القاهر - مصر اليوم
تجمع شركات التكنولوجيا مئات الملايين من الدولارات لتطوير منتجات زراعية تستخدم الميكروبات والأعشاب البحرية لزراعة المحاصيل.وتأتي هذه الخطوة في وقت ترتفع فيه أسعار الأسمدة زيادة كبيرة، ومع الاهتمام المتزايد بكيفية إنتاج الغذاء في جميع أنحاء العالم.والميكروبات، بما في ذلك الفطريات والفيروسات، كانت متاحة لسنوات كعلاجات لحماية النباتات من الحشرات والأمراض، ولكن المطورين يستخدمونها بشكل متزايد كطرق طبيعية لدعم المحاصيل مع الحفاظ على مستويات إنتاج المحاصيل.وتسمى الأسمدة الميكروبية الجديدة في بعض الأحيان المنشطات الحيوية، ويمكن لهذه المنتجات أن تساعد المزارعين على استخدام كميات أقل من النيتروجين، وهو سماد يمكن أن يلوث المجاري المائية ويخلق أكسيد النيتروز، وهو غاز له آثار بيئية.، وبهذه الطريقة تريد كندا خفض انبعاثات الأسمدة بحلول عام 2030، في حين يهدف الاتحاد الأوروبي إلى الحد من استخدام الأسمدة.
و"نوفوزيمس" ومقرها الدنمارك هي واحدة من أكبر بائعي المنتجات الزراعية البيولوجية، منتج واحد يحتوي على الفطريات التي تنمو جنبا إلى جنب مع جذور النباتات وتطلق الفوسفات، وهو المغذيات المحاصيل، من التربة. وتقول منظمة يارا الدولية النرويجية إن منبهاتها البيولوجية تستند إلى الأعشاب البحرية وغيرها من المواد.منتج آخر من شركة "بيفوت بيو" الناشئة يحتوي على ميكروبات تأخذ السكر من جذور نبات الذرة، أو القمح، أو الذرة الرفيعة، مما ينتج إنزيما يغير النيتروجين إلى الأمونيا، وهو عنصر غذائي محصولي.وتقول الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، إن المزارعين يستخدمونها على مساحة تزيد عن 400 ألف هكتار، كما جمعت 430 مليون دولار في العام الماضي من المستثمرين.
وقالت "أجفندر" إن الاستثمارات في منتجات الرقابة على الحيوانات الحيوية والمحاصيل زادت بأكثر من الضعف في عام 2021 مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 777 مليون دولار، ويتوقع رابوبنك أن تنمو صناعة المنشطات البيولوجية التي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار بنسبة تتراوح بين 12 و15 في المائة كل عام على مدى السنوات الخمس المقبلة.
واستخدام الأسمدة الميكروبية غير منظم حتى الآن بالعالم إلى حد كبير، مع دراسات قليلة عن مدى فعاليتها في تطوير المحاصيل. وليس الجميع مقتنعون بأن المنشطات البيولوجية تعمل بكفاءة .
وقد اختبر عالم التربة في جامعة مينيسوتا دانيال كايزر منتج Pivot المثبت على مدى الموسمين الماضيين، حيث استخدمها في ست مناطق مع انخفاض علاجات الأسمدة النيتروجينية، ولكن منطقة واحدة فقط أظهرت تحسنا في الغلة.
وفي الوقت الحالي، لا يتطلب استخدام الأسمدة والزراعة البيولوجية، سوى تقديم القليل من البيانات عن فعالية الأسمدة الميكروبية، خاصة وإن وكالة حماية البيئة الأميركية أم تصدر حتى الآن سوى مسودة توجيهات للمراجعة العامة في هذا المجال، بينما سيحتاج الاتحاد الأوروبي إلى بيانات عن المنشطات الحيوية بدءا من يوليو 2022، تمهيدا لاعتماد والتوسع في هذا المجال الحيوي الهام الذي قد يكون سبيلا لحل مشكلة إنتاج الغذاء في العالم.
قد يهمـــــك أيضا :
مصر تُصدِّر 3.5 مليون طن منتجات زراعية في 6 شهور
الحجر الزراعي المصري تعلن عن تصدير 5 ملايين طن منتجات زراعية خلال النصف الأول من 2020
أرسل تعليقك