كشف أحمد الباشا إدريس رئيس شعبة البقوليات والحاصلات الزراعية، أن التشكيل الجديد لشعبة البقوليات والحبوب يضم في عضويتها العديد من الشباب العاملين في القطاع، ودور التشكيل الجديد هو تفعيل دور الشعبة بشكل أكبر، بخاصة أن الشعبة كانت متوقفة منذ أكثر من 18 عامًا، من خلال العديد من الأنشطة الجديدة والمختلفة.
وتابع الباشا في حوار خاص مع موقع "مصر اليوم" أن هناك حملة حاليًا مع التموين هدفها توعية التجار بأهم المطالب التي تحتاجها التموين من التجار حتى لا يكون هناك أي خلاف بين التجار وبين الوزارة، وكذلك معالجة بعض الأخطاء التي قد يقع فيها التجار، بالإضافة إلى العمل على تنشيط الأسواق وضبطها، فالشعبة تقف مع التاجر المحترم فقط، بينما أي تاجر يخرج عن الأصول الخاصة بالتجارة الذي سيتعامل مع السلع الاستراتيجية بطريقة غير صحيحة سنتصدى له، كما ستقوم الشعبة بتقديم البرامج الخاصة بالغرفة التجارية من الرعاية الطبية والتأمين للتجار في الشعبة وتعريفها لهم.
وأضاف إدريس، أن الاحتكار هو أن يكون لدى التاجر 60 % من السلعة، والسعي نحو تقييد السوق، وهذا ليس موجود في القطاع، وعهده انتهى، كما أن تلاعب بعض التجار وتخزينهم السلع لمدة كبيرة للاستفادة من فارق الأسعار ليس موجود حاليًا وباب المنافسة مفتوح، لافتًا إلى أنه خلال الفترة الماضية كان التجار يلجأون لشعب أخرى من الغرفة مثل المصدرين أو المستوردين لعرض مشكلاتهم والتواصل مع المسئولين، والشعبة لها دور كبير وهو التنسيق بين التجار والغرفة وبين المسئولين.
وقال إدريس فيما يخص البقوليات، "نستورد نسبة كبيرة من البقوليات وتختلف من صنف إلى صنف، وهناك أصناف مثل اللوبيا نستورد منها 60% تقريبا، كما أننا نستورد الفول من الخارج وحدوث بعض الجفاف في بعض الدول التي نستورد منها من الخارج أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، كما يجب وجود دعم للإرشاد الزراعي لمواكبة التطور في هذا المجال، وضرورة دخول معاهد الأبحاث في التقاوي، لمحاولة الوصول استيراد، والفول المستورد أبرز البقوليات التي ارتفعت مؤخرًا من 8 إلى 14.50 جنيها، والمستوردون قاموا بجلب كميات كبيرة أدت إلى تراجع الأسعار بشكل كبير للفول المستورد".
وأوضح رئيس شعبة البقوليات، أنه كان هناك اتجاه للبحث عن أسواق بديلة بدلاً من الدول التي تعرضت للجفاف طوال الفترة الماضية ومن ضمن هذه الأسواق البديلة تركيا وإسبانيا والصين والمغرب وإثيوبيا، ودراسة جودة هذه العينات من الفول ومدى قبولها لدى المستهلك المصري، وأسعار الفول ستبدأ في الهدوء مع ظهور محصول الفول البلدي الجديد في شهر يونيه القادم، وحجم المزروع من الفول كان يمكن حصره في السابق بسهولة بينما في الوقت الحالي حصر الفول المزروع صعب نظرًا لغياب الخريطة الزراعية.
وتطرق إدريس في حواره، إلى حجم الاستهلاك من الفول في السوق المصري، قائلاً، نستهلك مليونًا ونصف المليون كيلو فول بشكل يومي، مما يوضح الحجم الكبير في الاستهلاك المحلي للفول الذي يستخدم كوجبة إفطار للمصريين، فالفول في الإفطار لدى المصريين "مسمار البطن" ولا يمكن تغيير هذه الوجبة في الإفطار لهم.
وأردف، أن الطلب على الفول، كما هو ولم يحدث أي تراجع بينما تم عمل إرشادات لأصحاب المطاعم والمحال بالحصول على استهلاكهم فقط من الفول وعدم الحصول على كميات أكثر من الاستخدام والاستهلاك اليومي فقط، لأن الخزين يعمل على إحداث أزمة كبيرة، كما تم توجيه أصحاب المطاعم إلى وضع بعض الإضافات إلى الفول مثل الحمص والبسلة بنسبة محددة وهي نسبة معروفة ومعلومة لأي شخص يعمل في بيع الفول ولديهم القدرة على التصرف والتغلب على أي مشكلة طارئة، موضحًا أن العدس المعروض في الأسواق متوفر ولا يوجد به أي نقص كما أن أسعاره مستقرة وغير مرشحة للزيادة، ونقوم بجلب العدس من العديد من الدول من بينها سوريا وكندا وتركيا وكازاخستان.
واستطرد "ننافس على المرتبة الأولى في بعض الأوقات في تصدير الفاصوليا مع الأرجنتين ودائمًا ما يأتي ترتيبنا في المراتب الخمسة الأولى على مستوى العالم في تصدير الفاصوليا خاصة أنها سلعة ليست كبيرة الطلب والاستهلاك في السوق المصري، وعندما تتراجع الأرجنتين في أوقات كثيرة نحتل المرتبة الأولى عالميًا"، لافتًا إلى أن أزمة الحاصلات الزراعية المصدرة للخارج، انتهت ولن تعود مرة أخرى وأصبح هناك اشتراطات أكبر للحفاظ على جودة الصادرات، والأسعار الموجودة في أغلب السلع الزراعية أصبحت مشجعة للفلاحين على التنوع والزراعة، وهناك ضرورة لعودة دور الإرشاد الزراعي لما له من قدرة على النهوض بالإنتاج والمنتجات.
وأكمل رئيس شعبة البقوليات في حواره "نقوم بتصدير السمسم والحلبة والفريك وبعض أنواع الفول مثل الفول (الحبة العريضة) وهذا النوع من الفول ليس عليه طلب في السوق المصري، لذلك يتم إرساله للعديد من الدول المختلفة التي تقبل على هذا الفول وأغلبها من الدول العربية"، مطالبًا بضرورة وجود سياسة متوازنة بين الاستيراد والإنتاج بحيث لا يطغى الاستيراد على الإنتاج المحلي، كما أنه لا يوجد أي نقص بأي من الأصناف الموجودة في الأسواق، ومستوردو الحاصلات الزراعية يتدخلون لحل أي أزمة قد تطرأ وأكبر دليل تراجع الفول من 15.50 إلى 14.5 جنيها، بسبب التدخل السريع من جانب المستوردين لحل الأزمة.
ولفت إدريس، إلى أن الفترة التي شهدت عدم استقرار في أسعار العملة أدت إلى لخبطة وحالة من الارتباك في الأسواق بشكل كبير، بينما الاستقرار الحالي في الأسعار أدى إلى خلق نوع من الاستقرار بشكل كبير، ووجود سعرين للدولار الجمركي لن يؤثر علينا وعلى قطاعنا نظرًا لأننا نعد من السلع الأساسية التي لا تخضع لسعر السلع الترفيهية بينما البقوليات من الأساسيات للمواطن.
واختتم حواره مؤكدًا أن مشروعات تجارة البقوليات حاليًا جاذبة للشباب، موضحًا أنه هناك العديد من الشباب يعملون في التجارة، ومستمرون ولديهم نتائج إيجابية، وعلى الراغبين في العمل بالتجارة، التحلي الصبر، وبأقل الإمكانيات يمكن البدء في النشاط وتحقيق الأرباح لكن بعد فترة من الصبر وليس بين يوم وليلة.
أرسل تعليقك