توقيت القاهرة المحلي 09:45:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يُمدَد الوقت اللازم لإنقاذهم من الانقراض

باحثون يتوصلون إلى علاج ضد فطريات البرمائيات القاتلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - باحثون يتوصلون إلى علاج ضد فطريات البرمائيات القاتلة

الضفدع
لندن - كاتيا حداد

نجح العلماء لأول مرة في العثور على علاج ناجح على المدى القصير للبرمائيات المصابة بالفطريات القاتلة في البرية. وعلى الرغم من أن العلاج لا ينقذ البرمائيات من الهجوم أو الموت في وقت لاحق إلا أنه يمدد الوقت اللازم لإنقاذ البرمائيات من الانقراض في مواجهة الأمراض الوبائية، وفق دراسة أجراها علماء من جمعية لندن للحيوان ونشرت في مجلة "Biological Conservation".
 
وأجرى فريق من الباحثين مهمة لإنقاذ الضفدع الجبلي المهدد بالانقراض في مونتسيرات، ووجد الباحثون أن غسل البرمائيات في حمام مضاد للفطريات يؤدي إلى تخفيض معدل وفياتهم ويزيد من عمرهم لأكثر من عام، وفى أوائل عام 2009 اجتاح وباء عالمي أعداد كبيرة من البرمائيات في جميع أنحاء العالم سببه فطريات تدعى Batrachochytrium والتي وصلت إلى مونتسيرات، ما أدى إلى انخفاض عدد البرمائيات من الآلاف إلى 200 فقط في غضون أشهر، وفى شهر أغسطس/أب من العام نفسه حاول الباحثون إنقاذ القلة الباقية من مئات الضفادع والتي تتواجد فقط في جزر دومنيكا ومونتسيرات.
 
واستطاع فريق الباحثين خلال 16 أسبوعا معالجة ضفدع بشكل فردى لمدة خمس دقائق في كل مرة عن طريق غسل الضفدع في كيس يحتوي على أدوية مضادة للفطريات، فيما تم غسل مجموعة أخرى من الضفادع بالماء فقط، بينما تركت مجموعة ثالثة بدون علاج، وأثناء محاولة العلماء تقييم أثر العلاج اندلع بركان مونتسوفرير وتم ابعاد الفريق عن المنطقة، وعندما عاد العلماء عثروا فقط على اثنين من الضفادع.
 
ووجد العلماء أن العلاج بالمضاد للفطريات قضى على العدوى وزاد من احتمالية بقاء الضفدع على قيد الحياة، ولكن بعد توقيف العلاج وإطلاق الضفادع للبرية مرة أخرى عاد معدل الوفيات كما كان حيث هوجمت الضفادع مرة أخرى بواسطة الفطريات والبرمائيات الأخرى. وذكر المؤلف الرئيسي للدراسة مايكل هدسون، أن هذا أول شيء يتم إجراءه بشأن الحد من معدل الوفيات، مضيفا "يمثل هذا الأسلوب إضافة قيمة إلى مجموعة الأدوات المتاحة حاليا للعلماء الذين يحاولون مكافحة انتشار الفطريات في البرية، والعلاج الذي تم اكتشافه في هذا البحث يوفر وقت ثمين لاتخاذ تدابير إضافية لحماية البرمائيات المعرضة للخطر".
 
ويساعد العلاج بالمضاد للفطريات في مد حياة البرمائيات المهددة بالانقراض من 49 إلى 124 أسبوعا، وأشارت الدراسة إلى أن هذا العلاج الجديد يعد مفيدا على المدى القصصير في المحافظة على البرمائيات من الانقراض أو زيادة قدرتها على تحمل فترات المرض، وأضاف هاندسون "في حين أن معدل انخفاض الوفيات يبدو متواضع إلا أنه يعد كبيرا من حيث العمر الافتراضي للبرمائيات، وعند تطبيق معدل البقاء على جميع الحيوانات يعنى إمكانية زيادة أعمارهم بمقدار 75 أسبوعًا، ما يسمح لنا بالتدخل واتخاذ تدابير ربما تشمل علاجات أخرى لمساعدة هذه الأنواع".
 
وأصابت فطريات Chytridiomycosis أكثر من 600 نوعا من البرمائيات على مستوى العالم ما تسبب في انخفاض أعدادها وما نتج عنه الانقراض في أكثر من 200 نوع، وينتشر الفطر عن طريق الجراثيم ويصيب جلد البرمائيات ما يؤدى إلى السكتة القلبية، ووصف العلماء المرض باعتباره أسوء الأمراض المعدية على الإطلاق بين الفقاريات، وفى حين تقدم برامج التربية في الحاضنات بعض الأمل إلا أن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة يقدر احتمالية الحفاظ على 50 نوعا فقط من الانقراض.
 
وأشارت الدراسة إلى أن الأساليب الميدانية للتوعية ربما تلعب دورا حيويا في التخفيف من الخطر الذي تشكله هذه الأمراض. وتوصل علماء أميركيون إلى انجاز العام الماضي يتعلق باكتساب الضفدع مناعة ضد الفطريات، واستخدمت دراسة أخرى بكتيريا من الضفادع في بليز لاختبار علاجات "بروبيوتيك".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يتوصلون إلى علاج ضد فطريات البرمائيات القاتلة باحثون يتوصلون إلى علاج ضد فطريات البرمائيات القاتلة



GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 07:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور سمكة مجدافية نادرة في كاليفورنيا يثير فضول العلماء

GMT 05:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 01:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سنغافورة نموذج عالمي لتحقيق جودة حياة وصحة مستدامة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon