة (عظام تحت اللسان)". ويضيف، تعود هذه العظام إلى أنثى عجوز حجمها أكبر من حجم الفيلة الإفريقية المعاصرة، يصل ارتفاعها إلى 3.2 متر ووزنها 6.8 طن. ويعتقد أنها ماتت بسبب الشيخوخة، حيث أن الفيلة المعاصرة تختار مكانا قريبا من الماء في الأيام الأخيرة من حياتها. والمكان الذي عثر فيه علماء الآثار على هذا الهيكل العظمي كان في تلك الفترة البعيدة عند شاطئ بحيرة.
وقد اكتشف العلماء على هذه العظام آثار عديدة لأسنان حيوانات مفترسة، إضافة إلى آثار تركها الناس الذين سكنوا هذه الأماكن، حيث عثر بجانب الهيكل العظمي على 30 أداة سيليكونية صغيرة حادة، ويظهر أن الناس استخدموها في تشريح الجثة وأخذ قطع اللحم. بحسب سيرانغيلي.ويعتقد غالبية الخبراء أن إنسان هايدلبيرغ الذي عاش في هذه المناطق كان يصطاد الفيلة، ومع ذلك كانوا يستفيدون حتى من لحم الفيلة الميتة في غذائهم، وربما كانوا يعرفون أن الفيلة عندما تشعر بدنو حتفها تأتي إلى البحيرة لتموت هناك، وكانت هذه فرصتها.
وقد عثر العلماء في هذا المكان على آثار أقدام قطيع يتألف من حيوانات كبيرة وصغيرة، حيث يبلغ قطر بعضها 60 سم. ويشير الخبراء إلى أن مناخ هذه المنطقة كان قبل 300 ألف سنة مشابها للمناخ الحالي. ولكن حينها عاش فيها إضافة إلى الفيلة، حوالي 20 نوعا من الثدييات الكبيرة، مثل الأسود والدببة ووحيد القرن والخيول البرية والغزلان وغيرها.
قد يهمك أيضًا:
خنزير بري ينقذ أسد الجبال من بين أنياب بني جنسه
كائن مائي صغير ينقذ طفله من بين أنياب نمر بكل ما يمتلك من قوة وشجاعة
أرسل تعليقك