c ترامب يُوضِّح سبب الحرب مع الصين - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:12:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ارتفع العجز التجاري لأميركا لـ344 مليارًا

ترامب يُوضِّح سبب الحرب مع الصين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ترامب يُوضِّح سبب الحرب مع الصين

الرئيس الاميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

كشف حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي، في البيت الأبيض، عن أن الحرب الحقيقية بين الصين والولايات المتحدة تدور بشأن مستقبل التكنولوجيا، وبالتالي هي ما ستُحدّد مَن سيفوز في الحرب العالمية المقبلة.

وقال موقع "بيزنيس إنسايدر" إن في الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة من العجز التجاري يسعى ترامب إلى حرب تجارية مع الصين وإعادة هيكلة العلاقة بين القوتين العظميين الاقتصاديين في العالم، لكن القضية هنا ليست تخصّ إحصاءات التجارة أو حتى الاقتصاد على نطاق واسع، لكن "الأمن القومي".

وأضاف الموقع في الحرب العظمى المقبلة فإن البلد الذي يسخر الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، سوف يكون بمثابة من يقف لمدمرات صواريخ أمام مراكب شراعية.

وناقش الاجتماع الذي دار بين الرئيس الأميركي ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني، الطرق التي تضغط بها شركات الولايات المتحدة لنقل التكنولوجيا إلى الشركات الصينية والحاجة إلى حماية أقوى لحقوق الملكية الفكرية وإنفاذها في الصين، بالإضافة إلى الحواجز الجمركية وغير الجمركية العديدة التي تواجهها شركات الولايات المتحدة في الصين.

وتعمل الولايات المتحدة على وقف الصين عن استخدام التجسس الإلكتروني للحصول على التكنولوجيا والأسرار الصناعية الأخرى الخاصة بالشركات الأميركية.

ووافق الرئيس الصيني شي جين بينغ، على إنهاء الممارسات التي اتّبعتها بلاده على مدار سنين للحصول على التصاميم والتكنولوجيا والأسرار الخاصة بالشركات، بعد أن اجتمع مع الرئيس باراك أوباما في العام 2015 ولسوء الحظ، كان الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ذلك الوقت محدودا للغاية، مشيرا فقط إلى سرقة التكنولوجيا من قبل الحكومتين الأميركية والصينية.

ورغم أن الاتفاق أدى إلى تراجع الهجمات الإلكترونية فتسارعت وتيرة التجسس الإلكتروني الصيني مجددا خلال الأعوام الأخيرة من قبل الصناعات الصينية المملوكة للدولة وغيرها من المنظمات المتطورة، وكشف في اجتماع البيت الأبيض، أن نقل التكنولوجيا والملكية الفكرية الأولوية يؤثر على العجز التجاري ففي الفترة من يناير إلى أكتوبر 2018، ارتفع العجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين إلى 344 مليار دولار، لكن هذا يعني أن الولايات المتحدة تشتري المزيد من الصين أكثر مما تشتريه بكين من واشنطن.

وكتب اثنان من كبار مسؤولي وزارة الدفاع المتقاعدين في مقالة افتتاحية في "نيويورك تايمز" أن سرقة الملكية الفكرية الصينية كلفت الولايات المتحدة ما يصل إلى 600 مليار دولار في العام، واصفة ذلك بأنها "أكبر عملية نقل للثروة في التاريخ"، وأضافوا أن جواسيس الصين سرقوا وثائق عن مقاتلة "إف -15" ومكوك الفضاء وحاولوا كشف أسرار "أهم" أسلحة الولايات المتحدة.

وتسعى الصين إلى تحويل نفسها إلى قوة عظمى رائدة في العالم عن طريق ضرب الولايات المتحدة بقوة اقتصادية وعسكرية، وهي تسعى إلى القيام بذلك على خلفية التكنولوجيا المسروقة.

وكرس الرئيس الصيني شي جين بينغ هذه الرؤية في مسعاه "صنع في الصين عام 2025" لتحويل البلاد إلى قوة عظمى في مجال التكنولوجيا، لكن مع فرض الرسوم الجمركية على اقتصاد الصين، تلقى شي هزيمة بخسارة نادرة وتراجع عن بعض تلك المزاعم، وعلى عكس نقاش ترامب بشأن العجز التجاري، توحد العالم وراء ترامب في الكفاح من أجل وقف سرقة تكنولوجيا الجيل التالي في الصين.

وقال كين جاريت، رئيس غرفة التجارة الأميركية في شنغهاي، لبيزنس إنسايدر إن الشركات الأميركية العاملة في الصين لا تحب التعريفات وعدم اليقين من الحرب التجارية، لكن الكثيرين اتفقوا مع ترامب حول نقل التكنولوجيا، وأضاف: "في حين أن قلة من الشركات تعلن أنها تعاني من ضغوط لنقل التكنولوجيا فإن 21٪ من المشاركين في مسح المناخ التجاري لشانغهاي (يوليو 2018) أفادوا بأنهم شعروا بمثل هذا الضغط.. في قطاع الفضاء، شعر 44٪ من الشركات بمثل هذه الضغوط، مثلما فعلت 41٪ من شركات الكيماويات، مما يؤكد قلق الإدارة الأميركية إزاء أسلوب الدفع مقابل العبث بالصناعات القائمة على التكنولوجيا"، وعندما تقوم شركة تتعامل مع معلومات عسكرية حساسة، مثل شركة راند كورب، بإرسال أشخاص إلى الصين فإنها تحذرهم من استخدام أجهزتهم الإلكترونية الشخصية.

ويقال إن التجسس الصيني يتجاوز إلى حد كبير الأنظمة العسكرية الأميركية مثل المقاتلة F-35 وصاروخ باتريوت، حيث يحاول العملاء الصينيون سرقة الأسرار التجارية من صناعة التكنولوجيا الأميركية

قد يهمك أيضًا:

واشنطن تضغط على الاتحاد الأوروبي بهدف تسريع وتيرة المفاوضات التجارية

الاتحاد الأوروبي يعلن تعليق المفاوضات التجارية مع أوكرانيا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يُوضِّح سبب الحرب مع الصين ترامب يُوضِّح سبب الحرب مع الصين



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon