توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم الصيني الذي حيّر واشنطن " أبو المناطيد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العالم الصيني الذي حيّر واشنطن  أبو المناطيد

المنطاد
بكين ـ مصر اليوم

يعكف مسؤولو الاستخبارات في الولايات المتحدة، على إجراء المزيد من البحوث بشأن المنطاد الصيني الذي دخل أجواء البلاد ثم جرى إسقاطه، بعدما أحدث أزمة بين واشنطن وبكين، فيما بدأت الأنظار تتجه إلى العالم الصيني المرموق الذي قام بتطويره.

وكانت وزارة التجارة الأميركية قد فرضت عقوبات على 5 شركات صينية إلى جانب معهد بحثي، على إثر الاشتباه في صلة تلك المؤسسات بما قيل إنه برنامج بكين للتجسس من علو كبير.

وبحسب مجلة "نيوزويك" الأميركية فإن أكثر من نصف المؤسسات الجديدة المشمولة بالعقوبات، لديها علاقات مع العالم الذي طور المنطاد.

وبموجب العقوبات التي جرى فرضها من الولايات المتحدة، فإن الشركات الصينية لن تستطيع الوصول إلى السلع والتقنيات الأميركية بدون إذن مسبق.

والرجل المثير للجدل هو الباحث الصيني المرموق في جامعة بيهانغ، وي زي، الذي يرجح أن يكون واحدا من ألمع عقول التقنية والابتكار في البلد الآسيوي.

وللمصادفة، فقد جرى فرض العقوبات على الشركات الصينية الست في العاشر من فبراير الجاري، أي في اليوم الذي يصادف عيد الميلاد السادس والستين للعالم الصيني.

ولم تشر السلطات الأميركية بالاسم إلى العالم الصيني، فيما أوضحت أنها فرضت العقوبات على الشركات بسبب دورها في إمداد الجيش الصيني بمعدات وآليات للتجسس والاستطلاع.

من هو العالم الصيني؟

    ولد وي زي في إقليم شانشي شمالي الصين، عام 1957.
    برز بشكل كبير في بحوث الفضاء، لا سيما الفضاء القريب، أي الحيز الموجود فوق مستوى تحليق الطيران التجاري، لكن أسفل المنطقة التي توجد فيها أقمار اصطناعية.
    تولى العالم الصيني هذه المهام لثلاثة عقود، وقبل أربع سنوات، كشف البروفيسور الصيني المختص في صناعة الفضاء، عن جسم طائر مسير يستطيع التحليق حول العالم، بما في ذلك أميركا الشمالية.
    نال الباحث الصيني شهادة الدكتوراه في تخصص الميكانيك البنيوية عام 1988، في المؤسسة التي أصبحت تعرف حاليا بمعهد "هاربن" للتكنولوجيا. وهذا المعهد مؤسسة مشمولة بالعقوبات الأميركية المفروضة سنة 2020، بسبب ما اعتبرته واشنطن دورا منه في تحديث منظومة الجيش الصيني.
    في عام 1991، بدأ الباحث وي زي التدريس في معهد "بيهانغ" الذي خضع لعقوبات أميركية، للأسباب نفسها المتعلقة بالتعاون مع الجيش الصيني، وكان ذلك في 2010.
    في أغسطس 2019، قال الباحث وي زي في تصريح لصحيفة "ساوثرن ديلي" المملوكة للحكومة في الصين، إنه أطلق مع فريقه جسما طائرا مسيرا حتى يبحر حول الأرض.

وتقول تقارير غربية في الوقت الحالي، إن الجسم الطائر الذي تحدث عنه الباحث قبل سنوات، يحلق بالعلو نفسه الذي لوحظ في المنطاد، لكن السلطات الأميركية لم تؤكد شيئا بهذا الصدد حتى الآن.

وتنظر الولايات المتحدة بكثير من الارتياب إلى الصعود الصيني المتسارع في مجال التقنية، فيما تشتد المنافسة على نحو محموم بين الدولتين العظميين.

وبحسب تقديرات جامعة "جورج تاون"، فإن عدد الحاصلين على شهادة الدكتوراه في تخصص العلوم بالصين، سيصل في سنة 2025 إلى ضعف عدد الخريجين في الولايات المتحدة.

رصدوه منذ البداية

كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، الأربعاء، أن الاستخبارات الأميركية كانت على دراية بشأن تحرك المنطاد الصيني، منذ لحظة إطلاقه، فحرصت على مراقبته عن كثب، إلى حين عبوره أجواء الولايات المتحدة، واتخاذ قرار بإسقاطه.

ويأتي هذا التقرير، فيما كان البيت الأبيض قد واجه اتهامات بـ"التأخر" و"الارتباك"، لأن المنطاد دخل المجال الجوي الأميركي وظل يتحرك فيه لأيام قبل إسقاطه.

من جانبها، ردت السلطات الأميركية بأنها تفادت إسقاط المنطاد في بعض المناطق تفاديا لمخاطر السقوط المحتملة، فيما تحدثت تقارير أخرى عن تأخر الخطوة بدافع رصد الإشارات المنبعثة من المنطاد ومعرفة المزيد عن طريقة تحركه.

وأوردت الصحيفة أن وكالات المخابرات، إلى جانب الجيش الأميركي، كانت على اطلاع بشأن المنطاد منذ أن جرى إطلاقه من قاعدة في جزيرة هينان، على مقربة من الساحل الجنوبي للصين.

ولاحظت السلطات الأميركية أن المنطاد سلك مسارا قاده إلى أجواء جزيرة غوام التابعة للولايات المتحدة، غربي المحيط الهادئ.

لكن هذا المنطاد الذي كان يتجه شرقا، تحول فجأة إلى الشمال، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن عدد من المسؤولين الأميركيين الذين لم يجر ذكر أسمائهم نظرا لحساسية الملف وكونهم غير مخولين للحديث عن الأمر بشكل رسمي.

وأضافت الصحيفة أن تحليلات الأميركيين في الوقت الحالي منكبة على معرفة ما إذا كان المنطاد قد انحرف عن مساره الأصلي على نحو غير متعمد، أي ما قالته الصين في روايتها الرسمية بشأن ما وقع.

ولا يعرف مسؤولو المخابرات الأميركية، على نحو جازم، حتى الآن ما إذا كان ذلك الانحراف حصل على نحو تلقائي، أم إن الأمر كان مخططا له، بشكل مسبق.

وعقب ذلك، طار المنطاد الصيني فوق جزر "أولويتان" التابعة لولاية ألاسكا، على بعد آلاف الأميال من جزيرة غوام، ثم انحرف إلى أجواء كندا، حيث قابلته رياح شديدة يفترض أنها دفعته إلى الجنوب؛ أي إلى أجواء الولايات المتحدة تحديدا.

وفي الرابع من فبراير الجاري، قامت الولايات المتحدة بإسقاط المنطاد على ساحل ولاية كارولينا الجنوبية، وكان ذلك بعد أسبوع من عبوره أجواء ألاسكا.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

هجوم إلكتروني على مصانع كيميائية إسرائيلية يهدد بـ”إذابة الأجساد”

الناتو يؤكد وقوع هجوم إلكتروني أثر على مواقعه

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم الصيني الذي حيّر واشنطن  أبو المناطيد العالم الصيني الذي حيّر واشنطن  أبو المناطيد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon