c مصر تنوع وارداتها من القمح لتجاوز تداعيات الحرب في أوكرانيا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:14:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تنوع وارداتها من القمح لتجاوز تداعيات الحرب في أوكرانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر تنوع وارداتها من القمح لتجاوز تداعيات الحرب في أوكرانيا

القمح المستورد
القاهرة ـ مصر اليوم

بدأت مصر محادثات رسمية لاستيراد كميات من القمح والحبوب من صربيا، في إطار جهودها لـ«تنويع مصادر إمداداتها من الحبوب»، بحسب بيان رسمي لوزارة التموين. تستهدف الجهود المصرية استيراد نحو مليون طن من القمح، وكمية غير محددة من الذرة، التي تستخدم في أعلاف الماشية والدواجن، لتعويض نقص واردات القمح والحبوب من روسيا وأوكرانيا اللتين تخوضان حرباً منذ فبراير (شباط) الماضي، أدت إلى تراجع صادراتهما من القمح إلى مصر، التي تعد أحد أكبر مستورديه عالمياً.

وتعمل مصر على تنويع مصادرها من القمح المستورد لمواجهة ارتفاع أسعار القمح عالمياً في ظل وجود 15 منشأ لتوريد القمح، وفقاً لتقرير تنويع مصادر الواردات، للقمح.

وتعاقدت مصر على شراء 180 ألف طن قمح من الهند في يونيو (حزيران) الماضي، ورغم قرار الهند حظر التصدير، فإنها استثنت مصر لأسباب تتعلق باحتياجات الأمن الغذائي.

كما وافق رئيس الوزراء الروماني، نيكولا تشوكا، على زيادة صادرات القمح إلى مصر خلال زيارته إلى القاهرة، مطلع الأسبوع الحالي.

وأكد إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين المصري، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن مصر حريصة على تأمين احتياجاتها من الأقماح من خلال تنويع مصادر تلك الواردات، مشيراً إلى أن ذلك يمثل أولوية لدى الدولة المصرية لتفادي التقلبات السعرية، وتجاوز أي اختلالات في عمليات التوريد، سواء نتيجة ظروف طبيعية أو حروب وأزمات أخرى.

وأضاف عشماوي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تعاوناً قائماً مع كثير من دول العالم، وتوجد بالفعل اتفاقيات مع عدد من الأسواق المنتجة للقمح، وخصوصاً دول أوروبا الشرقية، لتأمين متطلبات السوق المصرية، وتوفير احتياط استراتيجي آمن من القمح، لافتاً إلى أن مصر تنتج محلياً 45 في المائة من احتياجاتها من الأقماح، وأن نحو 84 في المائة من واردات مصر من الأقماح كان يأتي من روسيا وأوكرانيا قبل اندلاع الحرب العام الماضي.

وشدد مساعد وزير التموين على أن الأزمة «لم تؤثر على توفر الاحتياطات الآمنة من القمح التي تصل حالياً إلى ما يقرب من 5 أشهر»، سواء من خلال الإنتاج المحلي، أو عبر الاستيراد.

وأوضح عشماوي أنه بموازاة الجهود لتأمين احتياجات مصر من الوجهات الخارجية، فإن هناك اتجاهاً لتعزيز الاعتماد على التوريد المحلي، مشيراً في هذا الصدد إلى قرار الحكومة المصرية زيادة سعر توريد «أردب» القمح المحلي (الأردب نحو 150 كيلوغراماً) بنسبة 14 في المائة عام 2022، ليصل إلى 820 جنيهاً، ثم زيادة السعر مرة أخرى إلى 1250 جنيهاً في موسم التوريد الجديد، معتبراً أن ذلك السعر «جيد، وسيشجع المزارعين المحليين على التوريد».

وتراجع حجم الواردات الحكومية من القمح في 2022 إلى 5.3 مليون طن بدعم من زيادة الإنتاج محلياً، في حين بلغت تلك الواردات نحو 12.9 مليون طن في 2020 للحكومة والقطاع الخاص بقيمة 3.2 مليار دولار، وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وزرعت مصر 3.62 مليون فدان من القمح خلال العام الماضي، وهي المساحة الكبرى على الإطلاق في تاريخها.

من جانبه، أكد الدكتور مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادي المصري، أن مصر تتبع منذ عام 2018 نهجاً يعتمد على تنويع مصادر السلع التي تستوردها، وفي مقدمتها القمح، وأن ذلك التنوع يبنى على دراسة المتغيرات السعرية على الساحة العالمية.

وأضاف أبو زيد لـ«الشرق الأوسط» أن مصر تحركت بقوة خلال العام الأخير لتعويض نقص الإمدادات من روسيا وأوكرانيا، وأن الهند كانت مصدراً مهماً للتعويض، إذ تعد من أكبر منتجي القمح عالمياً بطاقة 13.5 في المائة من الإنتاج العالمي، إضافة إلى الاستفادة من العلاقات مع دول أوروبا الشرقية لتوفير مصادر بديلة للأقماح.

وتابع الخبير الاقتصادي القول إن زيادة السعة التخزينية لمصر خلال السنوات الأخيرة عززت قدرة البلاد على توفير احتياطات آمنة، وجنبتها كثيراً من التقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية مؤخراً، بسبب تأثر سلاسل التوريد نتيجة أزمة فيروس كورونا، أو بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، فضلاً عن اتجاه السلطات المصرية إلى عقود التحوط طويلة الأجل لمواجهة تذبذبات الأسعار العالمية، وخصوصاً توريد السلع الغذائية، إذ تستورد مصر نحو 65 في المائة من متطلباتها الغذائية.

ويمثل القمح محصولاً استراتيجياً في مصر حيث توفر الحكومة الخبز المدعوم لأكثر من 70 مليون مواطن، وتحملت موازنة الدولة فارق سعر تكلفة إنتاج الخبز المدعوم، رغم ارتفاع أسعار القمح عالمياً، إذ تجاوزت تكلفة إنتاج الرغيف الواحد 90 قرشاً (الجنيه 100 قرش)، بينما يباع للمواطن المستحق للدعم مقابل 5 قروش، بحسب تصريحات سابقة لمصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مصر ترفع الحظر عن تصدير القمح والفول والعدس والمكرونة

ارتفاع أسعار القمح عالميًا والطن يسجل 315 دولارًا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تنوع وارداتها من القمح لتجاوز تداعيات الحرب في أوكرانيا مصر تنوع وارداتها من القمح لتجاوز تداعيات الحرب في أوكرانيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon