القاهرة ـ محمد فتحي
كشف رئيس حزب التَّجمُّع، سيِّد عبد العال أنَّ حزبه سوف يناقش آخر التطوُّرات على السَّاحة الاقتصاديَّة والسياسيَّة في الاجتماعات المزمع عقدها خلال الأيَّام المقبلة، حيث تمرّ مصر بمرحلة تحتاج إلى توضيح الرؤية.
وأضاف في حديث خاص لـ "مصر اليوم " أنَّ الاستحقاق الأخير من استحقاقات خارطة الطريق سيكون بمثابة استكمال مستقبل مصر، ولذلك فرغم تحفُّظ حزب التَّجمُّع على بعض بنود قانون الانتخاب الذي لم يتم إقراره، إلا أنه يتمنى أن تأخذ مطالب الأحزاب محلّ اهتمام من الرئيس عبد الفتاح السِّيسي، وأوضح أن الحزب مع ذلك سيشارك في العمليَّة الانتخابيَّة.
وتابع أن الحزب سوف يستقرّ خلال أيَّام على التحالف الانتخابيّ الذي سيشارك فيه بشرط أن يلبي طموحات حزب التَّجمُّع وأن يتوافق مع أفكاره، موضحًا أنه يعتقد أن تركيز الحزب في المرحلة المقبلة على الاهتمام بقواعده في المحافظات ووضع بعض الشباب على قوائم الحزب سيكون له مردود إيجابيّ في الفترة المقبلة.
وعن ارتفاع أسعار بعض السلع والمواد البترولية في هذه المرحلة أشار عبد العال إلى أن الحكومة يجب أن تدرس القرارات جيدًا في هذه المرحلة لأن الشعب المصري يمر بظروف اقتصادية طاحنة وأوضح أن تحميل المواطن زيادة في الأسعار دون النظر إلى تعديل الدخل سوف يخلق نوعًا من التذمُّر لدى الناس .
وعمَّا يحدث في الشارع المصري من انفجارات واستهداف لأبناء الشعب المصري، أكد عبد العال أن الإرهاب لا يعرف سوى هذا والشعب المصري قادر على إنهاء هؤلاء الإرهابيين وأوضح أنه يعتقد ان الفترة الأخيرة شهدت وعيًّا غير عادي من الشعب وأن أكاذيب هؤلاء القتلة انكشفت وعرف الناس وجههم القبيح، وأكد أن مصر سوف تمضي إلى مستقبل باهر واعد رغم ما يحدث وأن الإرهاب الأسود في النفس الأخير ويصارع الموت، مشيرًا إلى أن هذا الإرهاب خرج من إطار استهداف الجيش والشرطة وأصبح يستهدف الشعب، وأن تكاتف الشعب هو الذي سيقضي عليه.
واختتم رئيس حزب التَّجمُّع حديثة مع "مصر اليوم " قائلًا: أنّ البرلمان المقبل سيواجه تحديات كبيرة ولذلك فإنه يجب أن يختار الناخب من يمثله ويدافع عن حقوقه بعيد عن المطالب الشخصية لأن البرلمان المقبل هو برلمان التحدِّي، إذ أن مصر تحتاج إلى برلمان يستطيع أن يضع حلولًا عاجلة للأزمة الاقتصاديّة وأن يشرع قوانين تعيد إلى الشارع المصري انضباطه وتحفظ كرامة الإنسان وتصون هيبة الدولة، وأكد أن كل هذا يتطلب مجلس نواب قادر على تحمل المسؤولية ومواجهة مشكلات مصر الكبيرة على المستوى الداخليّ والخارجيّ.
أرسل تعليقك