توقيت القاهرة المحلي 07:15:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صرَّح لـ"مصراليوم" بأنَّ الدول المتحاربة تتنكر لمسؤولياتها

الشاذلي يؤكد أنَّ تنمية الساحل ستبدأ بعد إزالة 19.3 مليون لغم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشاذلي يؤكد أنَّ تنمية الساحل ستبدأ بعد إزالة 19.3 مليون لغم

السفير فتحي الشاذلي
القاهرة - جهاد التوني

أكد مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي في وزارة التعاون الدولي السفير فتحي الشاذلي، أنَّ المخطط الاستراتيجي لمنطقة الساحل الشمالي الغربي سيبدأ تفعيله بشكل حقيقي عقب الانتهاء من تطهير المنطقة عام 2017، خصوصًا العلمين ومحيطها من الذخائر والألغام ومخلفات الحرب العالمية الثانية والتي تقدر بنحو 19.3 مليون لغم، مشيرًا إلى أنَّ المنطقة ينتظرها مستقبل واعد في ضوء الفرص الاستثمارية التي ستتيحها مستقبلًا.

وأوضح الشاذلي في حوار مع "مصر اليوم" أنَّ أوروبا تدرك أهمية تلك المنطقة من الناحية الاقتصادية بما لديها من شواطئ رائعة الجمال منتشرة على طول الساحل الشمالي الغربي، فضلًا عن فرص استثمارية وتنموية واعدة، مضيفًا إنَّ "الاتفاقات التي وقعتها وزارة التعاون الدولي أخيرًا مع إيطاليا وألمانيا وغيرها لتنمية الساحل الشمالي تستهدف تنمية المنطقة والسباق لاستغلال الفرص الاستثمارية بها.

وَأضاف: "انتهينا وبالتعاون مع سلاح المهندسين العسكريين من تطهير 94446 ألف فدان في منطقة الساحل الشمالي الغربي، وتم تخصيص تلك المساحات المطهرة، ليتم استغلالها لصالح وزارات الإسكان والزراعة والبيئة، وقد بدأ سلاح المهندسين في استئناف أعمال التطهير منتصف نيسان/ أبريل المقبل بوتيرة وهمم عالية، بالرغم من ضعف التمويل لا سيما أنّ أعمال الإزالة مكلفة للغاية".

وتابع: "أنهينا تطوير أحد وديان مطروح بقصد حصاد المياه اللازمة للزراعة بتكلفة 185 ألف دولار، وجارٍ تطوير واديين آخرين وهما الهواوير وأهداف بتكلفة 292 ألف دولار دعمًا مقدمًا من الحكومة النيوزلندية".

واستدرك الشاذلي: "لن تعترف إطلاقًا أي من الدول حيال مسؤوليتها عن تلك المخاطر التي تهدد أمن وحياة الآلاف من المواطنين المصريين؛ لأنها تدرك أن أي اعتراف قانوني لمسؤوليتها حيال تلك الألغام والمخلفات الحربية سيعني وجود تداعيات خطيرة، أبرزها تعويض ضحايا تلك المخلفات وتمويل شامل لأعمال تطهير وإزالة المخلفات غير المنفجرة من المناطق المشتبه بتلوثها، فضلًا عن أنَّ غياب الخرائط التفصيلية والتوضيحية لأماكن زرع تلك الألغام يصعب من مهمة إزالتها ويرفع كثيرًا من كلفتها".

وأبرز أنَّ "بعض الدول المتحاربة تشعر ربما بمسؤولية أخلاقية حيال تلك المخاطر التي تهدد حياة كثير من المواطنين المصريين في منطقة الساحل الشمالي الغربي، ومن بينها ألمانيا وايطاليا وبريطانيا وحتى الولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي فإنَّ تلك الدول تقدم دعمًا متواضعًا لأعمال الإزالة وأيضًا تعويض ضحايا الألغام بأطراف صناعية وتأهيل طبي ومشاريع صغيرة ومتوسطة مدرة للدخل".

وأردف: "نحن بحاجة إلى خرائط لمسح صحراء مصر الغربية للتأكد من خلوها من الألغام بما قد ييسر استغلالها، وأجرينا أبحاثا مع مركز بحوث الصحراء في وزارة الزراعة والهيئة القومية للاستشعار عن بعد، وتبيَّن أن 90 % من أراضى الصحراء الغربية صخرية وأن طبقة الرمال بها لا تتعدى نصف متر".

واسترسل الشاذلي: "بعض الدول وإن لم تعلن مسؤوليتها حيال المخاطر الضخمة الموجودة في المنطقة، فإنها تشعر بواجب أخلاقي حيال نزع تلك المخاطر، وقائمة شركائنا تضم ألمانيا وايطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ونيوزلندا".

واستأنف: "قدمت بريطانيا أخيرًا نصف مليون جنيه إسترليني لدعم عمليات الإزالة، وكذا الولايات المتحدة التي ساهمت بمبلغ 1.5 مليون دولار لأغراض التدريب، فضلًا عن دعم تدريبي من إيطاليا وألمانيا ونيوزلندا، ودعم بقيمة 4.7 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لعمليات الإزالة وإعادة دمج الضحايا في المجتمع مرة أخرى".

واستكمل: "وزعنا أخيرًا 74 ألف نسخة للتوعية بمخاطر الألغام على طلبة المدارس في مراكز مطروح، وقدمنا أطراف صناعية لنحو 259 شخصًا وعمل صيانة دورية لها وقدمنا 17 كرسيًا متحركًا لناجين من حوادث الألغام، فضلًا عن إمداد 72 سيدة بمتطلبات بدء مشروع مدر للدخل للتمكن من إعالتها وإعالة أسرتها، وتقديم خدمات التأهيل الطبي لكثيرين من الضحايا من قبل مانحين من القطاع الأهلي والخاص ومنحة من الحكومة النيوزلندية".

واختتم الشاذلي: "نعمل حاليًا على تحديث دائم لقاعدة بيانات المناطق المشتبه في تلوثها بالمخلفات الحربية في الساحل الشمالي الغربي، من خلال مصادر دولية كمركز جنيف الدولي وجهات إيطالية ونيوزلندية وبريطانية، هنا أود الإشارة إلى الدور الوطني العظيم الذي تؤديه القوات المسلحة المصرية لتطهير تلك المنطقة بالرغم من ضعف الإمكانات اللازمة لذلك، كما أن أعمال التطهير تسير بمعدلات مرتفعة وبهمم عالية".  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاذلي يؤكد أنَّ تنمية الساحل ستبدأ بعد إزالة 193 مليون لغم الشاذلي يؤكد أنَّ تنمية الساحل ستبدأ بعد إزالة 193 مليون لغم



GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon