توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الموت يغيّب المصري محمد الفايد أحد أشهر رجال الاقتصاد في العالم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الموت يغيّب المصري محمد الفايد أحد أشهر رجال الاقتصاد في العالم

رجل الاعمال المصري محمد الفايد
لندن - مصر اليوم

غيّب الموت الملياردير ورجل الأعمال المصري الشهير محمد الفايد، الجمعة، في العاصمة البريطانية لندن عن عمر يناهز 94 عاماً بعد مسيرة حافلة في عالم المال والأعمال، وكان ضمن قائمة أشهر رجال الاقتصاد في العالم، وفقاً لمجلة «فوربس العالمية»، عن ثروة تقدر بملياري دولار وقتها.
وتم تشييع جثمانه بعد صلاة الجمعة من مسجد «ريجنتس بارك» في لندن، وسط عدد كبير من أفراد عائلته وأبناء الجالية العربية والمصرية.

وُلد الفايد بمدينة الإسكندرية في منطقة رأس التين في 27 يناير (كانون الثاني) 1929، لأب كان يعمل في مجال التدريس، وقد بدأ حياته في عالم الأعمال بائعا متجولاً للمشروبات الغازية في ميناء الإسكندرية، لكن الحظ حالفه في منتصف خمسينيات القرن الماضي، حين التقى بالكاتبة السعودية سميرة خاشقجي، شقيقة الملياردير وتاجر السلاح المعروف عدنان خاشقجي، وتزوجها بعد ذلك.
وبعد زواجه بسميرة، منحه عدنان، عملاً مكّنه من دخول أكبر وأكثر الدوائر الاجتماعية نفوذاً في لندن وفي دول الخليج.

وفي ستينيات القرن الماضي، بات محمد الفايد يملك ثروة جمعها بنفسه بعد صفقات وتعاملات مع أثرياء حول العالم، بدء من شيوخ الخليج مروراً ببابا دوك دوفالييه، ديكتاتور هاييتي الشهير. وأسس بعد ذلك شركة شحن خاصة به في مصر، كما أصبح المستشار المالي لسلطان بروناي.

وانتقل محمد فايد للإقامة في بريطانيا عام 1974، وأضاف "أل" التعريف لكنيته ليصبح اسمه محمد الفايد، هذه الإضافة التي تناولتها مجلة "برايفيت آي" الساخرة بسخرية لاذعة مطلقة عليه لقب "الفرعون المزيف".
وفي عام 1979، اشترى محمد وشقيقه علي فندق "ريتز" الفاخر في باريس، وبعدها بست سنوات تغلب محمد الفايد على مجموعة "لونرو" الاقتصادية في معركة شراء متجر "هارودز" العريق في قلب لندن.

في عام 1990 شن، "تيني رولاند"، رئيس مجلس إدارة مجموعة "لونرو" حربا شعواء على الفايد ونشب بينهما نزاع، وخلص تقرير لوزارة التجارة والصناعة حول النزاع، إلى أن اسرة الفايد، كذبت بشأن خلفيتها الاجتماعية ومصدر ثروتها.
وعلى الرغم من أن النزاع مع رولاند انتهى عام 1993، إلا أنه على الأرجح قد ساهم في منع حصول محمد الفايد على الجنسية البريطانية. ورأى الفايد في قرار رفض منحه الجنسية إهانة لكرامته.
وقال حينها "لماذا لا يمنحونني جواز السفر البريطاني؟ إني أملك متجر هارودز وأوظف فيه آلاف الأشخاص في هذا البلد".

