توقيت القاهرة المحلي 07:41:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في أسوأ الأحوال ستختفي هذه الطيور خلال 15 عاما

عصافير داروين تواجه بالانقراض بسبب الذباب الطفيلي في غالاباغوس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عصافير داروين تواجه بالانقراض بسبب الذباب الطفيلي في غالاباغوس

عصافير داروين
غالاباغوس ـ عصام يونس

تواجه عصافير داروين، التي ألهمت عالم الطبيعية بنظرية التطور، تهديد الذباب الطفيلي لها بالانقراض، وكشفت المحاكاة الرياضية أن الذباب يستطيع القضاء على عصفور داروين في أقل من 15 عاما، ووجد الباحثون أنه يمكن حل المشكلة عن طريق المزيد من الجهود المتقدمة والواسعة فى مكافحة الآفات.

لاحظ تشارلز داروين، أثناء دراسة الحياة البرية فى جزر غالاباغوس في القرن التاسع عشر وجود عصافير متشابه فى جميع أنحاء الجزر لكنها تختلف في الحجم والمناقير والمخالب، ما دفعه إلى اكتشاف أنه نظرا لبعد المسافات بين الجزر تطورت العصافير بمرور الوقت وفقا لظروف البيئة المختلفة التى تعيش فيها، وهذا ما ألمه بنظرية التطور عام 1858 عن طريق الانتقاء الطبيعي.

تعيش عصافير داروين فقط في الجزر الواقعة قبالة ساحل البر الرئيسي للإكوادور، وبدأت هذه العصافير كنوع واحد لكنها تطورت إلى أنواع عدة منفصلة منذ ما يتراوح بين 3 إلى 5 ملايين عام مضت، وركزت الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة ولاية يوتا على العصافير المتوسطة، وتدعى Geospiza وهي من بين 14 نوعا شائعا من عصافير داروين، وتوجد في جزيرة سانتا كروز، ويعيش نحو 270 ألفا من العصافير المتوسطة على الجزيرة ويعتقد أن هناك نحو 500 ألف يعيشون خلال الأرخبيل.

وتشير السجلات إلى وصول هذه الطيور إلى جزر غالاباغوس في فترة الستينات وتم توثيقها للمرة الأولى في العام 1997، وباستخدام بيانات خمس سنوات كشف الباحثون كيف أضر الذباب الطفيلي بتعداد العصافير بين عامي 200 و2013. وأجرى الباحثون ثلاثة نماذج محاكاة، أولها في السنوات السيئة للتكاثر والبقاء، وثانٍ للسنوات الجيدة، وآخر للأوقات المتوازنة، وكشف الباحثون أن العصافير تكون أكثر نجاحا في التكاثر والبقاء على قيد الحياة خلال السنوات التي ترتفع فيها نسبة هطول الأمطار، ما يؤدى إلى زيادة الإمدادات الغذائية، وتتكاثر العصافير لكن تقل معدلات بقائها على قيد الحياة خلال السنوات الرطبة والجافة للغاية.

اشتملت المحاكاة على تسعة متغيرات، اثنين منهما يلعبان دورا رئيسيا في نجاح عملية تكاثر العصافير في السنوات الرطبة والجافة، وكشفت نماذج المحاكاة أنه في أحسن الأحول تتعرض العصافير للانقراض منذ 50 عاما، ولكن في أسوء الأحوال فإنها تنقرض خلال 15 عاما. وخلص الباحثون إلى أن "كشف اثنين من السيناريوهات الثلاثة التي قمنا باختبارها أن الطيور المتوسطة في جزيرة سانتا كروز ستواجه خطر الانقراض خلال القرن المقبل"، ووفقا لنموذج محاكاة الإنجاب، فإن العصافير تنقرض في السنوات السيئة خلال 50 عاما، أما النموذج الخاص بالسنوات الجيدة والسيئة فتتوقع انقراض العصافير خلال 80 عاما، أما نموذج المحاكاة للسنوات الجيدة لم يتوقع الانقراض.

وبيّنت الدراسة أنه إذا كان الذباب الطفيلي يؤدى إلى انقراض الأنواع الشائعة من العصافير فإن الأنواع الأقل شيوعا لديها نفس المشكلة وتواجه خطر الانقراض أيضا، وإضافة إلى عصفور الأرض المتوسط هناك أنواع أخرى مثل عصفور الصبار وعصفور الشجرة الصغيرة. وتضمنت المحاكاة فقط العصافير الإناث، ولذلك أوضح الباحثون أنهم ربما قللوا من خطر الانقراض عندما تجاهلوا عوامل مثل قدرة الأنثى للعثور على ذكر في حالة قلة عدد الطيور.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصافير داروين تواجه بالانقراض بسبب الذباب الطفيلي في غالاباغوس عصافير داروين تواجه بالانقراض بسبب الذباب الطفيلي في غالاباغوس



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon