غزة ـ العرب اليوم
من رحم الأزمات تنمو الأفكار التي تتجاوز كل العقبات، كان هذا هو شعار المهندسة الفلسطينية صابرين فوجو التي نجحت في اختراع جهاز يعمل على تحويل البلاستيك إلى محروقات نفطية. استطاعت صابرين (31 عاماً)، أن تحقق واقعية «الحاجة أم الاختراع»، بعد تعايشها مع واقع أزمة الوقود التي كان يعاني منها نحو مليوني مواطن في قطاع غزة في عام 2012، فبدأت في بلورة فكرتها. تقول صابرين في حديث لها، انطلقت الفكرة من معايشتي لأزمة المحروقات بغزة، ومن منطلق دراستي العلمية في مجال الهندسة البيئية بدأت البحث عن حلول واقعية، لأجد فرصة للحل في إعادة البلاستيك لحالته الأولى جراء عملية الانحلال الحراري للحصول على عنصري البنزين والسولار، مع الاهتمام في تطبيق الابتكار على نوعية البلاستيك الأقل احتواء على الأكسجين لتفادي حصول عملية احتراق تنتج فحماً بدلاً عن المحروقات.
وتوضح صابرين أن العملية الحرارية تقوم على مقاومة الضغط التي تنحصر داخل الجهاز، خلال عملية تهوية داخلية للحفاظ على معدلات الضغط، مع درجة حرارة تتراوح بين 500-و700 درجة مئوية، وتحتاج العملية الواحدة إلى مدة تُراوح بين 4 و8 ساعات للحصول على سوائل المحروقات. وتتخذ صابرين من عملية إعادة تدوير البلاستيك المستخدم أساساً في عملها حيث تساعد على التقليل من مخلفات البلاستيك في البيئية من جهة، واستغلالاً في منتج رئيسي تحتاجه غزة من جهة أخرى، وتبدأ الخطوة الأولى في التعامل مع البلاستيك بعملية فرز يليها استخلاص الشوائب، وصولاً لعملية الانحلال الحراري، ويتسع الجهاز المستخدم لنحو 80 كيلوغراماً من البلاستيك. وتقول صابرين إن مستخرج المحروقات يحتاج إلى العزل من خلال عملية التبخير داخل جهاز خاص، حيث يتعرض المستخرج للحرارة ما يعمل على عزل البنزين عن السولار وسط درجات حرارة محددة، وبالإضافة إلى مركبات أخرى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أزمة المحروقات تستنزف القطاع الإعلامي في لبنان والصحافيّون يعملون في ظروف صعبة
أزمة المحروقات في لبنان ترفع تعرفة النقل ووزيرة العمل تتدخل لحماية موظّفي القطاع الخاص
أرسل تعليقك