القاهرة - علي السيد
كشف السفير الأميركي لدى القاهرة، روبرت بيكروفت، عن التحضير لاستئناف مناورات النجم الساطع بين مصر وبلاده نهاية العام الجاري، بعد توقف دام لأكثر من عام الفترة الماضية، مضيفًا أن الاستعدادات جارية وفق الخطة المحددة لها.
وقال السفير بيكروفت في حديث خاص لـ"مصر اليوم"، إن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأميركية جيدة للغاية وتسير على قدم وساق، وإن الجانبين يعملان على تعزيز مستوى العلاقات لمواجهة التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي في البلدين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع مصر على تعزيز الإصلاح الاقتصادي من خلال توجيه الاستثمارات المباشرة للقاهرة ودعم المشاريع التنموية، بالإضافة إلى التنسيق الإقليمي لحل الأزمات في كل من سورية والعراق وليبيا واليمن.
وبشأن المشاورات المتعلقة بتحقيق السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، أوضح بيكروفت، أن الرئيس ترامب أوضح مرار أنه سيعمل على مواصلة عملية السلام وتعزيز الاتفاق بين الجانب الإسرايئيلي والفلسطيني، والعمل مع الدول العربية الأخرى، كما أكد الرئيس السيسي أيضًا على ضرورة تعزيز حل للقصية الفلسطينية والبحث عن السبل المناسبة لتحقيق عملية السلام.
وفيما يخص التعاون المشترك بين البلدين، بيَّن السفير الأميركي، أن الشعب المصري مبدع ومبتكر ويعمل بجدية وله دور هام في نجاح بلاده ونجاح العلاقات مع الولايات المتحدة، ونحن ندعم هذا من خلال المشاريع المشتركة وتقديم المنح الملائمة لكثير من المصريين في مختلف المجالات، وعن لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره الأميركي، أبرز أنه لقاء ناجح ويعزز العلاقات بشكل عام مع مصر، ويأتي ضمن اللقاءات المستمرة بين الجانبين، والتي بدأت في سبتمبر 2016 في نيويورك، وإن تلك اللقاءات تساهم في تعزيز بناء العلاقات وإيجاد الطريق المناسب والافضل لبناء التعاون المشترك لتكون هناك علاقات قوية وناجحة بين الطرفين، متابعًا "نسعى دائمًا للعمل مع مصر لمواجهة التحديات، وهناك الكثير من المشاريع المهمة لمصر والتي تساهم في تعزيز التنمية".
ونوه بيكروفت، عن زيارة الرئيس الأميركي للسعودية، أن الزيارة تعمل على تعزيز العلاقات مع دول العالم العربي لمواجهة التطرف وخلق علاقات اقتصادية قوية في مستويات متعددة، ونتطلع لتحقيق علاقات أفضل مع مصر والبلدان العربية بشكل عام.
وبشأن زيارة الرئيس ترامب لمصر، لفت السفير بيكروفت، إلى أنه لا يوجد تاريخ محدد للزيارة، وإن الجانبين أقاموا علاقات قوية منذ سبتمبر 2016، وأكدا على ضرورة بناء علاقات أفضل قوية وتطويرها وبناء مجتمع قوي يستطيع التصدي للتهديدات والتحديات التي تواجهها وليس فقط التطرف، ولكن لدعم شعبا البلدين والعمل على تنمية المجتمع وبناء اقتصاد قوي في المستقبل.
وأشار السفير الأميركي، إلى أن الولايات المتحدة تتعامل مع الحكومة المصرية بشأن عمل المنظمات المدنية، وهي جزء أساسي في علاقتها مع مصر وتقوي العلاقات بين البلدين وتتقدم للأمام، مضيفًا "أعتقد أننا في بعض الأحيان نتعرض لاختلافات بشأن الاتفاقيات بين الجانبين، ولكن العمل الذي نقوم به سويًا هو العمل التنموي والاقتصادي والتعليم والتعاون في جميع المجالات".
أرسل تعليقك