شرم الشيخ - أكرم علي
دعا وزير الخارجبة اليمني المكلف بالمنصب رياض ياسين الدول العربية والعالم للتدخل العسكري العاجل في اليمن لمواجهة انقلاب "الحوثيين".
وأكد الوزير اليمني، في حديث لـ"مصر اليوم"، أن اليمن ستقع لقمة سائغة في يد إيران إذا لم يتم وقف الانقلاب "الحوثي"، نافيًا أن تكون دعوته للدول العربية لحماية بلاده من "الحوثيين" بمثابة حرب إيرانية عربية.
وأوضح ياسين أن الدول العربية لا تعتدي على الأراضي اليمنية أو تتدخل بها، إنما الدعوة لحماية الأراضي العربية، موضحًا أن إيران ليس بمقدورها التدخل لحماية أرض اليمن، مؤكدًا أن "الحكومة الشرقية في اليمن هي التي طلبت هذا التدخل العسكري لحمايتها من الميليشيات المدعومة من إيران، ونحن نريد توقف هذه الميليشيات من الانقلاب على الشرعية والسيطرة على البلاد، ونحن لسنا بصدد مهاجمة طهران، إنما هم من استولوا علي صنعاء والآن عدن".
وكشف الوزير اليمني عن أن ه"ناك ضباط من سلاح الجو الإيراني يقاتلون بجانب ميليشيات "الحوثيين" فضلاً عن وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني، وخط جوي مفتوح مع طهران، ويوميًا تنقل طائرات إيرانية السلاح إلى "الحوثيين"، فضلًا عن خبراء موجودين من دولة أوكرانيا".
وهاجم الويز اليمني السياسة الأمريكية معتبرًا أنها سياسة براغماتية تفكر دائمًا في مصالحها، "وهم يعتقدون أن من يستطيع السيطرة العسكرية وخدمة مصالحهم بكل سهولة كافٍ، ولا يهم لهم ما يحدث".
وحول وجود مؤامرة وراء انهيار الجيش اليمني، أوضح وزير الخارجية اليمني أن "سبب انهيار جيش بلاده وراءه مؤامرة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي أوعز بالمال لكثير من ضباطه لتسليم المعسكرات التي كان فيها الكثير من الأسلحة والعتاد اللحوثيين، وأمرهم بمعاونتهم أو الاستسلام لهم، وبذلك كان الطريق سهلاً لهم للتقدم إلى صنعاء والسيطرة عليها، وبالتالي "الحوثيون" يقاتلون الآن بأسلحة الجيش اليمني"، موضحًا أن صالح قد انقلب على المبادرة الخليجية والشعب اليمني أجمع، وهو الآن يريد أن ينتقم ليس أكثر.
وأشار الوزير رياض ياسين إلى سيطرة "الحوثيين" على مدينة صنعاء وبعض المؤسسات فيها، ومنها انتقلوا إلى تعز وسيطروا على مطارها وبعض الطرقات، نافيًا في الوقت ذاته سيطرتهم على كل بقاع اليمن جغرافيًا، قائلاً إن "الحوثيين" لهم تكتيك خاص للسيطرة على المناطق الحساسة في البلاد، مستنكرًا الشعارات التي يرفعونها مثل "الموت لإسرائيل" في الوقت الذي يقتلون فيه الشعب اليمني.
أرسل تعليقك