c حسنين يكشف أسباب تحسن التصنيف الإئتمانى لمصر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح لـ مصر اليوم" أنَّ الشروط المطلوب الوفاء بها كثيرة

حسنين يكشف أسباب تحسن التصنيف الإئتمانى لمصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حسنين يكشف أسباب تحسن التصنيف الإئتمانى لمصر

الدكتور عمرو حسنين
القاهرةـ سهام أبوزينة

كشف الدكتور عمرو حسنين رئيس شركة "ميريس" للتصنيف الائتماني، أن أي دولة لديها مخاطر يواجهها المستثمر، وهنا يأتي دور التصنيف الإئتماني في قياس مخاطرة الاستثمار تلك، سواء في دولة أو منشأة أو بنك.

وأوضح الدكتور عمرو في حديث خاص إلى موقع "مصر اليوم"، أنَّه يتم تحديد درجة التصنيف الإئتماني على أساس عوامل كمية ونوعية، تتلخص الكمية منها في المؤشرات والأرقام الخاصة باقتصاد الدولة، وحجم الإيرادات بها وقدرتها على سداد مديونياتها، ومدى حجم المديونية بالنسبة إلى الإيرادات ومصادر السداد، فإذا كانت مصادر السداد أكبر من المديونية فلا مشكلات في التصنيف الائتماني.

أفضل تصنيف مصري
ولفت الدكتور عمرو إلى أنَّ هناك عوامل نوعية تتمثل في القدرة المؤسسية والبناء المؤسسي القوي الذي يمكن من خلاله تنفيذ القرارات، أو مدى قدرة مؤسسات الدولة على التحكم في مقتضيات الأمور بها، وهي لا تقل أهمية عن العوامل الكمية.

وأضاف أنَّ أفضل تصنيف وصلت إليه مصر "BB+"، فى الفترة من ٢٠٠٨ حتى ٢٠١١، قبل أحداث ٢٥ يناير، ثم تراجع التصنيف بمقدار ٦ درجات، والآن بدأ في الصعود على استحياء، لأن التراجع أسهل كثيرًا من الارتفاع.

وأشار الدكتور عمرو إلى أنَّ الشروط المطلوب الوفاء بها كثيرة، مثل زيادة الإيرادات، بينما حدث اقتراض كبير في الفترة الأخيرة لسداد المديونيات، لذا أصبحت هناك مشكلات، كما أن ارتفاع الاحتياط النقدي يواجه التزامات عديدة.

كيفية تخطي المرحلة الحالية
وأوضح رئيس شركة "ميريس" أنَّه يجب العمل على تنمية الإيرادات، وبالفعل الحكومة تسعى لتحقيق ذلك عن طريق المشاريع القومية التى ستؤدى فى النهاية إلى زيادة الإيرادات، بجانب العمل على تقوية البناء المؤسسي، لذا أقدمت الحكومة على إجراءات إصلاح اقتصادى غير مسبوقة، وهذه الإصلاحات تضمنت تحرير سعر الصرف الذى أدى إلى أكبر تخفيض لسعر العملة المحلية فى تاريخ البلاد، والسير نحو هيكلة الدعم والقضاء على بيع السلع بغير سعرها الحقيقى، ومنها الطاقة، والبنزين، ومشتقات البترول، والمترو، وكان ذلك مطلبًا قديمًا، لكن الحكومات السابقة فضلت عدم التطبيق.

كما تضمنت كذلك العمل على تفعيل دور مؤسسات الدولة التى حدث فيها تراجع بعد الأحداث التى شهدتها البلاد، بخاصة أن الموظف الحكومى أصبح متخوفًا وقلقًا من إصدار قرارات قد تؤدى إلى إلحاق الضرر به فى النهاية، بما أثر على قياس القدرة المؤسسية للدولة، وتُقاس هذه القدرة بـ٣ مؤشرات، منها سيادة القانون، ومواجهة الفساد، وفعالية الحكومة، بمعنى قدرتها على الوفاء بوعودها تجاه المواطنين، بخاصة في مجالات الصحة والتعليم والمرافق، وهناك عوامل لا يمكن التحكم بها مثل العوامل المتعلقة بالجغرافيا السياسية، مثل أحداث إيران والولايات المتحدة والصين، التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط على سبيل المثال.

تقييم الاقتصاد المصري
وقال الدكتور عمرو" إنَّ الاقتصاد المصري قوي وعميق ومتنوع، وهو ليس ضعيفًا أو سيئًا، والمطلوب تحويل الاقتصاد غير الرسمى إلى الرسمى ودمجه، ويتم ذلك عن طريق سيادة القانون والبناء المؤسسى، بما يضمن تحسن تصنيف مصر خلال أيام، لأنَّ ذلك يؤدى إلى مضاعفة الناتج القومى الإجمالى".

وأردف الدكتور عمرو أنَّ الناتج المحلى الإجمالى لمصر يزيد على ٢٥٠ مليار دولار، وبالتالى يمكن مضاعفته إلى ما يزيد على ٤٠٠ مليار دولار في حالة دمج الاقتصاد غير الرسمي.

وأضاف أنَّ مقارنة مصر بدول أخرى، نجد أن الناتج المحلى الإجمالى للكويت لا يتخطى الـ١١٠ مليارات دولار، وكذلك قطر ١٥٠ مليار دولار، أما السعودية فالناتج فيها يبلغ ٦٠٠ مليار دولار، ويعتمد على البترول فقط، وليس متنوعًا، كما هو الحال في مصر، وبالتالى فإن الاقتصاد المصري يحتاج فقط حسن إدارة وترشيدًا ليحقق أعلى المؤشرات.

واستطرد الدكتور عمرو أنَّه يوجد أكثر من مؤسسة عالمية للتصنيف الائنمانى، والثلاثة الكبار هم "موديز"، و"فيتش" و"ستاندرد آند بورز"، ولا فروق جوهرية فى التقييم، وإنما الاختلافات فى وجهات النظر، وبالتالى التصنيف قريب من بعضه، وحاليًا تصنيف مصر عند "B".

ولفت إلى أنَّ القطاع المصرفي يتبع تصنيف الدولة أو أقل بدرجة، ولا يمكن تصنيفه أعلى من الدولة، وبالنسبة للقطاع المصرفي فهو جيد وتقييمه "ممتاز.

وأشار الدكتور عمرو إلى أنَّ التعديلات التشريعية التي تم إدخالها مؤخرًا، "إيجابية"، لكن لا يمكن تقييمها بشكل كامل، إلّا فى حالة سيادة القانون بشكل أوسع وأشمل، وبالتزام الجميع بالقوانين، موضحًا أنَّ الاستثمار فى الأذون والسندات عبارة عن أموال ساخنة تدخل وتخرج، والعبرة بالاستثمار الحقيقي في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين والنقل البري والبحري، لأن مصر تتمتع باقتصاد متنوع ومقومات جغرافية عالية.

 واختتم رئيس شركة "ميريس" حديثه أن إقبال المستثمرين الأجانب على شراء السندات المصرية مؤشر جيد يدل على ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، سواء المقبلون على شراء السندات عالية المخاطر أو المنخفضة المخاطر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسنين يكشف أسباب تحسن التصنيف الإئتمانى لمصر حسنين يكشف أسباب تحسن التصنيف الإئتمانى لمصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon