توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف لـ"مصر اليوم" عن استيائه من القرارات الاقتصادية الأخيرة

الشريف يعلن مواد قانون الاستثمار التي استوقفته

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشريف يعلن مواد قانون الاستثمار التي استوقفته

مدحت الشريف وكيل اللجنة الاقتصادية
القاهرة ـ هناء محمد

كشف وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب المصري، مدحت الشريف، عن حيثيات قانون الاستثمار بعد عرضه على مجلس النواب، وعن بعض المواد التى استوقفت اللجنة عند مراجعتها، معبرًا عن استياءه من القرارات الاقتصادية الأخيرة، التي اتخذتها الحكومة في الفترة السابقة من تحرير لسعر الجنيه، ورفع الدعم عن المواد البترولية، وضم الصناديق الخاصة للموازنة العامة للدولة، واستدعاء النواب إلى وزير المال، عمرو الجارحي، للوقوف على آخر حصر توصل إليه.

وأضاف الشريف، خلال لقاء خاص لـ"مصر  اليوم"، أن قانون الاستثمار بشكل عام يحوي أكثر من 124 مادة، والقانون ضخم للغاية ومزعج جدًا، والمواد كلها معقدة وترتبط بتنسيق الجهات الإدارية داخل الحكومة، إلى جانب أنها تلزم المستثمر ببعض الإجراءات التي يجب أن تقوم بها، وهي ليست من مهامه.

ونوه الشريف، أن المستثمر يحتاج إلى قانون مبسط يحوي الضمانات والحوافز  التي تساعده في إقامة مشروعه بالشكل الذي وضعه، والتنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة، متابعًا "تقدمت باقتراح حتى نتخلص من التعقيد والتطويل الممل غير المجدي للمستثمر" . 

وأكد الشريف، أن "هناك بعض المواد تتيح للجنسيات المختلفة الاستثمار والتملك في أراض الدولة، وطالبنا بمراجعة من الجهات المعنية قبل منحه التمييز الاستثمارى، وتعامل مجلس النواب وتم التحفظ على هذا الأمر من قبل اللجنة وتم رفضها، مضيفًا أن الجزء الثاني الذي استوقف اللجنة الاقتصادية عند مراجعة القانون هو المعني بمنح الأراضي بالمجان بقرار من رئيس الجمهورية، فهذا سوف يفتح الباب أمام الكثير من المتلاعبين بأن يحصلوا على الأراضي بحجة الاستثمار، وذلك أمرًا ليس مقبولًا، وتحفظنا على بعض الكثير من المواد"، مردفًا "وضعنا قائمة من التعديلات وتم تسليمها إلى هيئة الاستثمار ومراجعتها".
  
 وأشار الشريف،إلى أن هيئة الاستثمار مهامها تتوقف عند دباجة القانون وصياغته، ولكن مجلس النواب المنوط بالقبول والرفض، ولكن عليها إبداء وجهة نظرها، وعند طلب المجلس بإجراء التعديلات على بعض المواد، يتم تسليمها إلى الهيئة وانتظار  الإجابة حتى يتم المناقشة والتوصل إلى الحل الأفضل.

 وأردف الشريف، "أنه لا يوجد مناخًا استثماريًا جيدًا بسبب الإجراءات الاقتصادية الأخيرة  من تعويم للجنيه، وتحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار المواد الغذائية،  جعلت القدرة الشرائية للمواطن تنكمش، فأصبح المستثمر دائمًا متخوفًا من الاستثمار في ظل الركود الذي تعاني منه الأسواق، لا سيما عند حصوله على العملة الصعبة، بالإضافة إلى رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة، فجعلت الكثير يتخوف على أموالهم خوفاً من تقلبات السوق ويدخرها في البنك بعائد سنوي، وبالتالي المنتج قلل انتاجه، والمستورد قلل من استيراده". 

