لندن - مصر اليوم
أثار قرار اقتلاع شجرة بلوط قديمة، تُعرف بشجرة "بلوط الملك جورج"، في شارع ويفينهو بمقاطعة إسكس شرقي إنجلترا، غضباً واسعاً بين النشطاء وسكان المنطقة. وقررت السلطات إزالة الشجرة بعد جدل استمر أربع سنوات، زَعَم خلاله سكان حي كليفتون تراس أن جذورها تسببت بأضرار لمنازلهم.
وصف مجلس بلدة ويفينهو القضية بأنها "مزعجة للغاية"، لكنه أكد أن القرار بات ضرورياً بسبب مسؤولياته المالية والتقارير التي تُثبت أن الشجرة تسبب الضرر. مع ذلك، لم يُحدد موعد تنفيذ الإزالة خوفاً من محاولات عرقلة العملية التي قد تُهدد أمن العامة.
وأشار نشطاء في حملة إنقاذ الشجرة إلى أن الإزالة قد تتم خلال إغلاق ساحة ركن السيارات المجاورة بين 13 و15 يناير. وقال دانكان بون، أحد سكان المنطقة: "الشجرة أقدم من المنازل ومن ساحة السيارات. إنها رمز للجمال والتاريخ ولا تستحق الإزالة". ووقّع أكثر من 1200 شخص على عريضة تطالب بالحفاظ عليها، في حين دعا النشطاء لإيجاد حلول بديلة.
من جانبه، حذّر فيليب جورج، أحد المشاركين في الحملة، من أن إزالة الشجرة ستؤثر سلباً على الحياة البرية، بما في ذلك الطيور والسناجب. وشدد على أهمية إجراء تحقيق شامل لتحديد السبب الحقيقي للأضرار، مشيراً إلى أن تربة الحصى قد تكون السبب المحتمل.
في المقابل، استند المجلس إلى ثلاثة تقارير فنية أكدت أن الشجرة مسؤولة عن الأضرار، محذراً من أن أي تأخير في التنفيذ قد يُحمّله تكاليف مالية ضخمة تتجاوز موارده. وأوضح المجلس أنه اتخذ القرار بعد سنوات من المحاولات لإيجاد بدائل، لكنه اضطر للرضوخ للأمر مع "الندم العميق".
القضية تسلط الضوء على التحدي بين الحفاظ على الطبيعة ومتطلبات التطوير العمراني، وهو جدل مستمر في مجتمعات عديدة تسعى لتحقيق التوازن بين الإرث البيئي واحتياجات السكن الحديثة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"وزارة الزراعة المصرية" تستعرض جهود رفع كفاءة الغابات الشجرية
طالب تنقطع به الطرق في الريف الإيطالي فاستغل ظل الشجرة ليدرس
أرسل تعليقك