واشنطن - مصر اليوم
تسببت أنباء ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا قد تكون مقاومة للقاحات المتاحة حاليا في دفع المستثمرين للمسارعة بعمليات بيع واسعة في أسواق المال العالمية، واللجوء للملاذات الآمنة.وانضمت الأسهم في "وول ستريت" إلى التراجعات العالمية، الجمعة، مع خروج المستثمرين من أسهم الشركات الأكثر تعرضًا للوباء والبحث عن ملاذ آمن بعد اكتشاف متغير جديد لفيروس كورونا.انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.4 %، في التعاملات المبكرة، فيما تراجع مؤشر ناسداك المركب الأكثر تركيزًا على التكنولوجيا بنسبة 1%. وكرر هذا الانخفاض صدى التراجعات في جميع أنحاء أوروبا وآسيا التي نجمت عن زيادة عدد الحالات بعد تفشي المتحور الجديد من الفيروس في أجزاء من إفريقيا.قال جيم ريد، الخبير الاستراتيجي في دويتشه بنك: "تصاعدت الأمور على جبهة كوفيد بسرعة كبيرة خلال الـ 12 ساعة الماضية".
وأضاف أن المتغير الجديد "بدأ ببطء في جذب اهتمام متزايد يوم الخميس، لكنه بدأ بين عشية وضحاها يهيمن على الأسواق".وأنهى المؤشر ستوكس 600 التعاملات منخفضا 3.7 % ليسجل أسوأ أداء يومي منذ يونيو/حزيران 2020. وبلغت خسائر المؤشر خلال الأسبوع 4.5 %وانخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 3.6 %، وتراجع المؤشر داكس الألماني 4.2 %، كما نزل المؤشر كاك 40 الفرنسي 4.8%.وهوت أسهم قطاع السفر والترفيه 8.8 %، في أكبر خسارة يومية لها منذ مارس/آذار 2020.فيما انتعشت شركات الأدوية في التعاملات الأميركية، حيث قفزت مودرنا 16%، وفايزر 6%. وفي الوقت نفسه، اكتسبت شركة Quest Diagnostics التي تقدم الاختبارات المعملية 4%.وكان المستفيدون الآخرون من الوباء مثل Deliveroo لخدمة توصيل الطعام وشركة HelloFresh للوجبات من بين عدد قليل من الرابحين في أوروبا يوم الجمعة، في حين تراجعت الشركات المعرضة لقيود السفر مثل WHSmith. وانخفضت أسعار النفط.
وشكل اللجوء للعملات الآمنة الجمعة، الين الياباني والفرنك السويسري بينما ضغط احتمال تراجع الرهانات على رفع سعر الفائدة الأميركية على الدولار. جاءت مكاسب الين والفرنك على حساب الدولار الأسترالي والكرونة النرويجية، وهما من العملات الحساسة للمؤثرات على النمو، رغم أن تقلص أحجام التداول بعد عطلة الخميس بمناسبة عيد الشكر الأميركي جعلت تحركات الأسواق أكثر تقلبا.ولم يعرف الكثير بعد عن السلالة الجديدة من كوفيد-19 التي تم رصدها حتى الآن في جنوب أفريقيا وبتسوانا وهونغ كونغ. لكن العلماء يعتقدون أن فيها تجمعا غير معتاد من التحورات قد تجعلها قادرة على تجنب رد الفعل المناعي وأكثر قابلية للعدوى.وتسببت الأنباء في هبوط الراند الجنوب إفريقي بأكثر من 2%، مقابل الدولار، لأقل مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكنه قلص تلك الخسائر فيما بعد.
وكان الين الياباني أحد الرابحين الرئيسيين حيث قفز من أدنى مستويات في خمس سنوات والتي سجلها هذا الأسبوع أمام الدولار، ليرتفع أكثر من واحد بالمئة إلى 113.6. والين في طريقه لتسجيل أفضل أداء في يوم واحد منذ مارس آذار 2020.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أسواق المال العالمية تعود للانفتاح من جديد بعد أسابيع من أزمة "كورونا"
البورصة المصرية تعلق التداول لمدة نصف ساعة بعد هبوط حاد في مؤشرها
أرسل تعليقك