القاهرة-فريدة السيد
أكَد الرئيس الشرفي لحزب "الوفد" أحمد عودة بأن إسقاط البرلمان المصري لعضوية توفيق عكاشة كان أحسن الحلول، موضحًا أنه ما كان له أن يدخل البرلمان من الأساس طالما لا يحترم القواعد والقانون، مشيرًا إلى أن من يخرج عن القواعد والأعراف يجب أن يحاسب". وأَضاف عودة "أن المشكلة ليست في استقباله للسفير الإسرائيلي وإنما في تفاصيل حديثه معه حول أمور تخص الأمن القومي المصري بخلاف مخالفاته الصارخة. والبرلمان أعطاه حرمان من عشر جلسات بسبب إهانة رئيس المجلس الدكتور علي عبد العال".
ولفت عودة في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم" إلى أن "المجلس اتبع معه إجراءات قانونية سليمة وعليه أن يحترم رأي الأغلبية ونتائج الديمقراطية، وما اتخذه المجلس أحسن الحلول وكلامه عن تهديد المجلس أمر سلبي وغير مقبول، موضحًا أن الحزب لم يحسم إذا كان سيدعم مرشح بدائرته من عدمه، وقال إن الدائرة عليها أن تدعم من يحظى بثقتها.
وحول أداء مجلس النواب، قال عودة "نأمل أن يتحسن بعد التخبط الذي لحق بنا في الجلسات الأولى"، متسائلا: "لن تستطيع أن تجمع 596 نائبًا على رأي واحد في ظل الاختلافات بين القوى السياسية، خاصة في ظل اختلاف اتجاهاتهم وفصائلهم السياسية فكل واحد يمثل اتجاه مختلف عن الآخر، ومعظمهم مستقلين ولا يمكن أن تفرض عليهم موحد".
وتوقع عودة أن يلي تشكيل التكتلات البرلمانية حل للأزمات التي اعترضت البرلمان في وقت سابق، لافتا إلى أهمية أن يسعى البرلمان لثورة تشريعية والتقدم بمصر لآفاق جديدة على أن يتحول الأداء للأحسن". وأكد عودة بأنه لا يوجد خلايا متطرَفة في "الوفد"، موضحًا أن الحديث عن هذا الأمر من شأنه أن يضر بالحزب، وأضاف أن التحفظ على أموال القيادي الوفدي البارز وصاحب العضوية القديمة بالوفد لا يعني أنه إرهابي أو أنه ينتمي لجماعة محظورة".
وأَضاف، "مقر حزب الوفد لم يشهد أي تخطيط لأي عمليات إرهابية من أي نوع، ولا يوجد إرهابيين في الوفد ونفينا هذا الأمر بدليل أن الحزب رفض تجميد عضويته أو حتى إقالته من مؤسسات الحزب"، مؤكدا أن الفقي أشار خلال اجتماع الهيئة العليا الأخير إلى أنه تم التحفظ على أمواله 4 أشهر ولم يحققوا معه في أي شيء، واصفا الحديث حول وجود كيانات إرهابية بالوفد بالكذبة التي لا قيمة لها.
وطالب عودة بضرورة تغيير البرلمان للحكومة بقوله "الأداء بطيء ولا تحسن حقيقي، مضيفا "الأمور تتأخر من يوم ليوم ومعالجتها للأمور ضعيفة والتغيير يجب أن يكون للأحسن". متسائلا: "هل يعمل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمفرده؟". وزاد، "ماذا يفعل الرئيس بمفرده بعد فترة الرئيس السابق محمد حسني مبارك والتي شهدت أزمات كبيرة والإصلاح يحتاج مشوار طويل والعبء كبير وكان من المفترض تشكيل حزب أغلبية يشكل الحكومة".
وردًا على الخلافات التي قد تنشب بين الأحزاب بسبب تشكيل الحكومة الائتلافية حال الإطاحة بحكومة المهندس شريف إسماعيل، قال: "كان يجب حدوث تنسيق بين الكتلة البرلمانية للمصريين الأحرار وتحالف دعم مصر والوفد". وانتقد الرئيس الشرفي لحزب "الوفد" تحالف دعم مصر والذي أسسه اللواء سامح سيف اليزل قائلا "لا يعبر عن حزب سياسي وهناك بعض العناصر داخله تبحث عن دور داخله وسبق وأن اعترضت على دخول الوفد في هذا التحالف".
وأردف، "هؤلاء ليسوا حزبيين والحكومة الائتلافية تتشكل من الأحزاب تتشكل بالتفاهم والتعاون حتى لا يكون هناك حكومة متصارعة بلا انسجام وحتى يتم تشكيل فريق عمل يستهدف المصلحة الوطنية العليا، حتى لا يتحول الأمر إلى صراعات وأزمات تعصف بالدولة". وحول الخلافات بين التكتلات البرلمانية المختلفة وتأثيرها على هذا الأمر، ذكر عودة من الصعب أن تجمعهم، ودعم مصر أو ما يسمى تحالف الأكثرية البرلمانية مفكك ولا يعبر عن كتلة متماسكة و لن يتفقوا في الرؤية أو الاتجاهات السياسية ".
أرسل تعليقك