موسكو-مصر اليوم
صرح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بأن رفض السعودية تمديد اتفاق أوبك+ وانسحابها منه، إلى جانب خطواتها الأخرى أثرت سلبا على السوق النفطية، داعيا لخطوات منسقة لتقليص الإنتاج.وقال نوفاك خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، الجمعة، لمناقشة الوضع في أسواق الطاقة: "كنا نقترح تمديد الاتفاق لمدة ربع سنة أو شهرا واحدا على الأقل لتقييم الأوضاع الراهنة، ولم تبادر روسيا إلى إنهاء الاتفاق".
وتابع: "للأسف لم يوافق شركاؤنا من السعودية على تمديد الاتفاق بالشروط القائمة ومن الناحية العملية انسحبوا من الاتفاق وأعلنوا عن تخفيضات إضافية لسعر نفطهم والخطط لزيادة الإنتاج بشدة".وأشار إلى أنه على خلفية انخفاض الطلب، ساهم ذلك في هبوط الأسعار، مضيفا أن ذلك "لا يزال يؤثر على الوضع في السوق بشكل سلبي للغاية".
ولفت نوفاك إلى أن الإنتاج الزائد للنفط أدى إلى تخمة في المخزونات، وأن إمكانية مواصلة ملء المخزونات ستكون قائمة لفترة ما بين الشهر ونصف الشهر وبين الشهرين، مضيفا أنه في حال امتلاء المخزونات بالكامل، سيكون حجم الاحتياطيات غير مسبوق في التاريخ، وستكون هناك سيناريوهات غير قابلة للتنبؤ بالنسبة للقطاع النفطي، بما في ذلك انخفاض أكبر للأسعار.
وقال نوفاك إنه في هذه الظروف "يجب اتخاذ قرار بشأن خطوات منسقة لتقليص الإنتاج... ومن المهم أن يشارك في الجهود المشتركة جميع المنتجين الكبار، بمن فيهم روسيا والسعودية والولايات المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك".
وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تكون من الشركاء الأساسيين لتحقيق التوازن في السوق، مؤكدا أن الخطوات يجب أن تهدف إلى حماية مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء لتجنب قفزة كبيرة في أسعار النفط.
وأضاف أنه من المقرر أن يجري وزراء دول "أوبك+" اتصالا عبر الفيديو يوم 6 أبريل، وأن روسيا تواصل التعامل مع الشركاء من أجل التوصل إلى اتفاق لتحقيق الاستقرار في سوق الطاقة العالمية.
قـــــــــــــــــد يهمك أيضا :
وزير الطاقة الروسي يؤكد أن فيروس "كورونا" لم يؤثر على صادرات النفط إلى الصين
مناقشات سعودية ـ روسية تدعم أسعار النفط في مواجهة "كورونا"
أرسل تعليقك