توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المستشار الاقتصادي صلاح جودة لـ"مصر اليوم":

متأكد أن مصر لن تحصل على قرض الصندوق الدولي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - متأكد أن مصر لن تحصل على قرض الصندوق الدولي

المستشار الاقتصادي في المفوضية الأوروبية صلاح جودة
القاهرة ـ علي رجب

أكد المستشار الاقتصادي في المفوضية الأوروبية الدكتور صلاح جودة أن مصر لن تحصل على قرض الصندوق الدولي، قائلاً "أُحب أن أؤكد أن مصر لن تحصل على قرض صندوق النقد الدولي، وأنا أشرت إلى ذلك منذ أشهر عدة، مضيفًا أن الأسعار ستزيد قريبًا بسبب الخطة التي وضعتها الحكومة الحالية، في مقابل الحصول على قرض صندوق النقد الدولي، مؤكدًا أن مصر ستشهد موجة غضب من الشعب تجاه ارتفاع الأسعار، ولكن تصارع المسؤولين بالدولة لنفي تصريحاتي، والتأكيد على قُرب إجرارات الحصول على القرض، وهو ما لم يتحق حتى الآن.
وقال جودة "إن الشروط اللازمة للحصول على القرض، والتي يأتي في مقدمتها حدوث توافق مجتمعي بشأن القرض لا سيما بعد رفض البعض من قيادات المعارضة له، وإنهاء برنامج الإصلاح الاقتصادى الذي يهدف لوصول الاحتياطي النقدي إلى 19 مليار دولار لم تتحقق، بالإضافة إلى وصول العجز في الموازنة العامة للدولة إلى 195 مليار جنيه، أي بما يعادل 11 % من الناتج المحلي، على الرغم من ضرورة ألا يتعدى العجز 9 % من الناتج المحلي، كل هذا دفعني للتأكيد على عدم حصولنا على القرض".
وأضاف جودة إلى "مصر اليوم" أن مصر تشهد عبثًا في تطبيق القوانين على المشاريع الاستثمارية قائلاً "عندما نقوم بوضع تشريعات يجب أن أعي الهدف منها، فهل الهدف من التشريع هو تنمية هذه المناطق عمرانيًا أم سياحيًا أم زراعيًا أم صناعيًا؟، ولكن نحن جميع مشروعاتنا بلا هدف!، كما أن تطبيق هذه القوانين العبيثة على المشروعات الجديدة في سيناء والسويس وغيرها سيجعل مصيرها هو الفشل، كغيرها من المشروعات التي قضى روتين القوانين عليها في ظل النظام البائد"، مشددًا على أن أن أهم المشكلات التي تواجه الاستثمارات حاليًا هي الانفلات الأمني والذي ينعكس بدروه علي  الإنفلات الاقتصادي أدى إلى تراجع الجنيه المصري أمام باقي العملات الأجنبية، مع عدم استقرار القوانين وضبابية المشهد السياسي والاقتصادي, مؤكدًا أن المسئولين بالدولة لديهم القدرة على حلها إن أرادوا هم ذلك.
واوضح أن ما يحدث الآن هو انشقاق كبير في القوى السياسية، أدى إلى تدهور وتدني الوضع الاقتصادي، تخفيض التصنيف الائتماني للمرة الـ7 خلال 15 شهرًا، وزيادة المديونية الداخلية 1100 مليار جنيه مصري إلى 1400 مليار جنيه مصري.، هذا بجانب زيادة المديونية الخارجية من 34 مليار دولار إلى 43 مليار دولار، خفض معدلات النمو من 6.5% إلى 2.8%، إغلاق 4603 مصنع، وإعطاء مجموعة من القرارات والتراجع عنها مرة أخرى، أي أن ما فعله خلال الفترة الماضية هو مجموعة من القرارات الفاشلة!..
وأكد أن كل ذلك أدى إلى التخفيض الائتماني لمصر، وتخفيض التمثيل الائتماني خطر جدًا لأنه يقول للمستثمرين "إن هذا البلد غير آمن للاستثمار"، مضيفًا أن "هذه المرحلة من تخفيض تصنيف مصر تكاد تكون المرحلة الأخيرة، وأصبحنا في درجة أقل من اليونان التي أفلست وقبل قبرص بدرجة".
وتساءل جودة أين الـ200 مليار جنيه التي وعد بها الرئيس مرسي أثناء الانتخابات عندما قال انتخبوني وهناك 200 مليار جنيه جاهزة لدخول مصر, وأردف "أنت حتى ماجبتش قسط لبن" – على حد تعبيره.
ورأى أن هناك بعض الحلول للقضاء على الأزمة الاقتصادية بوجه عام، ومنها زيادة الموارد الموازنة العامة عن طريق الصناديق الخاصة، ترشيد دعم الطاقة، ورفع الدعم عن جميع الصناعات كثيفة استخدام الطاقة، التمثيل السياسي لمصر في الخارج، تعديل اتفاقات الغاز، تعديــل الضريبة العقارية وفرض ضريبة على معاملات البورصة.
وقال جودة "إن الحكومة اعتبرت السوريين الفارين من سورية لمصر والمصريين العائدين من ليبيا اعتبرتهم الحكومة سياحًا، وأضافت هذه الأرقام لأرقام السائحين".
وعن أسباب مطالبته بمحاكمة الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي السابق قال جودة "أنا طالبت بضرورة محاكمة فاروق العقدة وطارق عامر، لأنهم أخرجوا 21 مليار دولار من الخزانة المصرية واحتياطي النقد المصري من دون أي داعٍ سوى تسهيل إجراءات تهريب الأموال، كما أن الفترة التي قضاها الأول كمحافظ للبنك المركزي فاشلة، بعدما ارتكب أخطاء فادحة وجسيمة فى إداره السياسة النقدية نتج عنها بقاء سعر الفائده سلبيًا أمام معدلات التضخم، مما أدى إلى تأكل ودائع العملاء وانخفاض معدلات نموها، وغيرها من الأخطاء الإدارية الفادحة".
وأكد جودة أن الوضع الاقتصادي المصري سيزداد سوءًا القترة المقبلة، خاصة بعد سعي جماعة "الإخوان المسلمين" لأخونة الدولة من خلال تعيين قيادتها في المناصب التنفيذية والحساسة بالدولة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متأكد أن مصر لن تحصل على قرض الصندوق الدولي متأكد أن مصر لن تحصل على قرض الصندوق الدولي



GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon