توقيت القاهرة المحلي 06:58:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل تعتمد على الذكاء الاصطناعي في حرب غزة لتسريع العمليات العسكرية و"خوارزميات القماش" تحدد مواقع صواريخ حماس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إسرائيل تعتمد على الذكاء الاصطناعي في حرب غزة لتسريع العمليات العسكرية وخوارزميات القماش تحدد مواقع صواريخ حماس

صورة من (unsplash) تعبر عن الذكاء الاصطناعي
غزة ـ مصر اليوم

بعد الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أمطر الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بالقنابل، معتمداً على قاعدة بيانات جمعها بعناية على مدار سنوات، تضم تفاصيل عناوين منازل ومواقع أنفاق وبنية تحتية بالغة الأهمية للحركة الفلسطينية.
لكن بعد فترة، بدأ "بنك الأهداف" ينضب، وللحفاظ على وتيرة الحرب السريعة، لجأ الجيش الإسرائيلي إلى أداة ذكاء اصطناعي متقدمة تُعرف باسم منظومة "هَبسورا" (Habsora)، وتعني "البشارة"، يُمكنها أن توّلد بسرعة مئات الأهداف الإضافية، وفق صحيفة "واشنطن بوست".
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصدرين، مطّلعين على العملية، قولهما إن استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة ملء بنك الأهداف لقوات الجيش الإسرائيلي سمح بمواصلة حملتها دون انقطاع.

ووفقاً للصحيفة، يعد ذلك مثالاً لكيفية مساهمة برنامج استمر 10 سنوات لوضع أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في محور العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية، في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 14 شهراً.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن وجود هذه البرامج، التي يعتبرها بعض الخبراء أكثر المبادرات العسكرية تقدماً في مجال الذكاء الاصطناعي على الإطلاق؛ لكن تحقيقاً أجرته صحيفة "واشنطن بوست" كشف تفاصيل لم يسبق نشرها عن آلية عمل هذا البرنامج القائم على التعلم الآلي، وتاريخ تطويره السري الذي امتد لعقد كامل.
كما يكشف التحقيق عن جدل حاد داخل القيادة العليا للجيش، بدأ قبل سنوات من هجوم 7 أكتوبر، بشأن جودة المعلومات الاستخباراتية التي يجمعها الذكاء الاصطناعي، وما إذا كانت توصياته تخضع للتمحيص الكافي، وهل الاعتماد عليه أضعف القدرات الاستخباراتية البشرية للجيش الإسرائيلي.
اعتبر بعض المنتقدين من الداخل أن برنامج الذكاء الاصطناعي كان "قوة خلف الكواليس" تزيد حصيلة أعداد الضحايا في حرب غزة، التي حصدت أرواح أكثر من 45 ألف شخص، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
كما أفادت مصادر مطّلعة على ممارسات الجيش الإسرائيلي، بينهم جنود شاركوا في الحرب، بأن الجيش وسّع بشكل كبير المعايير المقبولة للخسائر المدنية مقارنة بالمعايير التقليدية.
ويرى البعض أن هذا التحوّل جاء نتيجة الاعتماد على الأتمتة، التي سهّلت تسريع عملية إنتاج أعداد كبيرة من الأهداف، بما في ذلك مقاتلون من الصفوف الدنيا، ممن شاركوا في هجوم 7 أكتوبر.

ويستند تقرير "واشنطن بوست" إلى مقابلات مع أكثر من 12 شخصاً مطلعين على الأنظمة المستخدمة، تحدث العديد منهم بشرط عدم الكشف عن هويته، نظراً لحساسية الموضوعات المتعلقة بالأمن القومي، إضافة إلى وثائق حصلت عليها الصحيفة.
وقال ستيفن فيلدستين، الباحث في مؤسسة "كارنيجي للسلام الدولي" والمتخصص في دراسة استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب: "ما يحدث في غزة هو مقدمة لتحوّل أوسع في طريقة خوض الحروب".
ورجح أن الجيش الإسرائيلي خفّض على ما يبدو المعايير المتعلقة بمعدل الخسائر المدنية المقبولة خلال حرب غزة.
وأضاف فيلدستين: "عند دمج ذلك مع السرعة التي توفرها هذه الأنظمة، بالإضافة إلى تساؤلات بشأن الدقة، تكون النتيجة النهائية عدداً أكبر من الضحايا مقارنة بما كان متصوراً سابقاً في الحروب".

من جهته، نفى الجيش الإسرائيلي الادعاءات بأن استخدام الذكاء الاصطناعي يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ووصفها بأنها "غير دقيقة".
وقال الجيش في بيان لصحيفة "واشنطن بوست: "كلما زادت قدرتك على جمع المعلومات بفعالية، زادت دقة العملية".
وأضاف: "إذا كان هناك أي تأثير لهذه الأدوات، فهو تقليل الأضرار الجانبية وزيادة دقة العملية التي يقودها العنصر البشري".
وأوضح مسؤول استخباراتي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الجيش الإسرائيلي "يشترط توقيع ضابط على أي توصيات صادرة عن أنظمته الخاصة بمعالجة البيانات الضخمة"، مشيراً إلى أن "جوسبل" وغيره من أدوات الذكاء الاصطناعي "لا تتخذ قرارات بشكل ذاتي".
وتسارعت عملية تطوير وحدة الاستخبارات الإشارية الإسرائيلية الشهيرة المعروفة باسم "الوحدة 8200" منذ عام 2020 تحت قيادة يوسي سارييل، ما أدى إلى تحوّل جذري في أساليب عمل الوحدة، وممارسات جمع المعلومات الاستخباراتية.

وقاد سارييل تطوير منظومة "جوسبل"، وهو برنامج للتعلم الآلي يعتمد على مئات الخوارزميات التنبؤية، مما يتيح للجنود البحث بسرعة في قاعدة بيانات ضخمة تُعرف داخل الجيش باسم "المخزون".
ومن خلال فحص كميات هائلة من البيانات المستخلصة من اتصالات يجري اعتراضها ولقطات أقمار اصطناعية، ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، تنتج الخوارزميات إحداثيات تتعلق بالأنفاق والصواريخ والأهداف العسكرية الأخرى.
وتُضاف التوصيات التي تجتاز فحص محللين استخباراتيين إلى "بنك الأهداف" بواسطة ضابط رفيع المستوى.
وأوضح قائد عسكري سابق، عمل على الأنظمة، أنه "بفضل تقنيات التعرّف على الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يستطيع الجنود اكتشاف أنماط دقيقة، مثل تغيرات طفيفة في صور الأقمار الاصطناعية لقطاع غزة، تشير إلى أن حركة حماس دفنت منصة إطلاق صواريخ أو حفرت نفقاً جديداً في الأراضي الزراعية، ما يسمح لهم بتقليص أسبوع من العمل إلى 30 دقيقة".

وهناك أداة تعلم آلي أخرى تُسمى "لافندر" (Lavender) تستخدم لتحديد احتمالية انتماء الفلسطينيين إلى جماعات مسلحة، ما يسمح للجيش الإسرائيلي بتوليد عدد كبير من الأهداف البشرية المحتملة بسرعة. وهناك برامج خوارزمية أخرى تحمل أسماء مثل Alchemist وDepth of Wisdom، وHunter، وFlow، والأخير يسمح للجنود بالاستعلام عن مجموعات بيانات متنوعة.
مع ذلك، كان بعض ضباط "الوحدة 8200" يساورهم قلق منذ فترة طويلة بشأن التقنية المعتمدة على التعلم الآلي، والتي سرّعت عملية اتخاذ القرارات، لكنها ربما تخفي عيوباً أساسية. إذ أظهرت تقارير مقدمة للقيادة العليا عدم وضوح مصدر المعلومات الاستخباراتية، وما إذا كانت مستخلصة من محللين بشريين أو من أنظمة معتمدة على الذكاء الاصطناعي، ما جعل من الصعب على المسؤولين تقييم النتائج، وفقا لما ذكره قائدان عسكريان سابقان.
كما أظهرت تدقيقات داخلية أن بعض الأنظمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لمعالجة اللغة العربية تحتوي على أخطاء، لعدم قدرتها على فهم بعض الكلمات والعبارات العامية الأساسية.
كما يستخدم الجيش الإسرائيلي هذه التقنية لتقدير أعداد المدنيين، الذين ربما يتأثرون بالغارات الجوية، باستخدام برامج تحليل البيانات المستخلصة من الطائرات المسيرة، والهواتف المحمولة لتحديد عدد المدنيين في المنطقة المستهدفة.
استخدم الجيش الإسرائيلي في حملة القصف الجوي على غزة قاعدة بيانات مدعومة بنظام ذكاء اصطناعي لم يكشف عنها سابقاً، حددت في إحدى المراحل 37 ألف فلسطيني لقتلهم.
وبمرور الوقت، تطوّرت سياسات الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بالخسائر المدنية، إذ ارتفعت نسبة الخسائر البشرية في صفوف المدنيين مقابل المقاتلين من الصفوف الدنيا. وفي الحرب الأخيرة على غزة، بلغ المعدل نحو 15 مدنياً مقابل كل عضو في "حماس" من المستوى المنخفض.
ويرى بعض المدافعين عن استخدام هذه التقنية أن التفوق التكنولوجي أمر أساسي لبقاء إسرائيل في مواجهة "أعداء أقوياء". ومع ذلك، فإن اعتماد الجيش الإسرائيلي على الذكاء الاصطناعي أدى إلى تحول داخلي في الثقافة الاستخباراتية، حيث تقلص دور المحللين البشريين لصالح التركيز على التكنولوجيا.
وتثير هذه التحوّلات تساؤلات بشأن دور الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات العسكرية، وأدت إلى تدقيق دولي في ممارسات الجيش الإسرائيلي، لا سيما مع اتهامات بارتكاب "جرائم حرب".
وأعرب اثنان من القادة العسكريين السابقين، عن اعتقادهما بأن التركيز المكثف على الذكاء الاصطناعي، كان سبباً رئيسياً في أن إسرائيل تفاجأت يوم 7 أكتوبر، لأن المبالغة في تقدير تأكيد النتائج التقنية جعلت من الصعب على المحللين توجيه تحذيرات إلى القادة العسكريين.
وذكر أحد القادة العسكريين السابقين، طالبا عدم الكشف عن هويته للتحدث عن مسألة تتعلق بالأمن القومي: "كان هذاً مصنعا للذكاء الاصطناعي. الإنسان اُستبدل بالآلة".

في عام 2019، قبل أن يتولى يوسي سارييل منصب قائد الاستخبارات، قضى إجازة أكاديمية لمدة عام في جامعة الدفاع الوطني بالعاصمة الأميركية واشنطن، حيث كانت له رؤية جذرية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة.
وشاركه في هذه الرؤية أستاذ بالجامعة، حيث كانا يعتقدان أن إسرائيل ينبغي أن تكون في طليعة استخدام هذه التقنيات المتقدمة، متفوقة على حلفائها الأميركيين الأكثر تحفظاً.
وفي كتابه "فريق الإنسان والآلة: كيفية الربط بين الإنسان والذكاء الاصطناعي"، عرض سارييل تصوره لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بتصرفات من وصفهم بـ"الإرهابيين المنفردين" من خلال تحليل بيانات مثل مواقع الهواتف، ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، ولقطات طائرات مسيرة، واتصالات خاصة يجري اعتراضها.

أكد الرئيس التنفيذي لشركة Quantum Systems، أن مستقبل الحرب سيعتمد على "الروبوتات"، لافتاً إلى أهمية إقناع أوكرانيا، وكل أوروبا بضرورة تبني أسلحة ذاتية التشغيل.
وعاد سارييل إلى إسرائيل مليئاً بالأفكار لتنفيذ هذه الرؤية، وفي صيف عام 2020، عُيّن لقيادة "الوحدة 8200"، وهي أكبر وأبرز وحدة استخبارات في الجيش الإسرائيلي.
وكانت الوحدة بدأت بالفعل في استخدام علوم البيانات، وأصبحت معروفة بقدرتها على جمع كميات ضخمة من البيانات الرقمية مثل الرسائل الخاصة، ورسائل البريد الإلكتروني، وسجلات المكالمات، والعديد من الخيوط الإلكترونية الأخرى باستخدام تقنيات إلكترونية متطورة. ومع ذلك، كان الخبراء في الوحدة بحاجة إلى طرق لتحليل هذه البيانات التي تجمع.

وبعد إخفاقات في التواصل خلال حرب عام 2006 ضد "حزب الله" في لبنان، قرر الجيش الإسرائيلي إعادة تقييم استراتيجياته في تبادل المعلومات. وبالتعاون مع جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، طوّرت الوحدة قاعدة بيانات موحدة تحت اسم "المسبح" لتخزين كل المعلومات الاستخباراتية العسكرية في مكان واحد.
وفي نفس الوقت، بدأ مهندسون إسرائيليون اختبار أدوات التنقيب عن البيانات المتاحة تجارياً، لترجمة وتحليل اللغتين العربية والفارسية. وكانت القيادة في "الوحدة 8200" تتناقش حول ما إذا كان يجب التعاقد مع خبراء مثل شركة "بالانتير" (Palantir) من وادي السيليكون، أو بناء برنامج خاص بها. وفي النهاية، اختاروا بناء نظام داخلي.
لكن هذه التقنيات، رغم الاعتراف بأنها واعدة، كانت تواجه بعض القيود. ففي بعض الأحيان، كانت الكمية الضخمة من البيانات المتنقلة تجعل من الصعب على المحللين فهم السياقات الدقيقة. على سبيل المثال، كان مقاتلو "حماس" يستخدمون كلمة "بطيخ" كرمز للقنبلة، وكان النظام لا يستطيع التمييز بين حديث عن ثمرة بطيخ حقيقية، وحديث مشفر بين المقاتلين.
ومع انتقال سارييل إلى القيادة العليا، تسارع وتيرة العمل في جمع وتحليل البيانات، وقدّم "إعادة تنظيم شاملة"، حيث قسم الجهود الاستخباراتية إلى "مصانع ذكاء اصطناعي" في مركز الأهداف الذي تأسس في قاعدة "نيفاتيم" الجوية في جنوب إسرائيل.

وكان كل قسم يطور مئات الخوارزميات والبرامج المتخصصة، التي كانت تتشارك التوقعات والبرمجيات عبر السلسلة القيادية للاستخبارات.
كما استثمر الجيش في تقنيات سحابية جديدة لمعالجة الخوارزميات بسرعة، استعدادا لاندلاع صراع محتمل مع "حزب الله" على الحدود الشمالية لإسرائيل.
ومن هذه التطبيقات، تم تطوير تطبيق "Hunter" الذي يسمح للجنود في الميدان بالوصول المباشر إلى المعلومات، وتطبيق آخر يُسمى "Z-Tube" لعرض الفيديوهات الحية للمناطق التي سيدخلونها، بالإضافة إلى تطبيق "Map It" الذي يوفر تقديرات فورية لعدد الضحايا المدنيين المحتملين في منطقة معينة يجري إخلاؤها.
وكانت "الوحدة 8200" تحتفظ بقائمة أهداف دقيقة تتضمن إحداثيات GPS لبنية تحتية وأهداف بشرية في حركة "حماس" و"حزب الله"، والتي كانت تحتاج إلى تحديث مستمر. وكان المحللون يطلبون التحقق من بياناتهم من مصدرين مستقلين على الأقل. وكان لا بد من الموافقة على أي هدف من قبل ضابط رفيع المستوى، ومحامي عسكري للتأكد من توافقه مع القانون الدولي.

كان قادة الاستخبارات، بقيادة سارييل، يعتقدون أن البرمجة الآلية يمكن أن تسرع بشكل كبير من هذا العمل الشاق. فبدلاً من أخذ سنوات لبناء هذه البنوك من الأهداف، كانوا يأملون أن تتمكن الخوارزميات من محاكاة العمل، الذي يقوم به الضباط المسؤولون عن تحديد الأهداف.
كما دربوا خوارزمية التعرّف على الصور لتفحص آلاف الصور من الأقمار الاصطناعية للعثور على نوع معين من القماش، الذي يستخدمه مقاتلو "حماس"، لإخفاء الحفر التي تُستخدم لدفن الصواريخ. وكانت هذه الأدوات تقلل الوقت المطلوب لإنجاز هذه المهام من أسبوع كامل إلى 30 دقيقة فقط.
وكان برنامج "لافندر"، الذي طوّر في عام 2020 يُحلل البيانات، لإنتاج قوائم بالمقاتلين المحتملين من حركتي "حماس" و"الجهاد"، مع تصنيف كل شخص بناء على احتمال انتمائه، بحسب الصحيفة.
ورغم نجاح بعض هذه الأنظمة، كانت هناك مخاوف بشأن دقتها؛ ففي أحد التقييمات، تبيّن أن توقعات البرامج لم تكن بنفس دقة تقييم الضباط البشريين. والبعض ساورهم قلق من منح الخوارزميات "مسؤولية أكبر" من اللازم في صنع القرارات.

وعلى الرغم من أن المحللين كانوا قادرين على فحص الأسس التي بُنيت عليها التوقعات، لم يكن القادة الكبار يعلمون دائماً، ما إذا كانت التوصية جاءت من خوارزمية أم من مصدر بشري.
وفي نهاية المطاف، أدى هذا التوجه إلى تقليص ثقافة التحذير داخل الوحدة، فكان يجري تجاهل التحذيرات المهمة من المحللين. وكانت هذه مشكلة رئيسية خلال الهجوم المفاجئ من حماس في 7 أكتوبر 2023، حيث لم تتمكن إحدى المحللات المتمرسات من عقد اجتماع مع القادة في الوقت المناسب.
وفي 2023، تفاخر رئيس الأركان الإسرائيلي المتقاعد أفيف كوخافي بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي الجديدة توفر للجيش الإسرائيلي جهاز استخبارات متطوّر، يشبه ما نراه في سلسلة أفلام The Matrix.
مع ذلك، يرى البعض أن الإفراط في الاعتماد على التكنولوجيا ربما يعرّض الجيش للخطر، ويقوض دور العنصر البشري في صنع القرارات العسكرية.

ووفقاً لـ"واشنطن بوست" استخدم الجيش الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف خلال الهجمات على غزة بعد هجمات 7 أكتوبر 2023، إذ ساعدت الأنظمة الذكية في استهداف أكثر من 12 ألف هدف بسرعة.
وأعلنت "الوحدة 8200" أن الأنظمة مثل "جوسبل" و"لافندر" ساعدت في اتخاذ قرارات الهجمات في الوقت الفعلي، ما سمح بتنفيذ مئات الهجمات بسرعة كبيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه مع تزايد الاعتماد على هذه الأنظمة، ظهرت مخاوف بشأن دقتها والمخاطر المحتملة الناتجة عن اتخاذ قرارات استنادا إلى الذكاء الاصطناعي وحده.

يُفاقم الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في الحروب مخاوف من خطر التصعيد ودور البشر في اتخاذ القرارات.
كما تقلصت الإجراءات المتبعة للتحقق من صحة التوقعات، ما أدى في بعض الحالات إلى هجمات على أهداف بشرية دون تحقق كاف. كما ظهرت قضايا متعلقة بالتمييز بين الأشخاص المستهدفين وأسرهم، مع مخاوف من عدم مراعاة القوانين الإنسانية الدولية بشكل كامل.
وأشار منتقدون إلى أن الأنظمة الذكية ربما لا تكون دقيقة بما يكفي في سياقات حاسمة مثل الحروب.
ورغم أن إسرائيل كانت تتفاخر في البداية باستخدام الذكاء الاصطناعي، أصبح المسؤولون الآن أكثر تحفظاً بشأن هذا المسألة، معترفين بالتحديات التي ربما يواجهها الجيش بسبب الاعتماد الكبير على التكنولوجيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

آبل تطور شريحة خادم تعتمد على الذكاء الاصطناعى وتنوى إطلاقها فى 2026

آبل تعمل على تطوير رقاقات ذكاء اصطناعي بالتعاون مع برودكوم

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تعتمد على الذكاء الاصطناعي في حرب غزة لتسريع العمليات العسكرية وخوارزميات القماش تحدد مواقع صواريخ حماس إسرائيل تعتمد على الذكاء الاصطناعي في حرب غزة لتسريع العمليات العسكرية وخوارزميات القماش تحدد مواقع صواريخ حماس



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon