يسدل الستار اليوم على فعاليات واحدة من أكثر النسخ إثارة في تاريخ بطولة كأس العالم للأندية عندما يلتقي ليفربول الإنجليزي وفلامنجو البرازيلي، في السابعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة، على ملعب "خليفة الدولي" في الدوحة في المباراة النهائية للبطولة المقامة حاليا في قطر.
وتعود المواجهة بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية في نهائي مونديال الأندية بعدما حرم العين الإماراتي فريق ريفر بليت الأرجنتيني بطل أميركا الجنوبية في العام الماضي من بلوغ النهائي.
وأكد الفريقان جدارتهما بالتأهل إلى المباراة النهائية في هذه البطولة التي تُجنب بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية اللعب في الأدوار الأولى حيث يبدأ كل منهما مشاركته في البطولة من المربع الذهبي.
واستهل ليفربول مسيرته في البطولة، التي يخوضها للمرة الثانية فقط، بفوز مثير ودرامي على مونتيري المكسيكي في مباراة كشفت بعض السلبيات لكنها أكدت أيضا أن ليفربول هو الفريق الأكثر اكتمالا في الصفوف والأكثر ترشيحا للفوز باللقب في النسخة الحالية.
ولكن المباراة النهائية تختلف بالتأكيد عن سابقتها وهو ما قد يدفع كلوب بإشراك قوته الضاربة منذ البداية والاعتماد على خط الهجوم الناري المؤلف من صلاح وماني وفيرمينو سويا منذ البداية لاسيما وأن الفريق خسر فرصة الاستمرار في مسابقة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية بسبب البطولة الحالية.
وكان ليفربول حضر إلى الدوحة بجميع لاعبيه وتشكيلته الأساسية تاركا المشاركة في كأس رابطة المحترفين للفريق الثاني بالنادي والذي خسر أمام أستون فيلا صفر / 5 يوم الثلاثاء الماضي وودع البطولة.
ولهذا، سيدفع كلوب بقوته الضاربة في مباراة اليوم لحسم المواجهة وإحراز اللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخ النادي.
ولكن الفريق قد يفتقد جهود بعض نجومه الأساسيين أيضا حيث تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع فيرجيل فان دايك أفضل مدافع في العالم وجورجينهو فاينالدوم.
وفي المقابل، استهل فلامنجو مسيرته في البطولة بفوز ثمين على الهلال السعودي بطل آسيا 3 / 1 حيث قلب الفريق تأخره بهدف نظيف في الشوط الأول إلى فوز بثلاثية في الشوط الثاني.
ولم يظهر فلامنجو خلال الشوط الأول بالمستوى الذي يؤهله للتأهل إلى النهائي لكن مديره الفني البرتغالي جورجي جيسوس أطلق العنان للاعبيه الموهوبين مثل رافينيا والمهاجمين برونو هنريكي وجورجيان دي أراسكايتا ليستغلوا مهاراتهم الفردية لصالح الفريق في الشوط الثاني ما أسفر عن الأهداف الثلاثة للفريق.
ولهذا ينتظر أن يشهد استاد خليفة الدولي مواجهة من العيار الثقيل بين فريقين يمتلك كل منهما أسلحته وأدواته القادرة على حسم اللقاء.
ورغم الترشيحات القوية التي تصب في صالح ليفربول، أكد فلامنجو خلال مباراة الهلال أنه يمتلك الأنياب الهجومية والقدرات الفنية والمهارية التي يمكنه من خلالها التحدي مع ليفربول.
ويقف التاريخ في صف ليفربول بصفته بطل أوروبا حيث أحكم بطل أوروبا قبضته على لقب مونديال الأندية خلال الأعوام الستة الماضية ويتطلع ليفربول إلى الحفاظ على هذا السجل.
كما أن اللقب كان من نصيب أبطال أوروبا في 11 من 14 نسخة سابقة منذ أقيمت البطولة بنظامها الحالي في 2005.
ولكن تاريخ البطولة يشهد أيضا على أن المشاركة الوحيدة السابقة لليفربول في هذه البطولة بنظامها الحالي كانت في 2005 وانتهت بهزيمته صفر / 1 أمام ساو باولو البرازيلي.
كما انتهت المواجهة العالمية الرسمية الوحيدة السابقة بين ليفربول وفلامنجو بالذات بهزيمة ليفربول صفر / 3 في مباراة كأس انتركونتيننتال عام 1981.
كما ينتظر أن تشهد مدرجات الاستاد حضورا جماهيريا كبيرا لكل من الفريقين حسبما أظهرت مباراتا الدور قبل النهائي.
وكانت المدرجات شهدت في مباراة فلامنجو والهلال حضور أكثر من 21 ألف مشجع معظمهم من عشاق الفريق البرازيلي الذين زحفوا خلفه من كل مكان.
وفي المقابل، شهد الاستاد نفسه حضور أكثر من 45 ألف مشجع في مباراة ليفربول ومونتيري معظمهم من عاشقي النجم المصري محمد صلاح وأنصار ليفربول في المنطقة العربية.
قد يهمك أيضا :
صلاح ينجح في قيادة ليفربول إلى ثمن نهائي دوري الأبطال
أرسل تعليقك