ودفعت خيبة الأمل، الناجمة عن عدم حصوله على الجنسية، بالفايد إلى التصريح في الصحافة بأن وزيرين محافظين هما نيل هاملتون وتيم سميث، تلقيا مبالغ مالية منه لقاء طرحهما أسئلة تخدم مصالحه في مجلس العموم.
ونتيجة لذلك، اضطر كلا الوزيرين إلى ترك الحكومة بسبب هذه الفضيحة، وخسر هاملتون، الذي أنكر ادعاءات الفايد، قضية تشهير ضد مالك متجر "هارودز" أمام المحكمة.
كما استقال وزير الدولة حينها، جوناثان إيتكن، بعد كشف الفايد أنه أقام مجانا في فندق "ريتز" بباريس، تزامنا مع وجود مجموعة من تجار السلاح السعوديين.
وانتهى الأمر بالوزير "إيتكن" إلى السجن بسبب إدلائه بشهادة كاذبة في المحكمة، وبذلك يكون ثأر الفايد من حزب المحافظين قد ألحق بالحزب ضرراً طويل الأمد.

ومن بين صفقات الفايد الكثيرة، شراء نادي فولهام لكرة القدم عام 1997، كما كان يملك عقارا في اسكوتلندا مساحته 50 ألف فدان، حوله إلى أحد الوجهات السياحية في البلاد.
وظل الفايد يتودد لسنوات عديدة إلى العائلة المالكة البريطانية ويرعى فعاليات مثل "وندسور هورس شو" السباق السنوي الدولي للخيول.
وعندما بدأت وسائل الإعلام تتناقل أخبار علاقة ابنه عماد الشهير ب"دودي" بالأميرة ديانا، أميرة ويلز، بدا وكأنه بدأ يتقرب أكثر من المؤسسة البريطانية، بل وربما يحظى بالقبول لديها.

لكن المشهد انقلب كليا بعد موت الأميرة ديانا ونجله دودي في حادث سير مروع في باريس عندما ارتصمت السيارة كانت تقلهما بأحد الأعمدة خرسانية في أحد الأنفاق وكان السائق من موظفي محمد الفايد.

وقد وضعت التقارير الجنائية، التي أكدت أن السائق كان مخمورا، محمد الفايد في موقف محرج.
وقال الفايد "المصورون المتطفلون (الباباراتزي) هم السبب الرئيسي. إذا أراد أحدهم أن يؤذي ابني أو ديانا فإن لديهم الكثير من الفرص".
وظل الفايد طوال السنوات التالية للحادث، يلقي باللائمة على ما أسماه "المؤسسة الحاكمة البريطانية" في مصرع ابنه دودي والأميرة ديانا.
وفي فبراير/ شباط عام 2008، قدم أدلة للتحقيق في مقتل ابنه وديانا، يتهم فيها الأمير فيليب، زوج ملكة بريطانيا، بأنه أعطى أوامر بقتلهما، بالتواطؤ مع جهاز الاستخبارات البريطاني MI6.
وقد لاقت تصريحاته الإدانة على نطاق واسع، وقال المسؤول عن التحقيق حينها إن "نظرية المؤامرة التي تقدم بها محمد الفايد جرى فحصها والبحث فيها بدقة وتبين أنها بدون أي أساس أو مضمون".

باع محمد الفايد في مايو 2010 متجر هارودز الشهير وسط لندن، لشركة قطر القابضة مقابل 1.5 مليار جنيه استرليني.
وبعد مرور سنوات على مقتل نجله دودي، كان محمد الفايد لايزال يشعر بالمرارة، فمول عام 2011 انتاج فيلم وثائقي بعنوان "قتل غير مشروع" يستعيد فيه نظريته حول "مؤامرة" مقتل الأميرة ديانا وابنه.
وعلى الرغم من عرض الفيلم الوثائقي في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، إلا أن الإشكاليات القانونية حالت دون عرضه للعامة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الملياردير المصري محمد الفايد يتنحى عن رئاسة فندق ريتز في باريس

الملياردير المصري يكشف تفاصيل جديدة حول وفاة نجله مع الأميرة ديانا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموت يغيّب المصري محمد الفايد أحد أشهر رجال الاقتصاد في العالم الموت يغيّب المصري محمد الفايد أحد أشهر رجال الاقتصاد في العالم



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon