القاهرة- إسلام عبد الحميد
أكد الخبير الاقتصادي، محمد رضا، إنه لكي تصل مصر إلى تحقيق مفهوم السعادة يجب أن تتجاوز العديد من المراحل الرئيسية والتي تخطتها دولة الإمارات باستحداث منصب وزير السعادة والذي أبهر العديد من دول العالم، موضحًا أن الإمارات قدمت الحد الأدنى لاحتياجات المواطنين ومكنتهم من امتلاك مشروعات خاصة بهم وتحويلهم من موظفين إلى أصحاب أعمال وتلبية الاحتيجات الأساسية ومن ثم التوجه نحو الرفاهية وتحقيق السعادة.
وكشف رضا في تصريح خاص إلى "مصر اليوم" أنه لإنشاء جهة حكومية أو وزير للسعادة لابد أن ندفع الدولة لمزيد من التقدم والازدهار وزيادة الإنتاجية والانتماء للبلد والتحرك نحو المستقبل، مؤكدًا أهمية التنمية العمرانية في تحقيق مفهوم السعادة فبدون وجودها لا يمكن أن نتحدث عن السعادة للمواطنين، موضحًا أن الإمارات قامت على فكرة واستطاعت خلال الفترة الأخيرة تحقيق مستوى معيشة كريم وجيد سواء خدمات تقدمها الدولة أو من خلال الحرية المالية، لافتًا إلى أن متوسط دخل المواطن في الإمارات أعلى من الاستهلاك مما يكون لديه فائض في الأموال، بالإضافة إلى وجود عدالة في توزيع الناتج القومي من خلال خدمات أعلى ومستوى معيشة جيد وتوفير الاحتياجات الأساسية، بالرغم من معاناة الإمارات من أزمة النفط ولكنها استطاعت التغلب عليها.
وأوضح أن مصر تحتاج المزيد من الوقت حتى توفر السعادة للمواطنين، وهناك العديد من التحديات التي تواجه الحكومة والشعب المصري والتي يجب أن يتم التغلب عليها حتى نحقق مفهوم السعادة الحقيقية والحياة الكريمة للمواطنين.
وأضاف أن هناك أزمة ثقة بين الدولة والمواطنين مما يعيق تحقيق مفهوم السعادة، موضحًا أن حجم المجتمع المصري كبير وثرواتة كثيرة، وأن اقتصادها ريعي، لافتًا إلى أن هناك سياسيات اقتصادية خاطئة.
وعن استراتيجية الحكومة في تحقيق السعادة بحلول 2030 أوضح أنه من الممكن تحقيق السعادة من خلال وضع استراتيجية متكاملة وواضحة تسير عليها الحكومات ولا تتغير بتغير الحكومة، بالإضافة إلى أهمية توعية المواطنين بمشروعات الحكومة، والحوار المجتمعي قبل اتخاذ أي قرار من شأنه أن يؤثر على المواطنين، وعرضه على مجلس النواب للبت فيه.
أرسل تعليقك