يعدّ بيل غيتس ثاني أغنى رجل في العالم، بثروة تُقدّر بـ93 مليار دولار، وأصبح أصغر ملياردير "عصامي" في التاريخ وهو بسن الـ31، واحتفظ بذلك اللقب حتى العام 2008، عندما انتزعه مارك زوكربيرغ (23 عاما) منه.
وينفق غيتس أمواله على العديد من النشاطات والمقتنيات، طبقا إلى تقرير نشره موقع "بزنس إنسايدر"، إلا أن دعم العالم بالمشاريع الإنسانية والخيرية هو في طليعة اهتماماته.
وبدأت رحلة غيتس في عالم الأعمال وجمع الثروة وهو لا يزال في سن الـ17، إذ باع وقتها أول برنامج كمبيوتر لمدرسته الثانوية مقابل 4200 دولار.
وأسس إلى جانب صديق طفولته بول ألن شركة "مايكروسوفت" عام 1975 التي طورت أول نظام تشغيل لأول كمبيوتر شخصي من "آي بي إم" وهو DOS، وبعد أن تحولت الشركة لمساهمة عامة، بلغت قيمتها 61 مليون دولار، وجنى غيتس 1.6 ملايين دولار من بيع حصص له، وتحولت النسبة المتبقية له، البالغة 45 في المائة، إلى ثروة قيمتها 350 مليون دولار.
وأصبح غيتس في سن الثلاثين واحدا من أثرياء الولايات المتحدة، واستمرت ثروته بالازدياد عقب إطلاق "مايكروسوفت أوفيس" في العام 1990، الذي لا يزال حتى يومنا هذا من أنجح برامج الكمبيوتر في التاريخ.
وتنحّى غيتس عام 2000 عن منصبه كرئيس تنفيذي لمايكروسوفت، عقب تورطها في قضية تتعلق بانتهاك قوانين الاحتكار، رفعتها وزارة العدل، وتراجعت قيمة أسهم الشركة بمعدل 14 في المائة، واستغرقت المؤسسة 15 عاما للتعافي والعودة إلى سكة الأرباح القوية.
وسجلت مايكروسوفت عام 2018 مبيعات تجاوزت الـ100 مليار، منهية العام المالي باعتبارها الشركة الأكثر قيمة في العالم، متجاوزة كلا من أبل وأمازون.
أقرأ أيضاً : مؤسس شركة مايكروسوفت يستثمر 2 مليار دولار في الطاقة النظيفة
أعمال خيرية
وقرر غيتس أن يبيع أو يتبرع بمعظم حصته في مايكروسوفت، إذ بلغت قيمة تبرعاته من أسهمه حتى الآن 35.8 مليارات دولار، واحتفظ بنسبة تصل إلى 1 في المائة فقط في الشركة الأميركية، أي 7.3 مليارات.
وتعدّ "بيل ومليندا"، أكبر مؤسسة خيرية في العالم، إذ تمتلك أصولا تزيد على 50 مليار دولار، وتبرعت بـ40 مليار دولار لمبادرات تعليمية وصحية في العالم على مدار السنوات القليلة الماضية.
وتعاونت المؤسسة في العام 2010 مع وارن بافيت في حملة "تعهد عطاء"، لتشجيع أثرياء العالم على التبرع والمساهمة بجزء من ثرواتهم في مشاريع خيرية.
مقتنيات بالملايين
ورغم سجل غيتس الحافل بالأعمال الخيرية فإنه ينفق بسخاء على أشياء كثيرة يعشقها مثل سباقات السرعة عبر "نيو مكسيكو" التي وصفها بأنها "تساعده على تصفية ذهنه"، كما جمع غيتس على مر الأعوام سيارات فاخرة مثل فيراري 348 وجاغوار إكس جي 6، في كراجه الخاص الذي يضم 23 مركبة، ومن السيارات الفاخرة إلى الطائرات، اشترى غيتس سنة 1997 طائرة بلغ ثمنها 21 مليون دولار، كما أشارت تقارير إعلامية إلى استئجاره مؤخرا ليخت بـ5 ملايين دولار لقضاء إجازة عائلية في البحر الأبيض المتوسط، وبالانتقال إلى ميدان العقارات، يمتلك غيتس تقريبا نصف سلسلة فنادق "فور سيزونز"، فضلا عن حصة في فندق "تشارلز" بكامبريدج وماساشوسيتس، كما اشترى سنة 2009 مزرعة بقيمة 9 ملايين دولار في وايومنغ، وأخرى في 2013 ثمنها 8.7 ملايين بساوث فلوريدا، فضلا عن مزرعة خيول في جنوب كاليفورنيا بقيمة 18 مليون دولار.
وسبق لغيتس أن خصص 30 مليون دولار لشراء مخطوطة خاصة بليوناردو دافنشي سنة 1994.
اتهام بالبخل
ومع الثروة الكبيرة التي يمتلكها غيتس، إلا أنه يوصف أحيانا بـ"البخيل"، وذلك لإنفاقه المتواضع على أزيائه، حيث يرتدي ساعة رخيصة، ويأكل باستمرار وجبات المطاعم السريعة، كما تشير تقارير إلى تخصيصه 10 ملايين دولار لكل طفل من أبنائه الثلاثة، أي أن كل واحد سينال 1.1 في المائة فقط من ثروة والدهم، لاعتقاد غيتس بأن عليهم أن "ينجحوا ويبنوا أنفسهم بالاعتماد على ذاتهم فقط".
قد يهمك أيضاً :
بيل غيتس يكشف عن تقدّم ملحوظ في مكافحة الفقر في العالم
ستيف بالمر يتفوق على بيل غيتس في امتلاك أسهم مايكروسوفت
أرسل تعليقك