توقيت القاهرة المحلي 06:50:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلق في الأوساط العلمية بسبب دوران الأرض حول نفسها بسرعة كبيرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قلق في الأوساط العلمية بسبب دوران الأرض حول نفسها بسرعة كبيرة

كوكب الأرض
واشنطن - مصر اليوم

يدقق العلماء في ظاهرة غريبة تصيب كوكبنا الذي تعيش عليه البشرية وجميع أشكال الحياة التي اكشفت حتى اليوم في الكون، حيث تزاد سرعة دوران كوكب الأرض حول نفسه بشكل غريب، ما سبب قلقا في الأوساط العلمية حول تبعات وأسباب هذه المشكلة.وبحسب التقارير العلمية، دارت الأرض حول محورها بسرعة وصفت بأنها "غير معتادة" خلال العام الماضي 2020، حيث ستتسبب هذه المشكلة في حال ازديادها بتبعات كثيرة لم تحسم بعد.

وأولى هذه التبعات ستكون على التوقيت العالمي الذي يعمل عليه سكان الكوكب والذي يتكون حاليا من 24 ساعة، حيث ستؤدي هذه المشكلة إلى إنقاص ثانية واحدة من التوقيت العالي في حال استمرار سرعة دوران الكوكب حول نفسه، وهي مشكلة واحدة من بين عدة مشكلات، يمكن أن تصل إلى المشكلات البيئية، في حال تفاقمها.
وأشار تقرير نشر في مجلة "Le Point" الفرنسية، قبل أيام، إلى أن كوكب الأرض شهد في العام الماضي 2020 أقصر 28 يوما على الإطلاق، وهو أقصر مدة منذ عام 1960، حيث استغرقت الأرض لإكمال دورة حول محورها مللي ثانية ونصف المللي وهي مدة أقل من متوسط المدة البالغة 86 ألفا و400 ثانية فقط.

ويقول عالم الفلك في مرصد باريس، كريستيان بيزوار: "لقد لاحظنا تسارعا في نسق دوران الأرض حول نفسها منذ عام 2016 ولا نعرف حقا كيفية تفسير ذلك".

أسباب مخيفة جدا
أشار العالم إلى أن جميع الاختلافات التي شهدها كوكب الأرض سابقا على مدى عقود لم تتجاوز من ثلاثة إلى أربعة أجزاء من الثانية ويضيف: "نعتقد أن هذه الاختلافات تأتي من التفاعل بين اللب المائع داخل الأرض وقشرة الأرض". وهي ظواهر داخلية لا يستطيع العلماء، للأسف ملاحظتها، إلا بشكل غير مباشر من خلال تتبع المجال المغناطيسي للأرض.

ونوهت كاتبة التقرير، كلوي دوراند بارنتي، إلى أن هذه الظاهرة قد ازدادت ولوحظت مؤخرا وتحديدا خلال السنوات 6 الأخيرة، حيث أرجع العلماء أسبابها سابقا إلى تقلبات في الغلاف الجوي لكوكب الأرض مترافقة مع حالات مد وجزر، لكن الكاتبة أكدت أن الوضعية الراهنة لزيادة سرعة دوران الأرض غير مرتبطة بالتأثيرات السابقة.
ويؤكد العالم الفلكي: "إذا استمر هذا تسارع دوران الكوكب بالمعدل الحالي البالغ 0.3 مللي ثانية في السنة، فإنه خلال السنوات الأربع أو الخمس القادمة، فقد نضطر إلى طرح ثانية من التوقيت العالمي"، مؤكدا أنها المرة الأولى التي قد نضطر فيها لهذه العملية حيث سيتم تعديل التوقيت في الساعات الذرية التي حددت بموجب اتفاقية دولية أبرمت سبعينات القرن الماضي، حيث يضاف ثوان للتعويض عن تباطؤ دوران الكوكب في السابق.

تبعات المشكلة
أشارت الكاتبة إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في أن إضافة ثانية واحدة فقط للتوقيت العالمي له العديد من التبعات. وبحسب بيزوار، عندما تم إنشاء التوقيت العالمي، كان الهدف الأساس هو استخدامه لتحديد المواقع، خصوصا في مجال الملاحة البحرية. وفي حال تصحيح التوقيت الذري ليتناسب مع معدل دوران الأرض، فإننا بذلك نحافظ على الدقة المطلوبة.

لكن بعض الأنظمة العالمية لا تتبع الساعات الذرية أو التوقيت الذري، حيث يعمل نظام التموضع العالمي الأميركي ونظام "غاليليو" الأوروبي بدقة تصل إلى 10 ميكروثانية فقط، الأمر الذي من شأنه أن يجعل التوقيت العالمي الذري غير دقيق بما يكفي، لأن هذه التقنيات تعتمد على دوران الأرض بشكل مباشر.
والمشكلة الأكبر أن دوران كوكب الأرض بدأ يشهد تقلبات متسارعة بحسب التقرير، لكن الأنظمة التي تعتمد عليه، أكثر دقة من الأنظمة التي تعتمد على الساعات الذرية من حيث تحديد الموقع الجغرافي.  

ويقول بيزوار: "لو كان مخترعو التوقيت العالمي المنسق قادرين على توقع تطور التقنيات وتسارع دوران الأرض، لتراجعوا عنه" لأن القواعد الدولية يصعب تغييرها دائما، بحسب "الجزيرة نت"، ويضيف: "من حيث المبدأ، يجب أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي (لدوران الكوكب) في عام 2021، خاصة أن الحد الأدنى للتغيرات (العقدية) هو 13 عاما. لكنها قد تستمر لفترة أطول".

قد يهمك ايضا

كويكب تابع لمجموعة "أبولو" يقترب من الأرض في 13 كانون الثاني

"الأرض الخارقة" اكتشاف كوكب نادر خارج النظام الشمسي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق في الأوساط العلمية بسبب دوران الأرض حول نفسها بسرعة كبيرة قلق في الأوساط العلمية بسبب دوران الأرض حول نفسها بسرعة كبيرة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon