واشنطن - مصر اليوم
منذ إعلان فريق دولي من العلماء في 10 أبريل (نيسان) 2019. عن أول صورة لثقب أسود تم التقاطها، اكتسبت الدراسات حول هذا الجسم الفضائي، زخماً كبيراً، وكانت أحدث الإنجازات في هذا الإطار، اكتشاف واحد من أصغر الثقوب السوداء المسجلة، والأقرب إلى الأرض. والثقوب السوداء، هي منطقة تتميز بجاذبية قوية جداً، بحيث لا يمكن لأي شيء، ولا حتى الجسيمات أو موجات الإشعاع الكهرومغناطيسي مثل الضوء - الإفلات منها، وتكون كتلته كبيرة جداً تفوق كتلة الشمس، وكان أحدث الاكتشافات في هذا المجال، والتي تم الإعلان عنها أول من أمس في دورية «الإخطارات الشهرية للجمعية الملكية الفلكية»، هو الثقب الأسود الذي تمت تسميته بـ«وحيد القرن».
وأطلق عليه الباحثون هذا الاسم، لأنه فريد من نوعه من حيث الحجم، إضافة إلى أنه تم العثور عليه في كوكبة «وحيد القرن»، وهي كوكبة خافتة نسبياً وتقع إلى جهة الشرق من كوكبة الجبار الواضحة، وشمالاً من نجم الشعرى اليمانية في كوكبة الكلب الأكبر. وتوصل العلماء بجامعة ولاية أوهايو الأميركية لاكتشاف هذا الثقب الأسود، من خلال متابعة أحد النجوم العملاقة في كوكبة «وحيد القرن»، عبر القمر الصناعي «تيس» ومقراب بولاية أوهايو الأميركية يسمى «كيلوديجري إكستريملي ليتل تيليسكوب».
ووجد الباحثون أن هناك تغييراً في شدة ضوء هذا النجم ومظهره في نقاط مختلفة حول المدار، وهو ما يعني أن هناك شيئاً يشد هذا النجم العملاق ويغير شكله، وكان أحد الخيارات هو وجود ثقب أسود، وقدروا أنه يجب أن يكون صغيراً. وبينما تفوق كتلة بعض الثقوب السوداء كتلة الشمس مليون مرة، فإن ثقب «وحيد القرن» قدر العلماء أن كتلته تبلغ فقط ثلاثة أضعاف كتلة شمسنا، وهي صغيرة بالنسبة للثقوب السوداء، وتم العثور على عدد قليل جداً بهذه الكتلة في الكون، وهذا الثقب الأسود قريب من الأرض، إذ إنه يبعد عنها 1500 سنة ضوئية فقط.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اكتشاف ثقب أسود ضخم يشكل خطرا على الأرض
إثبات نظرية غريبة عمرها 50 عامًا عن "قنبلة الثقب الأسود"
أرسل تعليقك