القاهرة- إسلام عبد الحميد
كشف رئيس شعبة الثروة الداجنة في غرفة القاهرة التجارية، الدكتور عبد العزيز السيد، أن صناعة الدواجن فى انهيار منذ ظهور مرض أنفلونزا الطيور، مشيرًا إلى أن المرض أصبح من الأمراض الوبائية المتوطنة، نافيًا ما تردد عن أن نسبة نفوق الدواجن، التي بلغت نسبتها إلى ما يقرب من 75 % من المزارع نتيجة الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور الأميركي.
وقال السيد في تصريح خاص إلى "مصر اليوم" إن كليات الطب البيطري، جمعت ٥٠٠ عينة من بعض المحافظات التي تكثر فيها مزارع الدواجن والمربون، للوقوف على ماهية الأمر وتم تحليل 25 عينة في معهد بحوث صحة الحيوان في وزارة الزراعة، ولم يظهر بها الفيروس الأميركي بل ظهر فيروس أنفلونزا الطيور، موضحًا أنه حتى الآن لم تثبت وجود أي عثرات أخرى لأنفلونزا الطيور في مصر.
وأوضح أنه تم تشكيل لجان فنية من خبراء هيئة الخدمات البيطرية، وأساتذة الجامعات المشرفين على المزارع، التي شهدت نفوق قطعانها، لتتبع كل مرض من الأمراض التى يشتبه أنها تسببت فى النفوق، أو توافرت دلائل للإصابة بها وهى أمراض إنفلونزا الطيور و"النيوكاسل" و"الجمبورو"، وسيتم فحص كل المسببات التى يشتبه فيها وقد تؤدى إلى ظهور أمراض مؤكدًا أن نتائج اللجان المشكلة ستظهر بداية الأسبوع المقبل.
ووجه أصابع الاتهام إلى الجهاز الإداري للدولة، بأنه وراء انهيار صناعة الدواجن، وتشريد ما يقرب من 2 مليون عامل، لافتًا إلى أن توطن مرض أنفلونزا الطيور وتمحوره أدى إلى تراجع الإنتاجية من 2.2 مليون طائر يوميًا إلى أقل من مليون طائر، الأمر الذي دفع الدولة إلى فتح باب الاستيراد لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
وناشد رئيس الشعبة بضرورة اهتمام الدولة المتمثلة فى هيئة الخدمات البيطرية، بتوفير الأمصال والجرعات للحد من الإصابة بالأمراض والوقاية منها، لافتا إلى أن أسعار الدواجن في الأيام المقبلة ستشهد ارتفاعًا ملحوظًا، نتيجة شح الإنتاج حيث أن الطاقة الإنتاجية في رمضان بلغت 1.6 مليون طائر، مقارنة بـ 2 مليون طائر، إضافة إلى وصول طن الأعلاف إلى 5150 جنيها ، كما ارتفعت أسعار العلف والأمصال من 40% إلى 60 %، إضافة إلى ارتفاع سعر الطاقة.
أرسل تعليقك