القاهرة- مينا جرجس
كشف اللواء هشام أبوسنه رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، عن مشروع جديد تستعد الدولة لتنفيذه في ميناء نوييع في محافظة جنوب سيناء، ليكون منفذًا لنقل البضائع والمواد الخام اللازمة لمشروع إعمار سورية والعراق. وأوضح أن فكرة المشروع جاءت في ظل توجه الدولة المصرية لتقديم كل أوجه التعاون مع الدول العربية وخاصة دول الجوار.
وأضاف أبو سنة في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، قائلًا "فنحن عندما ندرس الوضع في الماضي كان عدد المصريين العاملين في العراق وسورية نحو 5 مليون مصري، وبدأنا التفكير جديا في المشروع عام 2015 وتعاونت وزارة النقل مع اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء حول المشروع، وبدأنا التجهيز لإنشاء محطة متعددة الأغراض "حاويات وبضائع" في ميناء نويبع لنقل المواد الخام لإعمار سورية والعراق عبر مينائي "العقبة الأردني ونويبع المصري"، وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شهد الدكتور هشام عرفات وزير النقل وكلا من اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء واللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة لموانىء البحر الأحمر وشركة CRBC للطرق والكباري "China Road Bridge Corporation" الصينية، وذلك لإنشاء محطات تداول وتطوير موانئ البحر الأحمر بحيث تشمل هذه المشروعات أعمال الدراسات الفنية والتصميم والإنشاء وتوريد المعدات والتشغيل، وأن يتم تعظيم المشاركة الوطنية في هذه المشروعات لتشمل التنفيذ.
وقال أبوسنة، إن المشروع الثاني المهم الذي بدأت وزارة النقل المصرية في تنفيذه هو مشروع إنشاء أول محطة متعددة الأغراض (حاويات-وبضائع) في سفاجا بتكلفة 450 مليون دولار لخدمة المشروعات الصناعية للمثلث الذهبي والصادرات في محافظة الصعيد.
ولفت إلى أن المسافة بين المحطة الجديدة والمحافظات تتراوح ما بين 180 إلى 350 كيلو متر، وذلك بعد الانتهاء من شبكة الطرق "البحر الأحمر - سوهاج- قنا"، والتي انتهت الدولة من تنفيذها، كما أنها تهدف إلى تلبية مطالب محور التنمية العملاق "المثلث الذهبي" بالصعيد تصدير واستيراد والاستفادة من مشروعات التنمية بشمال ووسط جنوب الصعيد وربطه بالميناء وجذب استثمارات في مجالات الصناعة والخدمات اللوجيستية والتخزينية وصناعات التركيب والتجميع وتحويل الحاويات والبضائع من جنوب الوادي إلى ميناء سفاجا مع استخدام السكك الحديدية وتخفيف الضغط على شبكة الطرق القومية خاصة محافظات الصعيد "قنا – أسيوط – أسوان – الأقصر".
وعن دور الهيئة في التصدي للتهريب، أشار إلى أن البحرية المصرية تسيطر بشكل كامل على البحر الأحمر وكافة المنافذ البحرية، معقبة: "البحرية المصرية معروفة بأنها عمالقة البحار"، وتساهم في تأمين كافة منافذ مصر من ناحية البحر الأحمر وتتعقب المهربين لكافة الأنشطة غير المشروعة.
وبشأن محطة انتظار الركاب التي تم افتتاحها في الغردقة، كشف أن الشركة الخاصة التي ستتولى إدارة محطة انتظار الركاب في ميناء الغردقة ستكون أرباحها بنسبة ١٧٪ فقط، في حين تحصل الهيئة على نسبة ٨٣٪. وأضاف أبو سنة، أن الهيئة تسعى دائما إلى توفير أعلى درجة من درجات الأمان والراحة للركاب.
أرسل تعليقك