القاهرة ـ عصام محمد
كشف رئيس أكاديمية الشرطة السابق، اللواء أحمد جاد منصور، عن جاهزية الأكاديمية لاستقبال راغبي الالتحاق للعام الحالي، بعد اجتياز الاختبارات المتعلقة بالقبول لدى الأكاديمية كافة من اختبارات رياضية وطبية وغيرها.
وقال منصور في مقابلة مع "مصر اليوم" إن أكاديمية الشرطة المصرية تعد أكبر أكاديمية على مستوى العالم من حيث التجهيزات والمساحة وحجم التدريب الذي يتلقاه طالب الأكاديمية وأقواها في التدريب، وأن هناك مراحل واختبارات كثيرة يمر بها طالب كلية الشرطة عند تقدمه للالتحاق بالأكاديمية، مضيفًا أن الاختبارات تتمثل في السمات العامة واختبارات المقاس والقوام والاختبارات الطبية الدقيقة والاختبارات الرياضية (اللياقة البدنية) والاختبارات النفسية، فضلا عن إجراء تحريات على راغب الالتحاق حتى الدرجة الرابعة من أقاربه لبيان موقفه من التأثير على الأمن العام في الحالتين الجنائية والسياسية.
وعن مناهج الأكاديمية بعد القبول، أوضح منصور أن ما يتلقاه طالب كلية الشرطة من مناهج وتدريبات عملية ونظرية وتطبيقية قائمة على أسس علمية، من أفضل ما يمكن أن يتلقاه طلاب الشرطة على مستوى العالم، وبجانب العلوم الشرطية هناك علوم قانونية إضافة إلى أن هناك دورات تدريبية دورية للضابط حتى بعد التخرج تقوم جميعها في الأساس على الإلمام بكل ما هو جديد والتدريب على كل المستحدثات التي قد تواجه ضابط الشرطة في عمله، وما يحدث في مصر الآن لا يمكن تجاهله على الإطلاق عند تلقى مثل هذه الدورات ولا حتى من خلال المناهج التي يدرسها طالب الشرطة، بحسب قوله.
وشدد رئيس أكاديمية الشرطة السابق، أن هناك دورات تدريبية لضباط جميع القطاعات من خلال المعاهد التدريبية التابعة لأكاديمية الشرطة يحصل عليها الضابط على نحو دوري خلال سنوات عمله، وجميع هذه الدورات تعطى معلومات وتطور من المهارات الشرطية في كل التخصصات مثل الأمن العام والأمن الوطني وغيرها من قطاعات الشرطة، لافتًا إلى أننا في مصر بحاجة إلى إعادة تنظيم البناء الأمني كله، وأن هذا ما يطالب به طوال السنوات الماضية بسبب الأعباء غير الأمنية التي تتحملها الشرطة مثل المطافئ والتموين والكهرباء وغيرها من القطاعات التابعة لجهاز الشرطة ومطلوب تأمينها، ما يمثل عبئا إضافيا على رجل الأمن لأنه يأخذ من قواتنا ومجهودنا ويمثل ضغطا كبيرا على الطاقة البشرية في وزارة الداخلية والتي يمكن استغلالها في أمور أخرى أهم على الأقل في المرحلة الأمنية الحالية.
وتحدث منصور عن تدريس حقوق الإنسان في الأكاديمية لتأهيل الضباط، موضحًا أن مادة حقوق الإنسان تُدرّس في أكاديمية الشرطة منذ عام 1997، ما يؤكد وجود استشعار منذ ذلك التاريخ بضرورة الاهتمام بهذا المجال وتدريسه لضابط الشرطة، قائلا : " لا يمكننا إنكار وجود تجاوزات، فالتجاوز سمة بشرية ولكن التجاوز من قبل الشرطة يحظى باهتمام أكبر لدى المواطن، لأنه يبحث وينتظر دائما تحقيق أمنه على أفضل نحو وبالصورة التي ترضيه دون نقص أو تقصير "
أرسل تعليقك