c تسارع دورة الماء على الأرض سيؤدي إلى ذوبان القمم الجليدية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:17:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تسارع دورة الماء على الأرض سيؤدي إلى ذوبان القمم الجليدية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تسارع دورة الماء على الأرض سيؤدي إلى ذوبان القمم الجليدية

القمم الجليدية
واشنطن ـ مصر اليوم

كشفت دراسة جديدة أن دورة الماء على الأرض تتسارع بسبب تغير المناخ، مما قد يؤدي إلى مزيد من العواصف المطيرة الشديدة وذوبان القمم الجليدية بشكل أسرع.ويتوقع علماء المناخ حدوث زيادة في تبخر المياه من البحار والمحيطات، مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، مما سيؤدي إلى جعل الطبقة العليا من البحر أكثر ملوحة وإضافة الماء إلى الغلاف الجوي على شكل بخار.

وسيؤدي هذا بدوره إلى زيادة هطول الأمطار في أجزاء أخرى من العالم، مما يساهم في تمييع بعض المسطحات المائية لجعلها أقل ملوحة.

ويمكن أن يكون لهذا التسريع في دورة المياه آثار عميقة على المجتمع الحديث  مما يؤدي إلى الجفاف ونقص المياه بالإضافة إلى المزيد من العواصف والفيضانات الشديدة.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة إستريلا أولميدو: "إن تسريع دورة المياه له آثار في كل من المحيط والقارة، حيث يمكن أن تصبح العواصف شديدة بشكل متزايد".

يمكن لهذه الكمية العالية من المياه المتداولة في الغلاف الجوي أن تفسر أيضا الزيادة في هطول الأمطار التي يتم رصدها في بعض المناطق القطبية، حيث تؤدي حقيقة هطول الأمطار بدلا من الثلج إلى تسريع الذوبان.

لإجراء الدراسة حلل الباحثون في معهد العلوم في برشلونة (ICM-CSIC) بيانات ملوحة سطح المحيط، التي يتم قياسها بواسطة الأقمار الصناعية.

وتعد ملوحة المحيط ضرورية لفهم دوران المحيطات، وهي أحد العوامل الرئيسية في فهم المناخ العالمي، حيث يعتمد هذا الدوران على كثافة الماء التي تحددها درجة حرارتها وملوحتها.

ويمكن للتغييرات في هذين المعيارين، مهما كانت صغيرة، أن تكون لها عواقب مهمة على المناخ العالمي، مما يجعل من الضروري مراقبتها من كثب.

وسمحت بيانات الأقمار الصناعية للباحثين باكتشاف تأثير "التقسيم الطبقي" على مناطق كبيرة جدًا في المحيط، والتقسيم الطبقي هو تقسيم عمود الماء إلى طبقات ذات كثافات مختلفة بسبب الاختلافات في درجة الحرارة أو الملوحة أو كليهما.

وقالت أولميدو: "لقد تمكنا من رؤية أن ملوحة السطح تُظهر تكثيفا لدورة الماء لا تفعله الملوحة الجوفية، على وجه التحديد، في المحيط الهادئ، رأينا أن ملوحة السطح تتناقص بشكل أبطأ من الملوحة تحت السطحية، وفي هذه المنطقة نفسها، لاحظنا زيادة في درجة حرارة سطح البحر".

وتظهر الدراسة أيضا أن انخفاض الرياح في بعض مناطق المحيط يمكن أن يساهم في تسريع دورة الماء، وذلك لأن الرياح تخلق موجات، مما يساعد على إثارة طبقات مختلفة من عمود الماء.

وقال أنطونيو توريل مؤلف آخر للدراسة: "عندما لا تكون الرياح قوية جدا، ترتفع درجة حرارة المياه السطحية، لكنها لا تتبادل الحرارة مع المياه الموجودة تحتها، مما يسمح للسطح بأن يصبح أكثر ملوحة من الطبقات السفلية".

وأضاف: "هذا يخبرنا أن الغلاف الجوي والمحيط يتفاعلان بطريقة أقوى مما كنا نتخيل، مع عواقب مهمة على المناطق القارية والقطبية".

النتائج المنشورة في مجلة Scientific Reports هي نتيجة استخدام الخوارزميات ومنتجات تحليل البيانات الأخرى التي أنشأها ICM-CSIC من مهمة SMOS الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)

 تسمح بيانات الأقمار الصناعية على عكس بيانات الملوحة الجوفية، التي يتم قياسها في الموقع باستخدام عوامات المحيط،  للباحثين بتحليل تأثير التقسيم الطبقي على مناطق واسعة جدا في المحيط.

ويرجع ذلك إلى قدرة الأقمار الصناعية على قياس البيانات بشكل مستمر، بغض النظر عن الظروف البيئية وإمكانية الوصول إلى مناطق مختلفة من المحيط.

وقال توريل: "يجب أن توحد نماذج المحيطات استيعاب بيانات ملوحة الأقمار الصناعية، لأن المعلومات التي تقدمها تكمل بيانات الموقع".

وأضاف:"هذا أمر بالغ الأهمية، لا سيما في الوقت الحالي لأزمة المناخ، حيث تحدث التغييرات بشكل أسرع بكثير من ذي قبل".

وتتنبأ النماذج المناخية الحديثة أنه مقابل كل درجة مئوية من الاحترار، يمكن أن تشتد دورة مياه الأرض بنسبة تصل إلى سبعة في المئة.

ما يعني عمليا أن المناطق الرطبة يمكن أن تنمو بنسبة سبعة في المئة في المناطق الرطبة والجافة بنسبة سبعة في المئة في المتوسط.

ولضمان عدم اشتداد موجات الحر والجفاف والعواصف في المستقبل هي الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة ملبورن في أستراليا ووكالة الطاقة الدولية في باريس، أن تعهد COP26 بالحفاظ على الاحترار أقل من 3.6 درجة فهرنهايت لا يزال قابلا للتحقيق، ولكن فقط إذا تم تنفيذ جميع الالتزامات على النحو المقترح.

ومع ذلك، فإن الهدف الأكثر طموحا لاتفاقية باريس، الحفاظ على الاحترار إلى 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية) أو أقل، لديه فرصة 6-10 في المئة فقط للتحقيق، كما يقول الخبراء.

ويقدر أحدث تقرير صادر عن اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ أنه إذا تمكنا من الحفاظ على الاحترار العالمي عند درجتين مئويتين، فستكون أحداث الطقس المتطرفة أقوى بنسبة 14 في المئة مما كانت عليه في بداية الثورة الصناعية.

قــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ :

"فري ذي بيرز" تتحفظ على 5 دببة مهددة بالانقراض

دب مفترس يختطف رجلًا ويخزّنه كغذاء مدة شهر كامل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسارع دورة الماء على الأرض سيؤدي إلى ذوبان القمم الجليدية تسارع دورة الماء على الأرض سيؤدي إلى ذوبان القمم الجليدية



GMT 05:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 01:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سنغافورة نموذج عالمي لتحقيق جودة حياة وصحة مستدامة

GMT 13:32 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام «أكبر من الحوت الأزرق»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon