c تقرير دولي يدعو للاستعداد للاحتباس الحراري والعلماء يحذرون من "مستقبل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:35:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقرير دولي يدعو للاستعداد للاحتباس الحراري والعلماء يحذرون من "مستقبل مروّع"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تقرير دولي يدعو للاستعداد للاحتباس الحراري والعلماء يحذرون من مستقبل مروّع

الاحتباس الاحتراري
واشنطن ـ مصر اليوم

خلص أحدث تقرير علمي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، إلى أن الدول تأخرت في الحد من انبعاثاتها من الوقود الأحفوري إلى حد أنها لم تعد قادرة على منع تفاقم ظاهرة الاحتباس الاحتراري للسنوات الثلاثين المقبلة، على رغم من أنه لا تزال هناك نافذة قصيرة لمنع الوصول إلى مستقبل أكثر ترويعاً.وقال التقرير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والتي تتخذ من جنيف مقراً لها «من المؤكد عملياً أن الظواهر الحارة (بما في ذلك موجات الحر) أصبحت أكثر تواتراً وشدة في معظم مناطق اليابسة منذ خمسينات القرن العشرين، في حين أن ظواهر البرودة المتطرفة (بما في ذلك الموجات الباردة) أصبحت أقل تواتراً وأقل حدة». وقدم التقرير خمسة سيناريوهات مستقبلية مختلفة بناءً على مقدار خفض العالم لانبعاثات الكربون. وهذه السيناريوهات هي: مستقبل به تخفيضات كبيرة وسريعة للتلوث، أو شديدة ولكن ليس بهذه الضخامة، أو معتدلة للانبعاثات، أما السيناريو الرابع فتستمر الخطط الحالية لإجراء تخفيضات صغيرة، وخامساً مستقبل محتمل يتضمن زيادات مستمرة في التلوث الكربوني.قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعقيباً على التقرير، إنه يعلن نهاية الوقود الأحفوري الذي «يدمر الكوكب». وأضاف في بيان، أن التقرير وهو الأول من نوعه منذ سبع سنوات هو «إنذار أحمر للبشرية. أجراس الإنذار تصم الآذان: انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الوقود الأحفوري وإزالة الغابات تخنق كوكبنا».

وفي خمسة تقارير سابقة، كان العالم يسير على المسار الأخير الأكثر سخونة. لكن عالمة في مختبر شمال غربي المحيط الهادي الوطني بالولايات المتحدة كلوديا تيبالدي قالت، إن العالم هذه المرة في مكان ما بين المسار المعتدل وسيناريو خفض التلوث الصغير بسبب التقدم المحرز في كبح تغير المناخ.
وأكد العلماء، الذي عملوا على الجزء الأول من التقرير الرئيسي الجديد المؤلف من 3000 صفحة وأعده 234 عالماً من كل أنحاء العالم، أن البشر مسؤولون «بشكل لا لبس فيه» عن التحولات المناخية المدمرة. وأوضحوا أن كلاً من السيناريوهات الخمسة للمستقبل، بناءً على مقدار خفض انبعاثات الكربون، أن المستوى يتجاوز العتبتين اللتين حددهما اتفاق باريس للمناخ عام 2015، حين اتفق زعماء العالم على العمل من أجل إبقاء الاحترار دون 1.5 درجة مئوية فوق مستويات أواخر القرن التاسع عشر؛ لأن المشاكل تتصاعد بسرعة بعد ذلك. ولكن درجة حرارة العالم ارتفعت بالفعل بما يقرب من 1.1 درجة مئوية منذ ذلك الحين. ولفتوا إلى أن البشر قاموا عملياً بتسخين الكوكب إلى حد كبير عن طريق حرق الفحم والنفط والغاز من أجل الطاقة. وتوقعوا أن يرتفع متوسط حرارة الأرض بنحو 1.5 درجة عن خط الأساس لما قبل العصر الصناعي بحلول عام 2040. وكان تقرير سابق من الهيئة الحكومية ذاتها أكد عام 2013، أن الحفاظ على درجة احترار دون هذا المستوى من شأنه أن يمنع التأثيرات المرتبطة بالمناخ على الطقس المتطرف والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي.
لكن أبقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بصيص أمل في أن قادة العالم لا يزالون قادرين بطريقة ما على منع 1.5 درجة من الاحترار والذي قال، إنه «قريب بشكل خطير».وحذر التقرير الجديد من أن علامات تغير المناخ ستظهر بشكل متزايد في موجات الحر وتزايد هطول الأمطار الغزيرة وحالات الجفاف. ويمكن الشعور بالعواقب في جميع أنحاء العالم: هذا الصيف وحده، تسببت موجات الحر الشديدة في مقتل مئات الأشخاص في الولايات المتحدة وكندا، ودمرت الفيضانات مناطق واسعة في ألمانيا والصين، وخرجت حرائق الغابات عن السيطرة في سيبيريا وتركيا واليونان. جاء في الملخص الصادر عن الهيئة التي أنشأتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والأمم المتحدة أن الزيادات في تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي منذ نحو عام 1750 كانت «ناجمة بشكل لا لبس فيه عن النشاطات البشرية». وعبّر العلماء عن اعتقادهم أن يكون البشر قد تسببوا بالفعل في ارتفاع درجة حرارة إضافية بنحو 1.07 درجة مئوية مقارنة بدرجات حرارة ما قبل العصر الصناعي بين عامي 1850 و1900، وتوقعوا أن يتجاوز متوسط درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية من الاحترار على مدى السنوات العشرين المقبلة. وأفادت المؤلفة المشاركة في التقرير عالمة المناخ البارزة في المركز القومي لأبحاث الغلاف الجوي بالولايات المتحدة ليندا ميرنز، بأنه «من المؤكد أن الأمور ستزداد سوءاً»، مضيفة أن «لا مكان للهرب، لا مكان للاختباء». وقالت الرئيسة المشاركة في التقرير عالمة المناخ في مختبر علوم المناخ والبيئة بجامعة باريس ساكلاي فاليري ماسون ديلموت، إن «تقريرنا يوضح أننا في حاجة إلى أن نكون مستعدين للدخول في هذا المستوى من الاحترار في العقود المقبلة». ولكنها أكدت أنه «يمكننا تجنب مستويات أخرى من الاحترار من خلال العمل على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري».

وفي ثلاثة سيناريوهات، يحتمل أيضاً أن يتجاوز العالم درجتين مئويتين خلال أوقات ما قبل العصر الصناعي، وهو هدف أقل طموحاً مع موجات حرارة أسوأ بكثير وحالات جفاف وهطول أمطار غزيرة تسبب في الفيضانات ما لم يكن هناك تخفيضات كبيرة في الانبعاثات.

وقال نائب رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ كبير مستشاري المناخ في الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي كو باريت «يخبرنا هذا التقرير أن التغيرات الأخيرة في المناخ واسعة الانتشار وسريعة ومكثفة وغير مسبوقة منذ آلاف السنين».ومع بدء مفاوضات المناخ الدولية الحاسمة في اسكوتلندا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أقر زعماء العالم بأن التقرير يدفعهم إلى بذل جهود أكبر لخفض التلوث الكربوني. ووصف وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ذلك بأنه «تذكير صارخ».وأفاد التقرير، بأن الاحترار يؤدي بالفعل إلى تسريع ارتفاع مستوى سطح البحر وتفاقم الظواهر المتطرفة مثل موجات الحرارة والجفاف والفيضانات والعواصف. ومعه تزداد الأعاصير المدارية قوة وتصير أكثر رطوبة، بينما يتضاءل الجليد البحري في القطب الشمالي خلال الصيف ويذوب الجليد الدائم. ونبّه إلى أن كل هذه الاتجاهات ستزداد سوءاً.

وعلى سبيل المثال، فإن نوع الموجة الحارة التي كانت تحدث مرة واحدة فقط كل 50 عاماً تحدث الآن مرة كل عقد، وإذا كان العالم يسخن درجة أخرى مئوية، فسيحدث ذلك مرتين كل سبع سنوات. وشدد على أنه مع ارتفاع درجة حرارة الأرض، ستتأثر الأماكن أكثر ليس فقط بالطقس القاسي، ولكن أيضاً بكوارث مناخية متعددة في وقت واحد.وقال ميرنز، إن هذا يشبه ما يحدث الآن في غرب الولايات المتحدة، حيث تؤدي موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات إلى تفاقم الضرر. وتؤدي الحرارة الشديدة أيضاً إلى اندلاع حرائق هائلة في اليونان وتركيا. وحذر التقرير أيضاً من بعض الضرر الناجم عن تغير المناخ، مثل تناقص الصفائح الجليدية وارتفاع مستويات سطح البحر والتغيرات في المحيطات لأنها تفقد الأكسجين وتصبح أكثر حموضة «لا رجعة فيه من قرون إلى آلاف السنين». قال المؤلف المشارك للتقرير بوب كوب من جامعة راتغرز الأميركية، إن العالم «محبوس» بمقدار 15 إلى 30 سنتمتراً من ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول منتصف القرن.وذكرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن، بأن العلماء أصدروا هذه الرسالة منذ أكثر من ثلاثة عقود، لكن العالم لم يستمع إليها. وللمرة الأولى، يقدم التقرير أطلساً تفاعلياً للناس لمعرفة ما حصل وما يمكن يحصل للمكان الذي يعيشون فيه. وأورد التقرير، أنه يمكن إلقاء اللوم على كل الاحترار الذي حدث على الأرض تقريباً على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان. وفي معظم الحالات، يمكن للقوى الطبيعية أو العشوائية البسيطة أن تفسر واحداً أو اثنين من عُشر درجة الاحترار.

قد يهمك ايضا:

"هجوم مرعب" للعناكب على المنازل في أستراليا هربًا من الفيضانات

إجلاء الآلاف بسبب الفيضانات في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية وسط طقس سيئ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير دولي يدعو للاستعداد للاحتباس الحراري والعلماء يحذرون من مستقبل مروّع تقرير دولي يدعو للاستعداد للاحتباس الحراري والعلماء يحذرون من مستقبل مروّع



GMT 09:20 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الشمس تتعامد على معبد أبوسمبل ظاهرة تتكرر مرتين سنويًا

GMT 07:57 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات اليفة في الصين تذهب للعمل وتتقاضى اجرا

GMT 09:15 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 08:38 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 08:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 23:15 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلام سيادتكم خاطىء

GMT 12:39 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ميلان يدرس تجديد عقد كيسي حتي 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon