c الخبير أحمد جمال الدين يوضّح نتائج زيارة بوتين إلى مصر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيّن لـ"مصر اليوم" انسلاخ القاهرة عن الاستحواذ الأميركي

الخبير أحمد جمال الدين يوضّح نتائج زيارة بوتين إلى مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الخبير أحمد جمال الدين يوضّح نتائج زيارة بوتين إلى مصر

الخبير الاسترايتجي أحمد جمال الدين
القاهرة – إيمان إبراهيم


اتّهم مستشار الرئيس المصري للأمن القومي أحمد جمال الدين، الولايات المتّحدة الأميركية بإصدار تعليمات لتابعيها، للاستهانة عمدًا، والتشكيك في التقارب المصري ـ الروسي، عقب زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للقاهرة. وأبرز أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي تمكّن من الانسلاخ عن منظومة السيادة والاستحواذ الأميركية، لاسيما في مجالي تكنولوجيا الطاقة والتسليح، بحنكة غير مسبوقة، إذ أمّن ظهر مصر الاستراتيجي من تلك التقنيات، عبر تجديد العلاقات المصرية مع دول العالم أجمع بعيدًا عن إرادة واشنطن.

ولفت جمال الدين، في حديث لـ"مصر اليوم"، إلى أنَّ "روسيا تعد قوة عسكرية وتكنولوجية عظمى في محيطها الدولي، مع الصين والهند، وهي مصدر بديل آمن للطاقة، فضلاً عن أنها أقل كلفة من الغرب، الذي يدور بالكامل في الفلك الأميركي، فيما عدا فرنسا، التي لها وضع خاص، وأيضا هي الدولة العظمى في تكنولوجيات التسليح والفضاء والطاقة النووية".

وأضاف "لم تكن مصر لتتمكن من الانسلاخ عن منظومة السيادة والاستحواذ الأميركي، إلا وظهرها مؤمن بالنسبة لتلك التكنولوجيات تحديدًا، حتى تستطيع منافسة إسرائيل، والحد من طموحاتها في المنطقة، مع توفير شكل من أشكال الردع الإقليمي، عبر تعاونها مع روسيا تحديدًا في تلك المجالات، ومع الصين وفرنسا بدرجة أقل، وقد تم هذا بالفعل".


وعن دورها في مجموعة "البريكس"، بيّن جمال الدين أنّ "روسيا دولة فاعلة ومؤسسة لتجمع بريكس، الذي يضم القوى البازغة، روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، وهذا التجمع سوف يكون له حوالي 50% من اقتصاد العالم مع حلول 2030، ودخول مصر في التجمع، ولو حتى بصفة تنسيقية لحين توافر اشتراطات الانضمام، يعطي قوة لها، وقوة للتجمع، وهذا ما أشار إليه السيسي في المؤتمر الصحافي، حينما تحدث عن تأسيس نظام عالمي بديل، يوازي منظومة الهيمنة والاستحواذ الغربية، التي تجلّت في أبشع صورها بدخول رؤوس الأموال التكنولوجية لدعم مخططات الربيع العربي".


وأردف "روسيا دولة فاعلة ثقافيًا، والثقافة المصرية تأثرت بالثقافة الروسية القيصرية والسوفييتية على حد سواء، وهي تملك رصيدًا ثقافيًا مهمًا، ومنها تأتي أهمية التواصل الثقافي المصري الروسي، والمصري الأوراسي، وقد أشار السيسي، في وعي فريد يُحسد عليه، للتجمع الأوراسي، باستخدام ذات المصطلح، ولم يغفل البعد الثقافي فيه، وأشار إليه تحديدًا، واصطحب بوتين إلى محفل ثقافي هام، وهو الأوبرا المصرية، التي تدرب معظم فنانيها في روسيا".

وفي شأن التعامل مع العملات المحلية المصرية والروسية (الجنيه والروبل)، شدد الخبير الاستراتيجي على أنَّ "التعامل بالعملات المحلية ما بين روسيا ومصر، وما بين مصر والتجمع الأوراسي، وما بين مصر وتجمع البريكس، سوف يعمل على تقويض الهيمنة الدولارية على اقتصاديات العالم، ويفتح آفاقًا اقتصادية كبرى أمام الجميع".

وأبرز جمال الدين، في ختام حديثه، أنَّ "العالم اليوم أمام صياغة استراتيجية عظمى للعلاقات المصرية الروسية، وأمام بدايات تشكيل نظام اقتصادي عالمي جديد، يكون لمصر فيه دور كبير، بموقعها الاستراتيجي، وقناتها الملاحية في السويس، وأثرها الثقافي في المحيط العربي والإسلامي والمسيحي".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبير أحمد جمال الدين يوضّح نتائج زيارة بوتين إلى مصر الخبير أحمد جمال الدين يوضّح نتائج زيارة بوتين إلى مصر



GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 07:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon