توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير الدولة في "المال" السودانية لـ"مصر اليوم":

الاتفاق سيحقق منافع عدة لاقتصادي الخرطوم وجوبا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الاتفاق سيحقق منافع عدة لاقتصادي الخرطوم وجوبا

الدكتور عبد الرحمن ضرار
الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق

أكد وزير الدولة في وزارة المال السودانية الدكتور عبد الرحمن ضرار أن تنفيذ الاتفاق الأخير مع جنوب السودان في محوره الاقتصادي سيحق منافع اقتصادية متبادلة لكل من الخرطوم وجوبا. وقال ضرار في لقاء مع "مصر  اليوم"، الجمعة، "إن انعكاسات الاتفاق الإيجابية على اقتصاد بلاده تتمثل أولاً في الاستقرار السياسي والأمني الذي سيودي إلى حفض الإنفاق الحكومي، وإلى الاستقرار الاقتصادي، بمعالجته لمسألة عدم اليقينية التي صاحبت اقتصاد بلاده منذ انفصال  الجنوب عن الشمال العام قبل الماضي، وعدم اليقينية هذه واحدة من أسباب ارتفاع المستوى العام للأسعار، وأدت إلى المضاربات في السوق الموازي للعملات الأجنبية".  وأضاف وزير الدولة في وزارة المال السودانية: الاتفاق سيزيد من موارد الدولة المالية، مما يؤدي إلى خفض عجز الموازنة، وبالتالي خفض الاستدانة من النظام المصرفي، وهذا سيؤدي والحديث للدكتور عبد الرحمن ضرار إلى "خفض معدلات التضخم، ومن الإيجابيات الأخرى زيادة موارد النقد الأجنبي لدى بنك السودان المركزي، مما يمكنه من تحقيق الاستقرار في أسعار صرف العملات، والمحافظة على قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية".  وفي سؤال لـ "مصر اليوم" إن كان الانخفاض في أسعار العملات الأجنبية خاصة الدولار، الذي وصل سعره، الجمعة، في السوق الموازي لـ 6،10 جنيهات، بعد أن قارب الـ7 جنيهات" أخيرًا، أجاب ضرار "نتابع هذا الانخفاض الذي يعود بالدرجة الأولى إلى الإيجابية في العلاقات مع الجنوب، وإلى الاتفاق الأخير، وأتوقع أن يواصل سعر الدولار الانخفاض، قد يصعب تحديد أسعاره الأيام المقبلة لكني، والحديث لوزير الدولة في وزارة المال السودانية، أتوقع أن ينخفض ليصل سعره مع بداية ضخ بترول الجنوب إلى أقل من خمسة جنيهات سودانية".  وفي سؤال آخر عن مراجعة الموازنة المالية للدولة، التي لم تُبنَ فصولها وتقديراتها على عائدات تصدير بترول الجنوب عبر الأراضي السودانية، أجاب، "أولاً من المهم التأكيد على الاتفاق أمر إيجابي وضروري للسودان ولجنوب السودان، ولا أتوقع نكوص الطرفين عن تنفيذه، فالجنوب أموالهم محبوسة تحت الأرض، واقتصاده تضرر، وكذا الحال بالنسبة إلى السودان، الذي لم يستفد من البنيات التحتية للبترول، التي صرفت عليها أموال ضخمة". وأضاف الوزير السوداني "أستطيع القول إن الاقتصاد تعرض إلى صدمة نتيجة لخروج البترول من هيكل الاقتصاد السوداني، لذا فالظروف الطبيعية تقود إلى الالتزام بتنفيذ الاتفاق، الضرورة أقوى من أي تراجع.  وقال ضرار "إن السؤال الحالي المهم ليس إعادة النظر أو إعادة تبويب الموازنة، المهم هو توظيف الموارد الناتجة عن الاتفاق، لا بد من توظيفها بمنهجية واضحة، وبصورة علمية لتحقيق أكبر فائدة ممكنة (لتحقيق أعلى معدلات المنفعة الحدية من الاتفاقية)".  وعاد الدكتور عبد الرحمن ضرار ليقول "بالنسبة إلينا سيقل الإنفاق العسكري بما فيه الإنفاق الأمني والشرطي".  وأضاف أن اقتصاد بلاده رغم الصعوبات التي أحاطت به إلا أنه استطاع اجتياز المرحلة الحرجة، وأثبت قدراته العالية على التكيف والتعامل مع الصدمات الخارجية".  وقال "إن ذلك ناتج قدراته وخبراته في إدارة الأزمات المالية"، مضيفًا "أن الانهيار الاقتصادي الذي تحدث عنه وتوقعه البعض بعد أزمة قفل الأنبوب أمام البترول، وبعد احتلال الجنوب لمنطقة هجليج السودانية الغنية بالنفط، يضاف إلى ذلك التصعيد الأمني في ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، جميع هذه العوامل كانت كافية لإحداث كارثة اقتصادية، لكن مع تضافر الجهود صمد الاقتصاد، واجتاز التحديات، وتغلب على كل المعوقات".  كما أشاد ضرار بأدوار الصناديق ومؤسسات التمويل العربية، وبنك التنمية الإسلامي في جدة، فجميعها ساهمت في تمويل مشروعات كبيرة في السودان، وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدرجة معقولة، مثل تعلية سد الروصيرص ومروي وأعالي عطبرة وستيت، بالإضافة إلى إنشاء شبكة الطرق في شرق السودان، وساهمت في مؤتمر المانحين في الكويت لدعم شرق السودان، وأيضًا في مشروعات المياه في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور.  واختتم ضرار حديثه إلى "مصر اليوم" بالإشارة إلى أن الاتفاق مع الجنوب متوقع أن يحدث حالة من الانفراج في قضية ديون بلاده الخارجية، حيث تحدث عن تكوين لجنة مشتركة للنقاش مع المؤسسات المالية العالمية، وبعد أن استوفى السودان كل شروط الاستفادة من مبادرة الهبيك (الدول الفقيرة المثقلة بالديون)، ينتظر أن تبدأ اللجنة في الاتصال بالأطراف الخارجية، لبحث كيفية معالجة قضية الديون، لن يتأخر ذلك لأن تنفيذ بنود الاتفاق مع الجنوب مرتبط بجداول وفترات زمنية محددة، لذا لن يأخذ الأمر وقتًا أطول.   

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق سيحقق منافع عدة لاقتصادي الخرطوم وجوبا الاتفاق سيحقق منافع عدة لاقتصادي الخرطوم وجوبا



GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon