اتهم الكونغرس أثناء جلسة الاستماع للرئيس التنفيذي لشركة تيك توك شو تشيو، التطبيق الصيني بنشر فيديو يحمل تهديدًا لرئيسة جلسة الاستماع، كما قال الكونغرس إن الحزب الشيوعي الصيني قد يخترق هواتف الأميركيين عبر تيك توك.وطالب الكونغرس التطبيق المملوك لشركة بايت دانس الصينية بضبط المحتوى وعدم تحوله لأداة تجسس، واتهم الشركة بتزويد الحكومة الصينية ببيانات المستخدمين.
ودعا الكونغرس لتقييد الوصول إلى تيك توك في الولايات المتحدة وقال إن التطبيق يقوم بانتهاكات منذ فترة طويلة ويجب وقف ضررها.هذا وأدلى الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك بشهادته أمام لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الأميركي ليواجه أسئلة صعبة من اللجنة في ظل مخاوف إدارة بايدن من تسريب معلومات المستخدمين الأميركيين إلى الحكومة الصينية.
وظهر الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، شو تشيو، أمام الكونغرس لإقناعهم بأن تطبيقه يقوم بحماية المستخدمين الشباب أكثر من منصات التواصل الاجتماعي المنافسة، بينما يحاول تجنب حظر أميركي أو الإجبار على البيع القسري.
وواجه المسؤول الصيني وابلا من الأسئلة من الممثلين في اللجنة حول سياسات حماية البيانات وما إذا كانت ملكية التطبيق من قبل شركة تكنولوجيا صينية تشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي.
وخلال شهادته الأولى أمام الكونغرس سلط "تشيو" الضوء على إرشادات السلامة الجديدة لـ Tik Tok لإبعاد الأنظار عن أي ضغوط أميركية بهدف إجبار المنصة على تسليم خوارزميتها.
وستتضمن جهود تيك توك منع المستخدمين تحت سن 16 عاماً من إرسال رسائل مباشرة وذلك لحماية المراهقين. بالإضافة إلى تكثيف إجراءات لإزالة المحتوى العنيف من المنصة.
وتركز محاولات "تشيو" لطمأنة الأميركيين على "مشروع تكساس" أيضا، الذي يمثل وعدا بحمايات بيانيات المستخدميين الأميركيين عبر حفظ بياناتهم في شركات المحلية مثل "أوراكل كوربس".
ولكن مع كل هذه الجهود، يبدو أن الولايات المتحدة ستظل دائمًا قلقة طالما تحتفظ بكين بسيطرتها على تيك توك.
ومن ناحية آخرى يرى الخبراء أن الصين تفضل خروج "تيك توك" من السوق الأميركية بدلاً من بيعه للولايات المتحدة.
ويواجه تطبيق تيك توك المملوك لشركة صينية حظرا محتملا في الولايات المتحدة من جديد، وعواقب القرار المرتقب لا تواجه الشركة الصينية فحسب، بل طالت المعلنين.
فعائدات التطبيق الصيني من الإعلانات في الولايات المتحدة في ازدياد غير مسبوق، قد تصل إلى 6,83 مليار دولار هذا العام بحسب شركة إنسايدر إنتليجنس للأبحاث. حيث يحظى التطببيق بشعبية واسعة ويملك حاليا 150 مليون مستخدم شهري في الولايات المتحدة. الأمر الذي سيجعل هؤلاء المعلنين يراقبون مصير أزمة تيك توك عن كثب قبل أن يقرروا الاعلان في التطبيق.
وتتعرض الشركة لضغوط متزايدة من مسؤولين ونواب أميركيين بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي وتحديدا في بيانات المستخدمين التي يرون أنها قد تقع في يد الحكومة الصينية رغم تأكيد الرئيس التنفيذي لتيك توك أن الشركة لم تشارك أبدا هذه البيانات وهي نفس التهم التي تواجها المنصة في عدد من دول أوروبا حيث قامت بحظره جزئيا.
وكان البرلمان البريطاني قد صادق على إقرار الحكومة حظر تطبيق تيك توك، ما يحرم المشرّعين من الوصول إلى تطبيق الفيديو الصيني عبر شبكة الإنترنت الخاصة به.
وقال مجلس العموم إن التطبيق سيحظر على كل الأجهزة المرتبطة بالبرلمان والشبكة البرلمانية الأوسع نطاقا للأمن السيبراني كونه يمثل أولوية قصوى بالنسبة إلى البرلمان.
وسيبقى بإمكان المشرعين استخدام تيك توك على هواتفهم الخاصة، لكن ليس عند الاتصال بشبكة الإنترنت الخاصة بالبرلمان.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية تحقق مع TikTok بشأن نشر محتوى خطير
ميزة تيك توك تسمح لك بالتمرير دون استخدام يديك
أرسل تعليقك