القاهرة- علي السيد
كشف السفير الفرنسي في القاهرة أندريه باران، عن حجم التعاون بين بلاده ومصر، حيث ساهمت الوكالة الفرنسية للتنمية، حتى الآن في تمويل عدد من المشروعات المهمة، في مصر بحوالي 941.4 مليون يورو، بالإضافة إلى مبلغ 103 مليون يورو منح مقدمة من الاتحاد الأوروبي وتديرها الوكالة الفرنسية أيضًا.
واعتبر السفير باران في حديث لـ"مصر اليوم"، أن السياحة في مصر أمر مهم، وإن فرنسا لم توقف رحلاتها إلى القاهرة، حيث أصبح العالم غير آمن ولكنها تسعى إلى محاربة الإرهاب والسيطرة، على تلك الظاهرة في الوقت، التي نسعى فيه إلى زيادة الرحلات الفرنسية إلى مصر، من أجل تعزيز الوضع الاقتصادي، الذي يعتمد على السياحة بشكل أساسي.
وحول ما يمكن تقديمه لمصر لتعزيز الوضع الاقتصادي، قال السفير الفرنسي "إن القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية، للإصلاح الاقتصادي كانت مهمة وشجاعة للغاية، وإن اتفاقها مع صندوق النقد الدولي، قرار مهم سيساهم في تعزيز الوضع الاقتصادي، وإن هذه الاجراءات بدأت تظهر نتائجها على أرض الواقع، وهناك تحسن للأوضاع في مصر خلال الشهور الأخيرة، من خلال جذب الاستثمارات وتحسن مؤشرات الاقتصاد، لدى الجهات الدولية، وزيادة الاستثمارات.
وأشار السفير أندريه باران إلى أن هناك الكثير من الشركات الفرنسية، تسعى إلى ضخ استثماراتها في مصر، والاستفادة من الظروف الجديدة التي بدأت تتشكل بعد قرارات الحكومة الأخيرة، كما أن هناك الكثير من الشركات الفرنسية حاضرة بالفعل في مصر في قطاعات النقل والصناعات المختلفة، إلا أن هناك شركات أخرى، تسعى إلى المشاركة في مجالات جديدة مثل بناء المدن الجديدة والمستدامة.
وأكد السفير أندريه باران أنه لا يمكن التوقع بنتائج الإنتخابات الرئاسية في بلاده، حيث إن المنافسة صعبة للغاية، حيث كان هناك 11 مرشحًا منهم 5 مرشحين والمنافسة قوية، بين النرشحين النهائيين لاقتراب الأفكار ووجهات النظر، معتبراً أن الاختيار بين المرشحين سيكون صعباً، وشدد السفبر الفرنسي على أن الانتخابات الرئاسية في فرنسا، بالتأكيد ستكون صعبة لأن المنافسة بينهم شرسة للغاية، حيث التوجهات قريبة للغاية من بعضهم وسيكون الاختيار صعب وسنرى ماذا سيحدث ونأمل أن يفوز الأفضل لفرنسا والشعب الفرنسي.
وقال باران إنه لن يكون هناك زيارات لمسؤولين فرنسيين في الوقت الحالي، وأعتقد أنها لن تتم إلا بعد الإنتهاء من إجراء الانتخابات الرئاسية الفرنسية ثم تشكيل البرلمان الفرنسي، وإجراء الانتخابات العامة ثم اعتماد التشكيل الحكومي من قبل البرلمان، ولن نرى زيارات إلا بعد فترة الصيف حيث سيتم تحديد جدول الأعمال للمسؤولين الجدد، مشيرًا إلى زيارة المديرة التنفيذية للعمليات بالوكالة الفرنسية للتنمية لورانس برتون موييه، وعملت على توقيع 4 اتفاقيات مع الحكومة المصرية، بقيمة 259 مليون يورو في مختلف المجالات.
أرسل تعليقك