توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بسبب تراجع النمو بنسبة تفوق التوقعات

العجز في ميزانية فرنسا على وشك ملامسة عتبة 3%

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العجز في ميزانية فرنسا على وشك ملامسة عتبة 3%

المفوض بيار موسكوفيسي
باريس - مصر اليوم

بعد خروجها أخيرًا من قائمة الدول المتخلفة عن الالتزام بشروط منطقة الأورو، ترى فرنسا العجز في ميزانيتها على وشك ملامسة عتبة 3 في المائة العام المقبل، مما سيثير استياء بروكسل التي تنظر بقلق إلى تقاعس باريس عن خفض ديونها.

ولا تزال رسالة الاتحاد الأوروبي هي نفسها، إذ ذكر المفوض بيار موسكوفيسي، قبل عرض ميزانية 2019، الاثنين، في وزارة المال الفرنسية، بأنه "من المهم، ليس من أجل القواعد فحسب، بل من أجل رمزية الأمر، أن تبقى فرنسا دون نسبة 3 في المائة".

وسعى وزير المال الفرنسي برونو لومير للطمأنة، فقال، إن تصحيح الحسابات العامة غير قابل للتفاوض، لأنه أمر جيد للفرنسيين، وجيد لفرنسا، وجيد لأوروبا.

وبعدما خرجت فرنسا رسميًا، في نهاية يونيو /حزيران، من الآلية التي باشرتها بحقها المفوضية الأوروبية عام 2009، بسبب العجز الطائل في ميزانيتها، من المتوقع،  بحسب أرقام وزارة المال، أن تسجل عجزًا بنسبة 2.6 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي هذه السنة، و2.8 في المائة عام 2019، غير أن تراجع النمو بنسبة تفوق التوقعات العام المقبل، قد يجعل فرنسا تتخطى الحد الذي تسمح به بروكسل، وقدره 3 في المائة من العجز.

لكن الخبير الاقتصادي لدى شركة "أوستروم آ إم"، فيليب فيشتر، لا يعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيتبنى موقفًا متشددًا تجاه فرنسا، مع اقتراب الانتخابات الأوروبية في العام 2019.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية، إن بروكسل ستبدي استياءها مهما حصل، لكن من دون أي إجراء مباشر، أيًا كان، وهو على ثقة بأن الاتحاد الأوروبي لديه شواغل أخرى، ولاسيما مع صعود التيارات الشعبوية.

وأضاف أن "الأمر لن يذهب أبعد من ذلك، لأن هناك في أوروبا مشكلات أخرى غير مشكلة فرنسا، ومسائل سياسية مثل المجر، لا يمكن مقارنتها بمعرفة ما إذا كانت الميزانية ستحترم الوعود التي قطعت».

وسيتم تحويل الإعفاءات الضريبية للمنافسة والوظائف في ميزانية 2019، إلى تخفيضات ثابتة للمساهمات الاجتماعية، مما يعني أن الدولة ستتحمل في الوقت نفسه التعويض عن التخفيضات الضريبية لعام 2018، وعن خفض المساهمات لعام 2019، مما سينعكس بنسبة 0.9 نقطة من إجمالي الناتج الداخلي.

وقال موسكوفيسي، "سيكون هذا على الأرجح ما يعرف بلغة بروكسل بعبارة، دفعة واحدة لمرة"، وإن كانت فرنسا خرجت من آلية العجز الطائل في الميزانية، فإنها تبقى ملزمة بواجبات.

فعلى ميزانيتها أن تستوفي قواعد أكثر صرامة من مجرد عتبة 3 في المائة من العجز، وفي طليعتها الحد من العجز الهيكلي، أي العجز خارج مفاعيل النمو، وشدد موسكوفيسي على أنه يجب بذل جهد هيكلي كبير، وهو يتوقع من باريس تخفيض الدين الذي يقارب 100 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي.

وحذر فيشتر من تخفيض للعجز في المالية الفرنسية "يقوم على النمو"، وليس على تخفيض الديون العامة، وقال، "نرى جيدًا أنه عندما يتوقف النمو عن التسارع، لا يحصل أمر يذكر، هذا يعني أن السياسة الاقتصادية خلف ذلك تفتقر إلى حد ما إلى الفاعلية.

وعلى سبيل المثال، فإن العجز الفرنسي سيتخطى هذه السنة نسبة 2.3 في المائة المتوقعة في برنامج الاستقرار المالي، الذي أرسلته الحكومة لبروكسل في أبريل /نيسان، بسبب تخفيض توقعات النمو إلى نحو 1.7 في المائة، بحسب أرقام برونو لومير، بالمقارنة مع 2 في المائة كانت متوقعة في الربيع، وأوضحت الرئيسة الجديدة لقسم الاقتصاد في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لورانس بون، أنه "على صعيد النفقات العامة،لم نر حتى الآن ما سيتم القيام به، توصياتنا تقضي بإعطاء الأولوية للنفقات، والتثبت من أنها تتجه نحو الاستثمار".

وأضافت، "إذا خفضنا كتلة إيرادات الدولة، من خلال تخفيض الضرائب، مثل الإلغاء التدريجي لضريبة السكن، فسيتحتم التدقيق في الأولويات على صعيد النفقات العامة، لأننا لسنا من الأفضل أداء في منطقة الأورو".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العجز في ميزانية فرنسا على وشك ملامسة عتبة 3 العجز في ميزانية فرنسا على وشك ملامسة عتبة 3



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon