باريس - مصر اليوم
أصبح المنتخب الفرنسي أكثر فريق يتأهل إلى نهائي كأس العالم في آخر 20 عاما، بعدما ضمن الديوك وجودهم في نهائي المونديال للمرة الثالثة في تاريخهم، بعد الانتصار على نظيره البلجيكي بهدف دون رد سجله صامويل أومتيتي بعد 6 دقائق من بداية الشوط الثاني، بينما تعرض منتخب الشياطين الحمر إلى أول خسارة منذ سبتمبر/ أيلول 2016 عندما خسر مباراة ودية دولية أمام المنتخب الإسباني، لتتوقف سلسلة اللاهزيمة على يد أولاد المنتخب الفرنسي.
ديشامب يسجّل رقما تاريخيا
أصبح ديدييه ديشامب أكثر مدرب يقود منتخب فرنسا في كأس العالم، حيث حملت مباراته ضد بلجيكا رقم 11 في مسيرته التدريبية مع الديوك محطما رقم ريموند دومينيك وميشيل هيدالجو، وسيعزز هذا الرقم بعد خوض النهائي الأحد المقبل، كما أنه أول مدير فني فرنسي في التاريخ يصل إلى نهائي بطولتين عالميتين مع منتخب بلاده، حيث سبق أن وصل لنهائي بطولة اليورو عام 2016، والتي خسرها الفريق الفرنسي بهدف نظيف أمام البرتغال.
وعبّر ديشامب عن فخره بما حققه اللاعبون أمام بلجيكا، وبطريقة تعاملهم مع المباراة وأنه يثق تماما في قدرات اللاعبين الفرنسيين العالية، مشددا على أن فريقه قادر على تسلق الجبال من أجل تحقيق أحلام الفرنسيين.
الحزن يخيّم على بلجيكا
واعترف الإسباني روبيرتو مارتينيز، المدير الفن] لبلجيكا، أن المباراة كانت صعبة للغاية، وفريقه خسر بـ"كرة ميتة" خطف بها الفرنسيون بطاقة التأهل إلى النهائي، مشيرا إلى أن لاعبي فرنسا لجأوا إلى الدفاع حتى بعض العناصر الهجومية الفرنسية أسهموا في منع هجمات بلجيكا ولم يستطع لاعبو الشياطين الحمر فك شفرة الدفاع الفرنسي، ورغم الخسارة شدد "مارتينيز" على أنه فخور بما قدمه اللاعبون لأنهم لم يقصروا منذ صافرة البداية حتى نهايتها، موجها التهنئة إلى الفريق الفرنسي بعد التأهل إلى النهائي.
وانطلقت الجماهير الفرنسية بعد صافرة الحكم الأوروغوياني أندريس كونيا، إلى جميع شوارع وميادين فرنسا الشهيرة، لتحتفل بتأهل منتخب بلادها واحتفلوا بالشماريخ والأعلام الفرنسية، وسهروا حتى الساعات الأولى من الصباح ابتهاجا بإنجاز الديوك بالتأهل إلى نهائي المونديال للمرة الثالثة.
ولم يختلف الأمر في الصحافة الفرنسية، ووضعت صحيفة "ليكيب" صورة للاعبي المنتخب يحتفلون مع "أومتيتي" بهدف الانتصار وكتبت "الرأس الذي وصل إلى النجوم" في إشارة إلى الهدف الذي تم تسجيله بضربة رأسية وسكنت شباك تيبو كورتوا حارس بلجيكا، وأضافت أن المنتخب الفرنسي فاز على الشياطين الحُمر وأخرجوهم من سباق المونديال، أما جريدة "لو باريزيان" فوضعت صورة للمدرب ديشامب وهو يحتضن صاحب هدف المباراة الوحيد وعنونت "نحن في النهائي" وكتبت "انتظرنا حتى الدقيقة 96 موعد إطلاق صافرة النهاية وتأكيد انتصارنا على بلجيكا برأسية أومتيتي الذي ضمن مقعدا للديوك في النهائي"، واختارت صحيفة "لو تيليجرام" صورة لصامويل أومتيتي وهو يركض فرحا بالهدف الذي سجله وعلّقت بكلمة واحدة "رائع"، وتصدرت الصورة ذاتها غلاف مجلة "لا مونتاني" وكتبت "على أبواب الجنة"، وبنفس الصورة على غلاف "لو جورنال دو سينتر" واختارت كلمة واحدة "الكبير"، أما جريدة "لي إيكلاير" فوضعت صورة للجماهير الفرنسية بالشوارع وكتبت "فرنسا تأهلت إلى نهائي كأس العالم بعد الفوز على بلجيكا.. الرقص والسعادة يعُمّان أرجاء البلاد عقب صافرة النهاية"، وجاء عنوان جريدة "لا فوا" طريفا عندما كتبت "يوم الأحد تعالَ سريعا".
أرسل تعليقك