توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي

مناقشة مخطط جديد للملقحات لإنقاذ النحل وإثراء المزارعين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مناقشة مخطط جديد للملقحات لإنقاذ النحل وإثراء المزارعين

التغلب على انخفاض أعداد النحل
واشنطن ـ يوسف مكي

يكشف مهندس زراعي، عن مخطط جديد للملقحات، في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، هذا الأسبوع، والذي يهدف إلى التغلب على انخفاض أعداد النحل، إذا تبنت البلدان استراتيجية جديدة ملائمة للمزارعين.

وسيعرض ستيفاني كريستيمان من المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، نتائج دراسة جديدة تظهر مكاسب كبيرة في الدخل والتنوع البيولوجي من تخصيص ربع الأراضي الزراعية للمحاصيل الاقتصادية المزهرة مثل التوابل والبذور الزيتية والنباتات الطبية والأعلاف، فيما يناقش مؤتمر الأمم المتحدة بالفعل المبادئ التوجيهية الجديدة بشأن الملقحات التي توصي بالتخفيض والتخلص التدريجي من استخدام مبيدات الآفات الموجودة، لكن بحث كريستمان يشير إلى أن ذلك يمكن أن يتم دون خسارة في الإنتاج او خسارة مالية.

تتضح الحاجة إلى التغيير بشكل متزايد حيث يحتاج أكثر من 80٪ من المحاصيل الغذائية إلى التلقيح، إلا أن ذلك يتسبب في انخفاض أعداد النحل في ألمانيا، وهذا الانخفاض وصل إلى 75٪ خلال الـ 25 سنة الماضية، كما شهد إقليم بورتوريكو الأميركي، تراجعا أكثر حدة.

الاحصائيات غير متوفرة في معظم البلدان، ولكن معظمها يشير إلى حدوث انخفاض مزعج في أعداد النحل وتكاثره، فلقد تباينت ردود الحكومات على نطاق واسع. وفي وقت سابق من هذا العام، تراجعت البرازيل عن ذلك، وهي واحدة من أكبر مصدّري الأغذية في العالم، عندما صوت أعضاء الكونغرس المؤيدون للأعمال الزراعية لرفع القيود المفروضة على المبيدات المحظورة في بلدان أخرى.

وعلى النقيض من ذلك، حظر الاتحاد الأوروبي المبيدات الحشرية الأكثر استخدامًا في العالم - والمعروفة باسم neonicotinoids وقامت العديد من البلدان الأوروبية تقوم بزرع الزهور البرية لجذب الحشرات، لكن هذه السياسة باهظة التكلفة ولا تجلب دخلًا يذكر للمزارعين لذا أمضى كريستمان السنوات الخمس الماضية في العمل على نهج مختلف، والذي وصفه "بالزراعة مع الملقحات البديلة" بالتجارب الميدانية في أوزبكستان والمغرب.

وأوضح أن جوهر هذه التقنية هو تخصيص واحد من كل أربعة شرائح في الأرض لزراعة المحاصيل المزهرة، مثل البذور الزيتية والتوابل. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تزود الملقِّحات بدعم رخيص من الخشب والتربة التي يمكن أن يدق عليها بيوت النحل كما أن زراعة عباد الشمس أيضا في مكان قريب تعد ملاجئ للرياح.

يقول كريستيمان "انها طريقة رخيصة للغاية بحيث يمكن لأي شخص حتى في أفقر دولة أن يقوم بها. لا توجد معدات ولا تكنولوجيا لا شيء سوى استثمار بسيط في اختيار انواع البذور وهو أمر سهل جدا على المزارعين ويمكنك فهم كيفية القيام بذلك مع صور يتم ارسالها للمزارعين على الهاتف المحمول ".

مقارنة بميادين التحكم في الزراعات الخالصة، تم العثور على فوائد مذهلة بالنسبة للمزارعين وزيادة في وفرة وتنوع الملقحات حيث تم تلقيح المحاصيل بشكل أكثر كفاءة، وكانت هناك آفات أقل مثل المن والحضرات الخضراء، وزادت المحاصيل من حيث الكمية والنوعية.

في جميع المناطق المناخية الأربعة المختلفة التي درسها كريستيمان، ازداد إجمالي دخل المزارعين، على الرغم من أن الفوائد كانت أكثر وضوحًا على الأراضي والمزارع المتدهورة بدون النحل وكانت أكبر المكاسب في المناخات شبه القاحلة، حيث ارتفعت غلة القرع 561٪، الباذنجان 364٪، والفول 177٪ والبطيخ 56٪. وفي المناطق ذات الأمطار الكافية، تضاعف حصاد الطماطم والباذنجان بنسبة 250٪. وفي الحقول الجبلية، تضاعف إنتاج الكوسا ثلاث مرات.

وفي دراسة أخرى، تمولها وزارة البيئة الألمانية، سيختبر كريستمان خطة مدتها خمس سنوات للانتقال من العمل بمشاريع تجريبية صغيرة إلى منتجين على نطاق واسع عن طريق إدخال شرائح مزهرة من الكانولا ومحاصيل أخرى قابلة للتسويق لتفتيت الزراعة الأحادية، كما تأمل الدراسة في رؤية تغييرات في سياسات المناظر الطبيعية الوطنية وتعمل مع وزارات السياحة والزراعة والاتصالات على خطة تهدف إلى زيادة الوعي بالمنافع الاقتصادية للملقحات البرية وتشجيع المزيد من زراعة الزهور البرية وشجيرات التوت والأشجار المزهرة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشة مخطط جديد للملقحات لإنقاذ النحل وإثراء المزارعين مناقشة مخطط جديد للملقحات لإنقاذ النحل وإثراء المزارعين



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon