كشف الرئيس التنفيذي لشركة "آب سكيل" القابضة، المهندس محمد خيري، أن الشركة تستهدف تطوير تجربة التعليم وتغيير مفهوم المدن الجديدة وتحقيق تنمية عمرانية متكاملة تعتمد على التعليم والصحة، وذلك عبر مشروع "نبتة"، المعتمد بقوة على أحدث النظم التكنولوجية والتنمية المستدامة، إذ أنه يؤسس لنموذج عمراني حديث، ما يسهم في توزيع الكثافة السكانية خارج المدن المزدحمة.
وتابع خيري، أن الدولة تتجة الآن للتوسع في التنمية خارج المدن المكدسة عبر مشاريع العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمدن الحديثة في الصعيد، وهذا التوجه يتفق مع الرؤية العامة للشركة، كما يوجد دعم لقافلة التنمية في الدولة، وهذا شئ سليم جدًا.
وأضاف خيري، أن العقار دائمًا مربح، لكنه وحده لن يساعد على التعمير وإنشاء جامعة دون مدارس ومستشفيات تساندها, يصبح مقصد لمواعيد عمل من 7 صباحًا لـ 7 مساءً فقط, ومن هنا جاء التفكير في إنشاء مشروع "نبتة"، وهو عباره عن مدينة جديدة متكاملة والتعليم فيها عبارة عن إدارة، وهي التركيبة الكيميائية الحقيقية التي تضبط عناصرها المختلفة لكي تخرج في النهاية معادلة كيميائية صحيحة, فالتصميمات الرئيسية لمدينة "نبتة" مستوحاة من أبراج الحمام المنتشرة في الريف المصري، وتعد المدينة الجديدة أول مشروع من نوعه في مصر والشرق الأوسط، إذ حرصت شركة "أتكينس" العالمية على عرض تصميماتها الهندسية الفريدة في معرض "سيتي سكيب دبي 2016".
وتابع خيري: "أن التصاميم الذكية جزء لا يتجزأ من مدن نبتة مصر الجامعة، التي تقدم نموذجًا يحتذى به في المزج بين الهندسة المعمارية المبتكرة والمساحات الخضراء، التي تطلق العنان لسكان تلك المدن في ممارسة حياتهم بكل متعة وسهولة، وتمنحهم حرية التنقل والاستمتاع بالطبيعة وممارسة الرياضة، ليس هذا فحسب بل إن تصميم جميع المباني قد تم مع وضع الطبيعة في الاعتبار، حيث تتميز تلك المدن بنوافذها الزجاجية الكبيرة التي توفر إضاءة طبيعية طوال النهار.
وواصل خيري، أن هذا المنتج يخلق كمية من التفاعلات داخل المدينة من المعرفة، بحيث أن الطالب خريج "نبتة مصر" يكون عنده ثقافة ووعي أنه يساعد على إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة، وهذا تفعيل لمبادرة الرئيس السيسي بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بـ 200 مليار جنيه بفائدة 5%.
وأردف خيري: "نعمل على توعية الطالب بأن القرض الذي يحصل عليه لشراء سيارة, ويقوم بإقامة مشروع يجني منه أرباح، ويأتي هذا الوعي عن طريق الخبرة التي اكتسبها من الجامعة، لأن الطالب لا يدرس فقط من أجل الامتحانات لكنه يدرس ويعمل داخل مدينة "نبتة" .
وأوضح خيري، "نخاطب البنك الدولي والبنوك الحكومية للاستفاده من دعم الفائدة الـ 5%، لأننا نستهدف الطالب الذي لدية أمل لخلق مجتمع جديد، ونركز على ترشيد استهلاكنا من الكهرباء والغاز والمياه، لأننا نستوعب من 3 لـ 5 مليون شخص سنويًا، وهو رقم عالي جدًا، ونسعى لتوفير 30% من فاتورة الكهرباء, و40% من فاتورة المياه".
وأشار خيري إلى أنه بلغ إجمالي الاستثمارات في ـمشروع "نبتة" في مدينة برج العرب، نحو ٤ مليارات جنيه، ومن المقرر الانتهاء منه عام 2023، على أن يكون رأس المال المدفوع 20 مليون جنيه، ورأس المال المصرح به مليار جنيه، ويساعد على توفير نحو ٥٠ ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال فترة تنفيذه، لافتًا إلى أن المشروع يقع على مساحة ١٥٠ فدانًا، ويضم ٣ آلاف وحدة سكنية ستقام على مساحة تتراوح ما بين 150 إلى 200 الف متر، بالإضافة إلى مكونات تجارية وخدمية في المشروع، على أن يتم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 70 فدانًا.
وبيَّن خيري، أنه سيتم البدء في المشروع بعد استكمال مرحلة استخراج التراخيص من وزارة الإسكان والاستثمار والتعليم العالي، وسيبدأ العمل قريبًا، لأنه بالفعل كان من المقرر البدء في المشروع خلال ديسمبر الماضي لكن قرار التعويم وتحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار مواد البناء سبب التأخير.
وأبرز خيري، "أخترنا هذا الموقع نظرًا لموقعه الإستراتيجي وقربه من محافظة الإسكندرية والمنطقة الصناعية، بما يسهم في مد محاور العمران خارج الكتلة السكانية، لأننا نسعى لإحداث تأثير مستدام في المجتمع المصري من خلال مشاريعنا، وتقديم مفهوم فريد للمدن الجامعة، ستضم مدينة نبتة مؤسسات تعليمية لها شراكة مع العديد من الجامعات العالمية للوصول لأعلى المعايير الدولية للتعليم الجامعي، ومن هذا المنطلق، حرصنا على انتقاء أفضل بيوت الخبرة العالمية في كل المجالات، ومنها شركة "أتكينس" التي تعد واحدة من أكبر وأهم بيوت الخبرة في مجال التصميمات الهندسية، ولها العديد من المشاريع المميزة في الشرق الأوسط".
وقال خيري إنه يرى مستقبل السوق العقاري ينمو بشكل كبير لكنه ليس بالصورة المتكاملة, حيث يواجه تحديات عديدة من أهمها تشابه المشاريع المعروضة، والتي تختلف فقط في حجم تكلفتها نتيجة تذبذب أسعار مواد البناء، في حين أنها تتشابه في التشطيب والواجهات، واللافت للنظر أن بعض الشركات الموجودة في السوق تحاول أن تعمل ريادة وتوفر حياة دائمة وهذا خطأ في السوق العقاري, لأن هناك مشاريع كثيرة معروضة من أجل تحقيق هذا الهدف، لكن استيعاب السوق لها يكون بطيئًا جدًا".
ونوه خيري على "أن تمويل البنوك للعقار علم, وأميركا تعتبر الدولة الوحيدة الرائدة في هذا المجال، وأرى أن الفائده لا بد وأن تكون مدعمة وبسيطة كي يستطيع المستثمر سدادها، مع العلم أن البنوك لها سياسات وشروط محددة للتمويل العقاري، والبنك المركزي قام بعمل مبادرة رائعة وهي حصول الشقة التي لا يزيد سعرها عن مليون جنيه على نسبة مدعمة من الفائدة, ويمكن أن نستفيد كسوق عقاري من هذه المبادرة ونقوم ببناء شقق 70 مترًا، ولا يتجاوز سعر المتر 1000 جنيه, فالعقار في مصر يعتمد على تمويل بنسبة 70% من الأفراد، و30% من البنوك".
أرسل تعليقك