 واستطرد الشريف، عن برنامج الترشيد الحكومي أو الإنفاق الحكومي، الذي تعلنه الحكومة مرارًا وتكرارًا، مؤكدًا أنه "لن ينفذ منه شيئًا، وكل ما يتم فعله ماهو إلا كلام مرسل، والحديث عن تقليل حجم الاستيراد، منها السلع الاستفزازية التي يمكن الاستغناء عنها، وتشجيع الصناعات المحلية، والتي تقوم على أساسها فرض الضرائب على المتهربين، وقانون الخدمة المدنية لتقليل حجم العمالة، وتخفيض الأجور التي تلتهم ثلث الموازنة العامة للدولة، وتقليل الإنفاق الحكومي، والتدقيق في منظومة الدعم، كل تلك العوامل ما هي إلا حديث". 

وبشأن ضم الصناديق الخاصة للموازنة العامة للدولة، قال الشريف: "عرضت في اللجنة الاقتصادية في داخل لجنة تقصي الحقائق فكرة ضم الصناديق الخاصة، وقمنا باستدعاء وزير المال، وكان الهدف منها هو الحصول على  قاعدة بيانات  خاصة بحجم الأموال في الصناديق، ووجدنا بالفعل عشرات المليارات داخل الصناديق، وهذا ما أقره الوزير عند استدعاءه".

وأوضح الشريف، "أنه تم العثور على 1.3مليار دولار في حسابات خاصة لمؤسسة ما، وطالبنا البنك المركزي  بإرسال الحساب الموحد لديه، والحسابات التجارية، وعن الصناديق الخاصة بوزارة الدفاع، ذكر أنه يوجد بها أجزاء يطلق عليها حسابات خاصة أو صناديق خاصة لايمكن الإطلاع عليها، مشيرًا إلى أن أسلوب الحوكمة في القوات المسلحة، يردع أي شخص من التلاعب في أي جهة من الجهات التي تتبع وزارة الدفاع"، متابعًا أما بالنسبة لوزارة الداخلية  لو كان هناك بعض الصناديق أو الحسابات المعنية بالجمهور، أما غير ذلك يكون إخلالًا بالأمن القومي . 

ولفت الشريف، إلى مبادرة رجل الأعمال محمد أبوالعينين بإنشاء مجلس أعلى للصناعة، مبينًا "أننا يوجد لدينا خلل في التنسيق بين الوزارات، وتلك المبادرة أكبر دليل على الخلل"، مؤكدًا أنها تتعارض مع عمل اتحاد الصناعات ووزارة التجارة والصناعة، وما هى إلا تودد وتقرب منه لخدمة مصالحه الشخصية.
 
وتابع الشريف، "الحوكمة والبيروقراطية أكبر عائق يواجه المستثمر الصغير، بالإضافة إلى أصحاب المصالح الشخصية، وهي التي تفعلها البنوك مع عملائها بحجة منحهم امتيازات تحت طائلة المشروع الصغير والمتوسط، فبالتالي تذهب تلك المليارات إلى أصحاب الودائع في البنوك، ولا يستفيد منها الشباب، متسائلًا : "لماذا تصمت لجنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة على كل تجاوزات البنوك".

واختتم الشريف، مرددًا أن "ارتفاع سعر الدولار مرتبط بتقلبات الاستيراد الموسمية، حيث أن سوق الاستيراد، والذي يكون له تأثيرًا على العرض والطلب على العملات الأجنبية، يتأثر بالمواسم المحلية والأجنبية، فمثلًا قد تؤثر عطلات الشركات في الصين، تزامنًا مع عيد رأس العام الصيني في يناير وفبراير، على خفض الاستيراد في ذلك الوقت، فيما يزيد الاستيراد تزامنًا مع المواسم المحلية المصرية، كشم النسيم ورمضان، ما يدفع أسعار العملات الأجنبية إلى الارتفاع"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشريف يعلن مواد قانون الاستثمار التي استوقفته الشريف يعلن مواد قانون الاستثمار التي استوقفته



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon